نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 625
ذكره الهرويّ وغيره في الهاء والواو ، وذكره الجوهري في الهاء والياء ؛ وأَنشد أَبو عبيدة : سُلِّطَ الموتُ والمَنونُ عليهمْ ، * فَلَهُمْ في صَدَى المقابِرِ هامُ وقال لبيد : فليس الناسُ بَعْدَكَ في نَقيرٍ ، * ولا هُمْ غيرُ أَصْداءٍ وهامِ ابن الأَعرابي : معنى قوله لا هامَةَ ولا صفَر ؛ كانوا يتشاءمون بهما ، معناه لا تتشاءموا . ويقال : أصبَحَ فلانٌ هامةً إذا مات . وبناتُ الهامِ : مُخُّ الدِّماغ ؛ قال الراعي : يُزِيلُ بَناتِ الهام عن سَكِناتِها ، * وما يَلْقَه منْ ساعدٍ فهو طائحُ والهامَةُ : تميمٌ ، تشبيهاً بذلك ؛ عن ابن الأَعرابي . وهامَةُ القومِ : سيِّدُهم ورئيسُهم ؛ وأَنشد ابن بري للطرماح : ونحن أَجازَت بالأُقَيْصِر هامُنا * طُهَيَّةَ ، يومَ الفارِعَيْنِ ، بلا عَقْدِ وقال ذو الرمة : لنا الهامَةُ الكُبْرى التي كلُّ هامةٍ ، * وإن عُظَمت ، منها أَذَلُّ وأَصْغَرُ وفي حديث أبي بكر والنسَّابةِ : أَمِنْ هامِها أمْ مِن لَهازِمِها ؟ أي مِنْ أَشْرافِها أَنت أو من أَوْساطِها ، فشبّه الأَشْرافَ بالهامِ ، وهو جمع هامةِ الرأْس . والهامةُ : جماعةُ الناس ، والجمع من كل ذلك هامٌ ؛ قال جُرَيْبة بن أَشْيم : ولَقَلَّ لي ، مما جَعَلْتُ ، مَطِيَّةٌ * في الهامِ أَرْكَبُها ، إذا ما رُكِّبُوا يعني بذلك البَلِيَّةَ ، وهي الناقةُ تُعْقَل عند قبر صاحِبها تَبْلى ، وكان أهلُ الجاهلية يزعمون أَن صاحَبها يركبُها يوم القيامة ولا يمشي إلى المحشر . والهامة مِن طيرِ الليلِ : طائرٌ صغير يأْلَفُ المَقابِرَ ، وقيل : هو الصَّدى ، والجمع هامٌ ؛ قال ذو الرمة : قد أَعْسِفُ النازحَ المجهول مَعْسِفُه * في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَه البُومُ ابن سيده : والهامةُ طائرٌ يخرج من رأْس الميّت إذا بَلِيَ ، والجمع أَيضاً هامٌ . ويقال : إنما أَنتَ مِن الهامِ . ويقال للفرس هامةٌ ، بتخفيف الميم ، وأَنكرها ابن السكيت وقال : إنما هي الهامّة ، بالتشديد . ابن الأَثير في الحديث : اجْتَنِبوا هَوْمَ الأَرض فإنها مأْوَى الهَوامِّ ؛ قال : هكذا جاء في رواية والمشهور هَزْم الأَرض ، بالزاي ، وقد تقدم ؛ وقال الخطابي : لسْتُ أَدْري ما هَوْمُ الأَرض ، وقال غيره : هَوْمُ الأَرض بطنٌ منها في بعض اللغات . والهامةُ : موضعٌ مِن دُونِ مِصر ، حماها الله تعالى : قال : مارَسْنَ رَمْلَ الهامةِ الدَّهاسا وهامةُ : اسمُ حائطٍ بالمدينة ؛ أَنشد أَبو حنيفة : من الغُلْبِ من عِضْدان هامَةَ شرِّبت * لِسَقْيٍ ، وجُمَّتْ للنَّواضِح بئْرُها الهَوْماةُ : الفَلاة ، وبعضهم يقول الهَوْمة والهَوْماةُ ، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة قال : وفي حديث صفوانَ : كنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر إذ ناداه أَعرابيّ بصوتٍ جَهْوَريّ يا محمد ، فأَجابه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بنَحْوٍ من صوتِه : هاؤُمْ ، بمعنى تعالَ وبمعنى خُذْ ، ويقال للجماعة كقوله عز وجل : هاؤمُ اقْرَؤُوا كِتابِيَه ، وإنما رفَع صوتَه ، صلى الله عليه وسلم ، من طريق الشَّفقة عليه لئلا يَحْبَطَ عملُه ، من قوله عز وجل :
625
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 625