نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 87
قال البعيث : ألا أَصْبَحَت خَنْساءُ جاذِمةَ الوَصْلِ والجَذْمُ : سرعة القَطْع ؛ وفي حديث زيد بن ثابت : أنه كتب إلى معاوية أن أَهل المدينة طال عليهم الجَذْم والجَذْبُ أي انْقِطاعُ المِيرة عنهم . والجِذْمة : القِطْعة من الشيء يُقْطع طَرَفُه ويبقى جَذْمُه ، وهو أَصله . والجِذْمة : السَّوْط لأَنه يتقطع ممَّا يُضْرَب به . والجِذْمة من السَّوْط : ما يُقْطع طرفُه الدَّقِيق ويبقى أَصله ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : يُوشُونَهُنَّ ، إذا ما آنَسوا فَزَعاً * تحت السَّنَوَّر ، بالأَعْقابِ والجِذَم ورجلٌ مِجْذامٌ ومِجذامةٌ : قاطع للأُمور فَيْصل . قال اللحياني : رجل مِجْذامة للحرب والسَّير والهَوَى أي يقطع هَواه ويَدَعُه . الجوهري : رجل مِجْذامة أي سريع القطع للمَوَدَّة ؛ وأَنشد ابن بري : وإني لبَاقِي الوُدِّ مِجْذامةُ الهَوَى ، * إذا الإِلف أَبْدَى صَفْحه غير طائل والأَجْذَمُ : المقطوع اليَد ، وقيل : هو الذي ذهبت أنامِلُه ، جَذِمَتْ يَدُه جَذَماً وجَذَمها وأَجْذَمها ، والجَذْمةُ والجَذَمةُ : موضع الجَذْم منها . والجِذْمة : القِطعة من الحبل وغيره . وحبل جِذْمٌ مَجْذومٌ : مقطوع ؛ قال : هَلَّا تُسَلِّي حاجةٌ عَرَضَتْ * عَلَقَ القَرينةِ ، حَبْلُها جِذْمُ والجَذَم : مصدر الأَجْذَم اليَدِ ، وهو الذي ذهبت أَصابعِ كفيه . ويقال : ما الذي جَذَّمَ يدَيه وما الذي أَجْذمه حتى جَذِم . والجُذام من الدَّاء : معروف لتَجَذُّم الأَصابع وتقطُّعها . ورجل أَجْذَمَ ومُجَذَّم : نَزَل به الجُذام ؛ الأَوّل عن كراع ؛ غيره : وقد جُذِم الرجل ، بضم الجيم ، فهو مَجْذوم . قال الجوهري : ولا يقال أَجْذَمَ . والجاذِمُ : الذي وَلِيَ جَذْمَه . والمُجذَّم : الذي ينزل به ذلك ، والاسم الجُذام . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : من تَعَلَّم القرآن ثم نَسِيه لَقِيَ الله يومَ القيامة وهو أَجْذَم . قال أَبو عبيد : الأَجْذَم المَقْطوع اليد . يقال : جَذِمَت يدُه تَجْذَمُ جَذَماً إذا انقطعت فَذَهَبت ، فإن قَطَعْتها أَنت قلت : جَذَمْتُها أَجْذِمُها جَذْماً ؛ قال . وفي حديث عليّ مَنْ نَكَثَ بَيْعَتَه لَقِي الله وهو أَجْذم ليست له يد ، فهذا تفسيره ؛ وقال المُتَلَمِّسُ . وهل كنتُ إلَّا مِثْلَ قاطِعِ كَفِّه * بِكَفٍّ له أُخْرى ، فأَصْبَحَ أَجْذَما ؟ وقال القتيبي : الأَجْذَم في هذا الحديث الذي ذهبت أَعضاؤه كلها ، قال : وليست يَدُ الناسِي للقرآن أَولى بالجَذْم من سائر أَعضائه . ويقال : رجل أَجْذَمُ ومَجْذوم ومُجَذَّم إذا تَهافَتَتْ أَطْرافُه من داء الجُذام . قال الأَزهري : وقول القتيبي قريب من الصواب . قال ابن الأَثير : وقال ابن الأَنباري ردّاً على ابن قتيبة : لو كان العقاب لا يقَعُ إلَّا بالجارحة التي باشرت المعصية لَما عُوقب الزاني بالجَلْد والرَّجْم في الدنيا ، وفي الآخرة بالنار ؛ وقال ابن الأَنباري : معنى الحديث أَنه لَقِيَ الله وهو أَجْذَمُ الحُجَّةِ ، لا لِسانَ له يتكلم به ، ولا حجة في يده . وقول عليّ : ليست له يد أَي لا حُجَّة له ، وقيل : معناه لَقِيَه وهو منقطع السَّبَب ، يدلُّ عليه قوله : القرآنُ سَبَبٌ بيدِ الله وسَبَبٌ بأَيديكم ، فَمن نَسِيه فقد قَطع
87
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 87