نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 558
ويكادُ من لامٍ يطيرُ فؤادُها ، * إذ مَرّ مُكَّاءُ الضُّحى المُتَنَكِّسُ قال أبو منصور : وحكى ابن الأَعرابي أنه قال اللامُ الشخص في بيت المتلمس . يقال : رأَيت لامَه أي شخصه . ابن الأَعرابي : اللَّوَمُ كثرة اللَّوْم . قال الفراء : ومن العرب من يقول المَلِيم بمعنى المَلوم ؛ قال أبو منصور : من قال مَلِيم بناه على لِيمَ . واللائِمةُ : المَلامة ، وكذلك اللَّوْمى ، على فَعْلى . يقال : ما زلت أَتَجَرّعُ منك اللَّوائِمَ . والمَلاوِم : جمع المَلامة . واللَّامةُ : الأَمر يُلام عليه . يقال : لامَ فلانٌ غيرَ مُليم . وفي المثل : رُبَّ لائم مُليم ؛ قالته أُم عُمَير بن سلمى الحنفي تخاطب ولدها عُمَيراً ، وكان أسلم أخاه لرجل كلابيٍّ له عليه دَمٌ فقتله ، فعاتبته أُمُّه في ذلك وقالت : تَعُدُّ مَعاذِراً لا عُذْرَ فيها ، * ومن يَخْذُلْ أَخاه فقد أَلاما قال ابن بري : وعُذْره الذي اعتذر به أن الكلابيّ التجأَ إلى قبر سلمى أَبي عمير ، فقال لها عمير : قَتَلْنا أَخانا للوَفاءِ بِجارِنا ، * وكان أَبونا قد تُجِيرُ مَقابِرُه وقال لبيد : سَفَهاً عَذَلْتَ ، ولُمْتَ غيرَ مُليم ، * وهَداك قبلَ اليومِ غيرُ حَكيم ولامُ الإِنسان : شخصُه ، غير مهموز ؛ قال الراجز : مَهْرِيّة تَخظُر في زِمامِها ، * لم يُبْقِ منها السَّيْرُ غيرَ لامِها وقوله في حديث ابن أُم مكتوم : ولي قائد لا يُلاوِمُني ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في رواية بالواو ، وأَصله الهمز من المُلاءمة وهي المُوافقة ؛ يقال : هو يُلائمُني بالهمز ثم يُخَفَّف فيصير ياء ، قال : وأما الواو فلا وجه لها إلا أن تكون يُفاعِلني من اللَّوْم ولا معنى له في هذا الحديث . وقول عمر في حديثه : لوْما أَبقَيْتَ أي هلَّا أَبقيت ، وهي حرف من حروف المعاني معناها التحضيض كقوله تعالى : لوما تأْتينا بالملائكة . واللام : حرف هجاء وهو حرف مجهور ، يكون أَصلاً وبدلاً وزائداً ؛ قال ابن سيده : وإنما قضيت على أن عينها منقلبة عن واو لما تقدم في أخواتها مما عينه أَلف ؛ قال الأَزهري : قال النحويون لَوّمْت لاماً أي كتبته كما يقال كَوَّفْت كافاً . قال الأَزهري في باب لَفيف حرف اللام قال : نبدأ بالحروف التي جاءت لمعانٍ من باب اللام لحاجة الناس إلى معرفتها ، فمنها اللام التي توصل بها الأَسماء والأَفعال ، ولها فيها معانٍ كثيرة : فمنها لامُ المِلْك كقولك : هذا المالُ لزيد ، وهذا الفرس لمحَمد ، ومن النحويين من يسمِّيها لامَ الإِضافة ، سمّيت لامَ المِلْك لأَنك إذا قلت إن هذا لِزيد عُلِمَ أنه مِلْكُه ، فإذا اتصلت هذه اللام بالمَكْنيِّ عنه نُصِبَت كقولك : هذا المالُ له ولنا ولَك ولها ولهما ولهم ، وإنما فتحت مع الكنايات لأَن هذه اللامَ في الأَصل مفتوحة ، وإنما كسرت مع الأَسماء ليُفْصَل بين لام القسم وبين لام الإِضافة ، ألا ترى أنك لو قلت إنّ هذا المالَ لِزيدٍ عُلِم أنه مِلكه ؟ ولو قلت إن هذا لَزيدٌ عُلم أن المشار إليه هو زيد فكُسِرت ليُفرق بينهما ، وإذا قلت : المالُ لَك ، فتحت لأَن اللبس قد زال ، قال : وهذا قول الخليل ويونس والبصريين . [ لام كي ] : كقولك جئتُ لِتقومَ يا هذا ، سمّيت لامَ كَيْ لأَن معناها جئتُ لكي تقوم ، ومعناه معنى لام الإِضافة أيضاً ، وكذلك كُسِرت لأَن المعنى جئتُ لقيامك . وقال الفراء في
558
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 558