نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 605
فتنطلق هِدَماً كالبُسُطِ . وشيخٌ هِدْمٌ : على التشبيه بالثوب . أَبو عبيد : الهِدْمُ الشيخ الذي قد انْحَطَم مثل الهِمِّ . والعجوزُ المُتَهدِّمة : الفانيةُ الهَرِمة . وتَهَدَّم عليه من الغضب إِذا اشتدَّ غضبُه . وخُفٌّ هِدْمٌ ومُهَدَّمٌ : مثل الثوب ؛ قال : عَليَّ خُفّانِ مُهَدَّمانِ ، * مُشْتَبِها الأَنْفِ مُقَعَّمانِ أَبو سعيد : هَدَّمَ فلانٌ ثوبَه ورَدَّمَه إِذا رَقَّعه ؛ رواه ابنُ الفَرج عنه . وعجوز مُتَهدِّمةٌ : هَرِمةٌ فانيةٌ ، ونابٌ مُتهدِّمة كذلك . والهَدَمُ : ما بقي من نباتِ عامِ أَوّلَ ، وذلك لِقِدَمِه . وهَدِمَت الناقةُ تَهْدَمُ هَدَماً وهَدَمةً ، فهي هَدِمةٌ من إِبلٍ هَدامى وهَدِمةٍ ، وتَهَدَّمَت وأَهْدَمت وهي مُهْدِم ، كلاهما ، إذا اشتدَّت ضبَعَتُها فياسَرت الفحلَ ولم تُعاسِرْه . وقال بعضهم : الهَدِمةُ الناقة التي تقع من شدة الضَّبَعةِ ؛ قال زيد بن تُرْكِيٍّ الدُّبَيري : يُوشِكُ أَن يُوجسَ في الأَوْجاسِ * فيها هَديمُ ضَبَعٍ هَوَّاسِ ، إِذا دَعا العُنَّدَ بالأَجْراسِ قال ابن جني : فيه ثلاث روايات ، إِحداها : فيها هديمُ ضَبَعٍ هَوَّاسُ ويكون الهَديم هُنا فحلاً وأَضافه إِلى الضَّبَع لأَنه يَهْدَمُ إِذا ضَبِعَتْ ، وهَوَّاس : من نعت هديم ؛ الوراية الثانية : هَوَّاسِ ، بالخفض على الجِوار ؛ الرواية الثالثة : فيها هَديمُ ضَبَعٍ هِوَاسِ وهو الصحيح لأَن الهَوَسَ يكون في النُّوق ، وعليه يصحُّ استِشْهادُ الجوهريّ لأَنه جعل الهَديمَ الناقةَ الضَّبِعَةَ ، ويكون هِواسِ بدلاً من ضبَع ، والضَّبَعُ والهِواسُ واحدٌ . وهَديمُ في هذه الأَوجه فاعلٌ ليُوجِسَ في البيت الذي قبله أَي يُسْرِع أَن يَسمع صوتَ هذا الفحلِ ناقةٌ ضَبِعةٌ فتَشْتَدَّ ضَبَعَتُها ؛ وأَول الأُرجوزة : مِزْيدُ ، يا ابنَ النَّفَر الأَشْواسِ * الشُّمْسِ ، بل زادُوا على الشِّماسِ وفلانٌ يَتَهَدَّمُ عليكَ غَضَباً : مَثَلٌ بذلك . وتهدَّم عليه : تَوَعَّدَه . ودِماؤهم هَدْمٌ بينهم ، بالتسكين ، وهَدَمٌ ، بالتحريك ، أَي هدَرٌ ، وذلك إِذا لم يودوا قاتلَه [1] . عليّ بن حمزة : هَدْمٌ ، بسكون الدال . وتهادَمَ القومُ : تهادَرُوا . والهُدامُ : الدُّوارُ يُصِيبُ الإِنسان في البحر ؛ وهُدِم الرجلُ : أَصابه ذلك . والهَدْمُ : أَن تَضْرِبَه فتكسِرَ ظهرَه ؛ عن ابن الأَعرابي . وفي الحديث : من كانت الدنيا هَدَمَه وسَدَمَه أَي بُغْيَتَه وشَهْوَتَه . قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعضهم ، والمحفوظ هَمَّه وسَدَمَه ، والله أَعلم . ورجلٌ هَدِمٌ : أَحمقُ مُخنَّث . وذو مَهْدَمٍ ومِهْدَمٍ : قَيْلٌ من أَقيال حِمْير . والمَهْدومُ من اللبَن : الرَّثِيئةُ . وفي التهذيب : المَهْدومةُ الرَّثيئة من اللبن ؛ قال الشاعر : شَفَيْتُ أَبا المُخْتارِ من داءِ بَطْنِه * بمَهْدومةٍ ، تُنْبي ضُلوعَ الشَّراسِف قال : المَهْدومةُ هي الرثيئةُ . قال شهاب : إِذا حُلِب الحَليبُ على الحَقِين جاءت رثيئةٌ مُذَكَّرة طيِّبة ، لا فَلَقٌ ولا مُمْذَقِرّة سَمْهَجَةٌ ليّنة . والهَدْمةُ : الدُّفْعةُ من المال . ويقال : هذا شيءٌ
[1] قوله [ إذا لم يودوا قاتله ] كذا بالأصل ، ولعله يؤذوا أو نحو ذلك .
605
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 605