نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 183
فكي إما تعليلية مؤكدة للام ، أو مصدرية مؤكدة ، ولا تظهر أن بعد كي إلا في الضرورة كقوله : 304 - فقالت : أكل الناس أصبحت مانحا * لسانك كيما أن تغر وتخدعا ؟ وعن الأخفش أن كي جارة دائما ، وأن النصب بعدها بأن ظاهرة أو مضمرة ، ويرده نحو ( لكيلا تأسوا ) فإن زعم أن كي تأكيد للام كقوله : * ولا للما بهم أبدا دواء * [ 299 ] رد بأن الفصيح المقيس لا يخرج على الشاذ ، وعن الكوفيين أنها ناصبة دائما ، ويرده قولهم ( كيمه ) كما يقولون لمه ، وقول حاتم : 305 - وأوقدت ناري كي ليبصر ضوؤها * وأخرجت كلبي وهو في البيت داخله لان لام الجر لا تفصل بين الفعل وناصبه ، وأجابوا عن الأول بأن الأصل ( كي يفعل ماذا ) ويلزمهم كثرة الحذف ، وإخراج ما الاستفهامية عن الصدر ، وحذف ألفها في غير الجر ، وحذف الفعل المنصوب مع بقاء عامل النصب ، وكل ذلك لم يثبت ، نعم وقع في صحيح البخاري في تفسير ( وجوه يومئذ ناضرة ) ( فيذهب كيما فيعود ظهره طبقا واحدا ) أي كيما يسجد ، وهو غريب جدا لا يحتمل القياس عليه . تنبيه - إذا قيل ( جئت لتكرمني ؟ بالنصب فالنصب بأن مضمرة ، وجوز أبو سعيد كون المضمر كي ، والأول أولى ، لان أن أمكن في عمل النصب من غيرها ، فهي أقوى على التجوز فيها بأن تعمل مضمرة . ( كم ) على وجهين : خبرية بمعنى كثير ، واستفهامية بمعنى أي عدد . ويشتركان في خمسة أمور : الاسمية ، والابهام ، والافتقار إلى التمييز ، والبناء ، ولزوم التصدير ، وأما قول بعضهم في ( ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون
183
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 183