responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 614


والجمع هُضُمٌ ؛ قال زياد بن مُنْقِذ :
يا حَبَّذا ، حينَ تُمْسي الرِّيحُ بارِدةً ، * وادي أُشَيّ وفِتْيانٌ به هُضُمُ ويدٌ هَضومٌ : تَجُود بما لدَيْها تُلْقِيه فيما تُبْقِيه ، والجمع كالجمع ؛ قال الأَعشى :
فأَمّا إذا قَعَدُوا في النَّدِيّ ، * فأَحْلامُ عادٍ وأَيْدٍ هُضُمْ ورجلٌ أَهْضَمُ الكَشْحَيْنِ أي مُنْضَمُّهُما .
والهَضَمُ : خَمَصُ البطونِ ولُطْفُ الكَشْحِ .
والهَضَمُ في الإِنسان : قلة انْجِفارِ الجَنْبَين ولَطافَتُهما ، ورجل أَهْضَمُ بيِّن الهَضَم وامرأَة هَضْماءُ وهَضِيمٌ ، وكذلك بطنٌ هَضِيمٌ ومَهْضومٌ وأَهْضَمُ ؛ قال طرفة :
ولا خَيرَ فيه غيرَ أَنَّ له غِنىً ، * وأن له كَشْحاً ، إذا قامَ ، أَهْضَما والهَضِيمُ : اللَّطيف .
والهَضِيمُ : النَّضِيجُ .
والهَضَمُ ، بالتحريك : انضِمامُ الجَنْبينِ ، وهو في الفرس عيبٌ .
يقال : لا يَسْبِقُ أَهْضَمُ من غاية بعيدةٍ أبداً .
والهَضَمُ : استقامةُ الضلوع ودخولُ أَعالِيها ، وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقةً ، قال النابغة الجعدي :
خِيطَ على زَفْرَةٍ فتَمَّ ، ولمْ * يَرْجِع إلى دِقَّةٍ ولا هَضَمِ يقول : إن هذا الفرسَ لِسَعةِ جوفه وإجْفارِ مَحْزِمه كأَنه زفَرَ ، فلما اغْترَقَ نفَسُه بُنِيَ على ذلك فلزِمته تلك الزَّفْرة ، فصِيغَ عليها لا يُفارِقُها ؛ ومثله قول الآخر :
بُنِيَتْ مَعاقِمُها على مُطَوائها أي كأَنها تَمَطَّت ، فلما تناءَت أَطرافُها ورحُبَت شَحْوَتها صِيغَت على ذلك ، وفرسٌ أَهْضَمُ ، قال الأَصمعي : لم يَسْبِقْ في الحَلْبة قَطَّ أَهْضَمُ ، وإنما الفرسُ بعُنُقه وبَطْنه ، والأُنثى هَضْماءُ .
والهَضِيمُ من النساء : اللطيفةُ الكَشْحَينِ ، وكَشْحٌ مَهْضومٌ ؛ وأَنشد ابن بري لابن أحمر :
هُضُمٌ إذا حُبَّ الفُتارُ ، وهُمْ * نُصُرٌ ، وإذا ما استُبْطِئَ النَّصْرُ ورأَيت هنا جُزازة مُلْصقَة في الكتاب فيها : هذا وهَمٌ من الشيخ لأَن هُضُماً هنا جمعُ هَضومٍ الجَوادُ المِتْلافُ لماله ، بدليل قوله نُصُر جمع نَصِير ، قال : وكلاهما من أَوصاف المذكر ؛ قال : ومثله قول زياد ابن مُنقِذ :
وحَبَّذا ، حين تُمْسي الريحُ بارِدةً ، * وادي أُشَيٍّ وفِتْيانٌ به هُضُمُ وقد تقدم ، وقوله : حين تمسي الريح باردة مثلُ قوله إذا حُبَّ الفُتارُ ، يعني أَنهم يَجُودون في وقت الجَدْب وضيقِ العيشِ ، وأَضْيَقُ ما كان عيشُهم في زمن الشتاء ، وهذا بيِّنٌ لا خفاء به ؛ قال : وأما شاهدُ الهَضِيم اللطيفةِ الكَشحين من النساء فقول امرئ القيس :
إذا قلتُ : هاتي نَوِّلِيني ، تَمايَلَتْ * عليَّ هَضيم الكَشحِ ، رَيَّا المُخَلخَلِ وفي الحديث : أن امرأَة رأَت سَعْداً مُتَجَرِّداً وهو أميرُ الكوفةِ ، فقالت : إن أَميرَكم هذا لأَهْضَمُ الكَشْحينِ أي مُنْضَمُّهما ؛ الهَضَمُ ، بالتحريك : انضمامُ الجنبينِ ، وأصلُ الهَضْمِ الكسر .
وهَضْمُ الطعامِ : خِفَّتُه .
والهَضْمُ : التواضُعُ .
وفي حديث الحسن : وذكَر أَبا بكرٍ فقال : والله إنه لَخَيْرُهم ولكن المؤْمِن يَهْضِم نفْسَه أي يَضعُ من قَدْره تَواضُعاً .
وقوله عز وجل : ونَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ ؛ أَي مُنْهَضِمٌ مُنْضَمٌّ في جوف الجُفِّ ، وقال الفراء : هَضِيمٌ ما دام في كَوافيره .
والهَضِيمُ : اللَّيِّنُ .
وقال ابن

614

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست