responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 24


والمبرد إعمالها عمل ليس ، وقرأ سعيد بن جبير ( إن الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم ) بنون مخففة مكسورة لالتقاء الساكنين ، ونصب عبادا وأمثالكم ، وسمع من أهل العالية ( إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية ) و ( إن ذلك نافعك ولا ضارك ) ومما يتخرج على الاهمال الذي هو لغة الأكثرين قول بعضهم : ( إن قائم ) وأصله إن أنا قائم ، فحذفت همزة أنا اعتباطا ، وأدغمت نون إن في نونها ، وحذفت ألفها في الوصل ، وسمع ( إن قائما ) على الأعمال ، وقول بعضهم نقلت حركة الهمزة إلى النون ثم أسقطت على القياس في التخفيف بالنقل ثم سكنت النون وأدغمت مردود ، لان المحذوف لعلة كالثابت ، ولهذا تقول ( هذا قاض ) بالكسر لا بالرفع ، لان حذف الياء لالتقاء الساكنين ، فهي مقدرة الثبوت ، وحينئذ فيمتنع الادغام ، لان الهمزة فاصلة في التقدير ، ومثل هذا البحث في قوله تعالى : ( لكنا هو الله ربى ) .
الثالث : أن تكون مخففة من الثقيلة ، فتدخل على الجملتين : فإن دخلت على الاسمية جاز إعمالها خلافا للكوفيين ، لنا قراءة الحرميين وأبى بكر ( وإن كلا لما ليوفينهم ) وحكاية سيبويه ( إن عمرا لمنطلق ) ويكثر إهمالها ، نحو ( وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا ) ( وإن كل لما جميع لدينا محضرون ) وقراءة حفص ( إن هذان لساحران ) وكذا قرأ ابن كثير إلا أنه شدد نون هذان ، ومن ذلك ( إن كل نفس لما عليها حافظ ) في قراءة من خفف لما وإن دخلت على الفعل أهملت وجوبا ، والأكثر كون الفعل ماضيا ناسخا ، نحو ( وإن كانت لكبيرة ) ( وإن كادوا ليفتنونك ) ( وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ) ودونه أن يكون مضارعا ناسخا ، نحو ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك ) ( وإن نظنك لمن الكاذبين ) ويقاس على النوعين اتفاقا ، ودون هذا أن يكون ماضيا غير ناسخ ، نحو قوله :
22 - شلت يمينك إن قتلت لمسلما * جلت عليك عقوبة المتعمد

24

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست