responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 245


تنبيه - من أقسام ( لا ) النافية المعترضة بين الخافض والمخفوض ، نحو ( جئت بلا زاد ) و ( غضبت من لا شئ ) وعن الكوفيين أنها اسم ، وأن الجار دخل عليها نفسها ، وأن ما بعدها خفض بالإضافة ، وغيرهم يراها حرفا ، ويسميها زائدة كما يسمون كان في نحو ( زيد كان فاضل ) زائدة وإن كانت مفيدة لمعنى وهو المضي والانقطاع ، فعلم أنهم قد يريدون بالزائد المعترض بين شيئين متطالبين وإن لم يصح أصل المعنى بإسقاطه كما في مسألة لا في نحو ( غضبت من لا شئ ) وكذلك إذا كان يفوت بفواته معنى كما في مسألة كان ، وكذلك لا المقترنة بالعاطف في نحو ( ما جاءني زيد ولا عمرو ) ويسمونها زائدة ، وليست بزائدة البتة ، ألا ترى أنه إذا قيل ( ما جاءني زيد وعمرو ) احتمل أن المراد نفى مجئ كل منهما على كل حال ، وأن يراد نفى اجتماعهما في وقت المجئ : فإذا جئ بلا صار الكلام نصا في المعنى الأول ، نعم هي في قوله سبحانه ( وما يستوي الاحياء والأموات ) لمجرد التوكيد ، وكذا إذا قيل ( لا يستوي زيد ولا عمرو ) .
تنبيه - اعتراض لا بين الجار والمجرور في نحو ( غضبت من لا شئ ) وبين الناصب والمنصوب في نحو ( لئلا يكون للناس ) وبين الجازم والمجزوم في نحو ( إن لا تفعلوه ) وتقدم معمول ما بعدها عليها في نحو ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها ) الآية دليل على أنها ليس لها الصدر ، بخلاف ما ، اللهم إلا أن تقع في جواب القسم ، فإن الحروف التي يتلقى بها القسم كلها لها الصدر ، ولهذا قال سيبويه في قوله :
آليت حب العراق الدهر أطعمه * [ والحب يأكله في القرية السوس ] [ 139 ] إن التقدير على حب العراق ، فحذف الخافض ونصب ما بعده بوصول الفعل إليه ، ولم يجعله من باب ( زيدا ضربته ) لان التقدير لا أطعمه ، وهذه الجملة جواب لآليت فإن معناه حلفت ، وقيل : لها الصدر مطلقا ، وقيل : لا مطلقا ، والصواب الأول

245

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست