نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 83
للسِّفاد . وجَثَم فلان بالأَرضَ يَجْثُم جُثوماً : لصِق بها ولَزِمها ؛ قال النابغة يصِف رَكَبَ امرأَةٍ : وإذا لَمَسْتَ لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثماً . * مُتَحَيِّراً بمكانه مِلْءَ اليَدِ الليث : الجاثِمُ اللَّازِمُ مكانه لا يَبْرح . الليث : الجاثِمَةُ واللَّبِدُ الذي لا يَبْرحُ بيتَه ؛ يقال : رجل جُثَمةٌ وجَثَّامة للنَّؤوم الذي لا يسافِر . ويقال : إن العسَل يَجْثُم على المَعِدة ثم يَقْذِف بالداء ، وفي بعض الكلام : إذا شرِبت العسَل جَثَم على رأْس المَعِدة ثم قَذف الداء ؛ وجمعُ الجاثِمِ جُثوم . وقوله تعالى : فأَصبَحوا في دِيارِهِمْ جاثِمين ؛ أَي أَجساداً مُلْقاةً في الأَرض ؛ وقال أَبو العباس : أَي أَصابهم البلاءُ فبَركوا فيها ، والجاثِمُ : البارِك على رِجْليه كما يَجْثِمُ الطيرُ ، أي أَصابهم العذابُ فماتوا جاثِمين أي بارِكين . الأَصمعي : جَثَمْت وجَثَوْت واحد . والجَثُومُ : الأَرْنَبُ لأَنها تَجْثِمُ ، ومكانها مَجْثَمٌ . والجُثامُ والجاثُومُ : الكابُوس يَجْثِمُ على الإِنسان ، وهو الدَّيَثانيُّ . التهذيب : ويقال للذي يقَع على الإِنسان وهو نائم جاثُوم وجُثَم وجُثَمة ورازِمٌ ورَكَّاب وجَثَّامة ؛ قال : وهو هذا النجت [1] الذي يقَع على النائم . وجَثَمَ الليلُ جُثوماً : انتصَف ؛ عن ثعلب . والجَثَمَةُ والحَثَمة [2] . والجَثوم : الأَكَمَةُ ؛ قال تأَبط شرّاً : نَهَضْتُ إليها من جَثومٍ كأَنَّها * عجوزٌ ، عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَلِ والجَثَّامةُ : البَلِيدُ ؛ قال الراعي : مِنْ أَمْرِ ذي بَدَواتٍ لا تَزالُ له * بَزْلاءُ ، يعيا بها الجَثَّامة اللُّبَدُ ويروى اللَّبِدُ ، بالكسر ، وهي أَجود عند أَبي عبيد ، والجَثَّامةُ : السيد الحليم : والمُجَثَّمةُ : المَحْبوسةُ . وفي الحديث : أَنه نَهى عن المَصْبُورة والمُجَثَّمةِ ؛ قال أَبو عبيد : المُجَثَّمة التي نهى عنها هي المَصْبورة وهي كل حيوان يُنْصَب ويُرْمَى ويُقْتَل . قال أَبو عبيد : ولكن المُجَثَّمة لا تكون إلَّا من الطير والأَرانِب وأَشْباهِها مما يَجْثِمُ بالأَرض أي يَلْزمها ، لأَن الطير تَجْثِم بالأَرض إذا لَزِمَتْها ولَبَدت عليها ، فإنْ حَبَسَها إنسان قيل : قد جُثِّمتْ ، فهي مُجَثَّمة إذا فُعِل ذلك بها ، وهي المحبوسة ، فإذا فَعَلَتْ هي من غير فِعْل أَحد قيل : جَثَمتْ تَجْثِمُ وتَجْثُمُ جُثُوماً ، فهي جاثمة . شمر : المُجَثَّمة هي الشاة التي تُرْمى بالحجارة حتى تموت ثم تؤكل ، قال : والشاة لا تَجْثِم إنما الجُثوم للطير ولكنه استُعِير . وروي عن عِكْرمة أَنه قال : المُجَثَّمة الشاة تُرمَى بالنَّبْل حتى تُقْتَل . وجَثَمَ الطِّين والترابَ والرَّماد : جَمَعها ، وهي الجُثْمة . والجَثْمُ والجَثَم : الزَّرْع إذا ارتفع عن الأَرض شيئاً واستقَلّ نباته ، وقد جَثَم يجثِم . قال أَبو حنيفة : الجَثْمُ العِذْقُ إذا عَظُم بُسْرُه ، والجمع جُثُومٌ . وجَثَمَت العُذُوق تَجْثُمُ ، بضم الثاء ، جُثوماً : عَظُم بُسْرُها شيئاً ، وفي التهذيب : إذا عظُمت فلزِمتْ مكانها . والجُثْمان : الجِسْم ؛ وقول الفرزدق :
[1] 1 قوله [ وهو هذا النجت ] هكذا في أصل من غير نقط ، وفي نسخة سقيمة من التهذيب : وهو هذا النجت . [2] 2 قوله [ والجثمة الخ ] عبارة التكملة : الجثمة والحثمة ، بالتحريك فيهما ، والجثوم الأكمة إلى آخر ما هنا ، وضبط الأَخير فيها كصبور ولكن يستفاد من القاموس أن الأَخير مضموم الأَول .
83
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 83