نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 93
ويروى : وهو حزيم ، وسنذكره ، والأُنثى جَريمة ذات جِرْم وجِسْم . وإبل جَريمٌ : عِظامُ الأَجْرام ؛ حكى يعقوب عن أَبي عمرو : جِلَّةٌ جَريمٌ ، وفسره فقال : عِظام الأَجْرام يعني الأَجسام . والجِرْم : الحَلْقُ ؛ قال مَعْنُ بن أَوْسٍ : لأَسْتَلّ منه الضِّغْنَ حتى اسْتَلَلْتُه ، * وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يَضِيقُ به الجِرْمُ يقول : هو أمر عظيم لا يُسِيغُه الحَلْقُ . والجِرْمُ : الصوت ، وقيل : جَهارَتُه ، وكرهها بعضهم . وجِرْمُ الصوت : جَهارته . ويقال : ما عرفته إلا بِجِرْم صوته . قال أَبو حاتم : قد أُولِعَتِ العامَّةُ بقولهم فلان صافي الجِرْم أي الصوت أو الحَلْق ، وهو خطأٌ . وفي حديث بعضهم : كان حَسَنَ الجِرْم ؛ قيل : الجِرْم هنا الصوت ، والجِرْمُ البَدَنُ ، والجِرْم اللَّوْنُ ؛ عن ابن الأَعرابي . وجَرِمَ لونُه [1] إذا صفا . وحَوْلٌ مُجَرَّمٌ : تامٌّ . وسنة مُجَرَّمة : تامَّة ، وقد تَجَرَّم . أَبو زيد : العامُ المُجَرَّمُ الماضي المُكَمَّلُ ؛ وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة : ولكنَّ حُمَّى أَضْرَعَتْني ثلاثَةً * مُجَرَّمةً ، ثم اسْتَمَرَّتْ بنا غِبَّا ابن هانئ : سَنَةٌ مُجَرَّمةٌ وشهر مُجَرَّمٌ وكَريتٌ فيهما ، ويوم مُجَرَّمٌ وكَريتٌ ، وهو التام ، الليث : جَرَّمْنا هذه السنةَ أي خَرَجْنا منها ، وتَجَرَّمَتِ السنةُ أي انقضت ، وتَجَرَّمَ الليلُ ذهب ؛ قال لبيد : دِمَنٌ ، تَجَرَّم ، بَعدَ عَهْدِ أَنِيسِها ، * حِجَجٌ خَلَوْنَ : حَلالُها وحَرامُها أي تَكَمَّل ؛ قال الأَزهري : وهذا كله من القَطْع كأَنّ السنة لما مضت صارت مقطوعة من السنة المستقبلة . وجَرَّمْنا القومَ : خرجنا عنهم . ولا جَرَم أي لا بدّ ولا محالة ، وقيل : معناه حَقّاً ؛ قال أَبو أسماء بن الضَّريبَةِ : ولقد طَعَنْتُ أبا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً * جَرَمَتْ فَزارةَ ، بعدَها ، أن يَغْضَبُوا أي حَقَّتْ لها الغَضَبَ ، وقيل : معناه كسَبَتْها الغَضَبَ . قال سيبويه : فأما قوله تعالى : لا جَرَمَ أنَّ لهم النارَ ، فإن جَرَم عَمِلَتْ لأَنها فعل ، ومعناها لقد حَقَّ أن لهم النار ، وقول المفسرين : معناها حَقّاً أن لهم النارَ يَدُلُّك على أنها بمنزلة هذا الفعل إذا مثَّلْتَ ، فَجَرَمَ عَمِلَتْ بعدُ في أَنّ ، والعرب تقول : لا جرم لآتِيَنَّك ، لا جَرَم لقد أَحْسَنْتَ ، فتراها بمنزلة اليمين ، وكذلك فسرها المفسرون حَقّاً أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرُون ، وأصلها من جَرَمْتُ أي كَسَبْتُ الذنبَ ؛ وقال الفراء : وليس قول من قال إن جَرَمْتُ كقولك حُقِقْتُ أو حَقَقْتُ بشيء ، وإنما لَبَّس عليه قولُ الشاعر : جَرَمَتْ فَزارةُ بعدها أن يَغْضَبُوا فرفعوا فَزارة وقالوا : نجعل الفعل لفَزارة كأَنها بمنزلة حَقَّ لها أو حُقَّ لها أن تَغْضَبَ ، قال : وفزارة منصوب في البيت ، المعنى جَرَمَتْهُم الطعنةُ الغَضَبَ أي كَسَبَتْهم . وقال غير الفراء : حقيقة معنى لا جَرَم أن لا نَفْيٌ ههنا لَمَّا ظنوا أنه ينفعهم ؛ فرُدَّ ذلك عليهم فقيل : لا ينفعهم ذلك ، ثم ابتدأ فقال :
[1] 1 قوله [ وجرم لونه ] وكذلك جرم إذا عظم بدنه ، وبابهما فرح كما ضبط بالأَصل والتهذيب والتكملة وصوّبه السيد مرتضى على قول المجد : وأَجرم عظم لونه وصفا .
93
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 93