responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 591


وفي الحديث : أنه ما انتَقَم لنفسِه قَطَّ إلا أن تُنتَهَكَ مَحارِمُ الله أَي ما عاقبَ أَحداً على مكروه أتاه من قِبَله ، وقد تكرر في الحديث .
الجوهري : نَقَمْتُ على الرجل أَنقِمُ ، بالكسر ، فأَنا ناقِمٌ إذا عَتَبْت عليه .
يقال : ما نَقِمْتُ منه إلا الإِحسانَ .
قال الكسائي : ونَقِمْت ، بالكسر ، لغة .
ونَقِم من فلانٍ الإِحسانَ إذا جعله مما يُؤَدِّيه إلى كُفر النعمة .
وفي حديث الزكاة : ما يَنْقَمُ ابنُ جَميلٍ إلا أَنه كان فَقيراً فأَغناه الله أَي ما يَنْقَمُ شيئاً من مَنْع الزكاة إلا أن يَكفر النِّعْمة فكأَنَّ غناه أَدَّاه إلى كُفْرِ نِعْمةِ الله .
ونَقَمْتُ الأَمرَ ونَقِمْتُه إذا كَرهته .
وانْتَقَمَ الله منه أي عاقَبَه ، والاسم منه النَّقْمةُ ، والجمع نَقِمات ونَقِمٌ مثل كَلِمةٍ وكلِمات وكَلِمٍ ، وإن شئتَ سكَّنت القاف ونقلت حركتَها إلى النون فقلت نِقْمة ، والجمع نِقَمٌ مثل نِعْمة ونِعَم ؛ وقد نَقَمَ منه يَنْقِمُ ونَقِمَ نَقَماً .
وانْتَقَمَ ونَقِمَ الشيءَ ونَقَمَه : أَنكره .
وفي التنزيل العزيز : وما نَقَموا منهم إلا أَن يُؤْمِنوا بالله ؛ قال : ومعنى نَقَمْت بالَغْت في كراهة الشيء ؛ وأَنشد ابن قيس الرُّقيّات :
ما نَقِمَوُا من بَني أُمَيَّةَ إلا * أَنهم يَحْلُمون ، إنْ غَضِبوا يُروى بالفتح والكسر : نَقَمُوا ونَقِمُوا .
قال ابن بري : يقال نَقَمْتُ نَقْماً ونُقوماً ونَقِمةً ونِقْمةً ، ونَقِمْتُ : بالَغْتُ في كراهة الشيء .
وفي أَسماء الله عز وجل : المُنْتَقِم ، هو البالغ في العقوبة لمنْ شاءَ ، وهو مُفْتَعِل مِنْ نَقَمَ يَنْقِم إذا بَلَغَتْ به الكراهةُ حدَّ السَّخَطِ .
وضرَبه ضَرْبة نَقَمٍ إذا ضرَبه عَدُوٌّ له .
وفي التنزيل العزيز : قل يا أَهلِ الكتاب هل تَنْقمون منّا إلَّا أَن آمَنّا بالله ؛ قال أَبو إسحق : يقال نَقَمْتُ على الرجل أُنْقِم ونَقِمْتُ عليه أَنْقَم ، قال : والأَجوَدُ نَقَمْتُ أَنْقِم ، وهو الأَكثر في القراءة .
ويقال : نَقِمَ فلانٌ وَتْرَه أي انْتَقَم .
قال أَبو سعيد : معنى قول القائل في المثل : مَثَلي مَثَلُ الأَرْقَم ، إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ ، وإن يُتْرَك يَلْقَمْ ؛ قوله إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ أي يُثْأَر به ، قال : والأَرْقَمُ الذي يُشْبه الجانّ ، والناسُ يَتَّقونَ قَتْلَه لشَبهه بالجانّ ، والأَرْقَم مع ذلك من أَضعف الحيّات وأَقلِّها عَضّاً .
قال ابن الأَثير : وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فهو كالأَرْقَمِ إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ أي إن قتَلَه كان له من يَنْتَقِمُ منه ، قال : والأَرْقَمُ الحيّة ، كانوا في الجاهلية يزعمون أن الجِنَّ تَطْلُبُ بثأْرِ الجانَّ ، وهي الحيّة الدقيقة ، فربما مات قاتِلُه ، وربما أَصابه خَبَلٌ .
وإنه لمَيْمُونُ النَّقيمةِ إذا كان مُظَفَّراً بما يُحاوِل ، وقال يعقوب : ميمه بدل من باء نَقِيبةٍ .
يقال : فلانٌ مَيْمونُ العريكةِ والنقيبة والنَّقيمةِ والطَّبيعة بمعنى واحد .
والناقمُ : ضَرْبٌ من تمرِ عُمانَ ، وفي التهذيب : وناقِمٌ تمرٌ بعُمانَ .
والناقميّةُ : هي رَقاشِ بنتُ عامرٍ .
وبنو الناقِميّةِ : بَطْنٌ من عبد القيس ؛ قال أَبو عبيد : أَنشدنا الفراء عن المُفَضَّل لسعد بن زيد مَناةَ :
أَجَدَّ فِراقُ الناقِميّةِ غُدْوةً ، * أم البَيْنُ يَحْلَوْ لي لِمَنْ هو مُولَعُ ؟
لقد كنتُ أَهْوَى الناقِميَّةِ حِقْبةً ، * فقد جَعَلَتْ آسانُ بَيْنٍ تَقَطَّعُ التهذيب : وناقِم حَيٌّ من اليمن ؛ قال [1] .



[1] قوله [ وناقم حي من اليمن قال الخ ] [ كذا بالأَصل ، وعبارة التهذيب : يقال لم أرض منه حتى نقمت وانتقمت إذا كافأته عقوبة بما صنع ، وقال يقود الخ .

591

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 591
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست