نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 602
والعَتادُ ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر : إِذا أُنِيخَتْ والْتَقَوْا بالأَهْجامْ ، * أَوْفَت لهم كَيْلاً سَريع الإِعْذامْ الأَصمعي : يقال هَجَمٌ وهَجْمٌ للقَدَحِ ؛ قال الراجز : ناقةُ شيخٍ للإِله راهِبِ ، * تَصُفُّ في ثلاثةِ المَحالِبِ : في الهَجَمَيْنِ ، والْهَنِ المُقارِبِ قال : الهَجَمُ العُسُّ الضخم أَي تجمع بين مِحْلَبَيْنِ أَو ثلاثة ناقة صَفوفٌ تجمع بين المحالب ، قال : والفَرَق أَربعةُ أَرباع ؛ وأَنشد : تَرْفِد بعدَ الصَّفِّ في فُرْقانِ جمع الفَرَق وهو أَربعة أَرباعٍ ، والهنُ المُقارِبُ : الذي بين العُسَّين . والهَجْمةُ : القطْعة الضَّخْمة من الإِبل ، وقيل : هي ما بين الثلاثين والمائة ؛ ومما يَدلَّك على كثرتها قوله : هَلْ لكِ ، والعارِضُ منكِ عائِضُ ، * في هَجْمَةٍ يُسْئِرُ منها القابِضُ ؟ [1] وقيل : الهَجْمةُ أَوَّلُها الأَرْبَعون إِلى ما زادت ، وقيل : هي ما بين السَّبْعِين إِلى دُوَيْن المائة ، وقيل : هي ما بين السبعين إِلى المائة ؛ قال المعْلُوط : أَعاذِل ، ما يُدْريك أَنْ رُبَّ هَجْمةٍ * لأَخْفافِها فَوْقَ المِتانِ فَدِيدُ ؟ وقيل : هي ما بين التِّسعين إِلى المائة ، وقيل : ما بين الستِّين إِلى المائة ؛ وأَنشد الأَزهري : بهَجْمَةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ وقال أَبو حاتم : إِذا بلغت الإِبلُ سِتِّين فهي عَجْرمة ، ثم هي هَجْمةٌ حتى تبلغ المائة ، وقيل : الهَجْمة من الإِبل أَولها الأَربعون إِلى ما زادَت ، والهُنَيدَةُ المائة فقط . وفي حديث إِسلام أَبي ذر : فَضَمَمْنا صِرْمتَه إِلى صِرْمَتِنا فكانت لنا هَجْمةٌ ؛ الهَجْمَةُ من الإِبل : قريبٌ من المائة ؛ واستعار بعضُ الشُّعراء الهَجْمَةَ للنَّخْل مُحاجِياً بذلك فقال : إِلى الله أَشْكُو هَجْمةً عَرَبيَّةً ، * أَضَرَّ بها مَرُّ السِّنينَ الغوابِرِ فأَضْحَتْ رَوايا تَحْمِل الطِّينَ ، بعدما * تكونُ ثِمالَ المُقْتِرِينَ المَفاقِرِ والهَجْمةُ : النَّعْجةُ الهَرِمة . وهَجَمَ الشيءُ : سَكنَ وأَطْرَق ؛ قال ابن مقبل : حتى اسْتَبَنتُ الهُدى ، والبيدُ هاجمةٌ ، * يَخشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينا والاهْتِجامُ : آخر الليل . والهَجْمُ : السَّوْق الشديد ؛ قال رؤبة : والليلُ يَنْجُو والنهارُ يَهْجُمه وهَجَمَ الرجلَ وغيره يَهْجُمُه هَجْماً : ساقه وطرَده . ويقال : هَجَمَ الفحلُ آتُنَه أَي طَرَدَها ؛ قال الشاعر : وَرَدْتِ وأَرْدافُ النُّجومِ كأَنها ، * وقد غارَ تاليها ، هجا أُتْن هاجِم [2] والهَجائمُ : الطرائدُ . والهاجِمُ أَيضاً : الساكن المُطْرِقُ . وهَجْمةُ الشِّتاءِ : شِدَّةُ بَرْدِه . وهَجمة الصيْفِ : حَرُّه ؛ وقولُ أَبي محمد الحذلَمِيّ أَنشده ثعلب : فاهْتَجَمَ العيدانُ من أَخْصامها
[1] قوله [ هل لك الخ ] صدره كما في مادة عرض : يا ليل أسقاك البريق الوامض . هل لك الخ وهو لأَبي محمد الفقعسي يخاطب امرأة يرغبها في أن تنكحه ، والمعنى : هل لك في هجمة يبقي منها سائقها لكثرتها عليه ، والعارض أي المعطي في نكاحك عرضاً ، وعائض أي آخذ عوضاً منك بالتزويج . [2] قوله [ هجا أتن ] كذا بالأصل .
602
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 602