نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 261
أوجه اثنان يرجعان إلى نفى كونه قياسا وذلك بإثبات اختلاف الوسط ، أحدهما : أن التقدير لأسمعهم إسماعا نافعا ، ولو أسمعهم إسماعا غير نافع لتولوا ، والثاني أن تقدر ولو أسمعهم على تقدير عدم علم الخير فيهم ، والثالث بتقدير كونه قياسا متحد الوسط صحيح الانتاج ، والتقدير : ولو علم الله فيهم خيرا وقتا ما لتولوا بعد ذلك الوقت . الثاني من أقسام لو : أن تكون حرف شرط في المستقبل ، إلا أنها لا تجزم ، كقوله : 416 - ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا * ومن دون رمسينا من الأرض سبسب لظل صدى صوتي وإن كنت رمة * لصوت صدى ليلى يهش ويطرب وقول توبة : 417 - ولو أن ليلى الأخيلية سلمت * على ودوني جندل وصفائح لسلمت تسليم البشاشة ، أوزقا * إليها صدى من جانب القبر صائح وقوله : 418 - لا يلفك الراجيك إلا مظهرا * خلق الكرام ، ولو تكون عديما وقوله تعالى : ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم ) أي وليخش الذين إن شارفوا وقاربوا أن يتركوا ، وإنما أولنا الترك بمشارفة الترك لان الخطاب للأوصياء ، وإنما يتوجه إليهم قبل الترك ، لانهم بعده أموات ، ومثله ( لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم ) أي حتى يشارفوا رؤيته ويقاربوها ، لان بعده
261
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 261