نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 537
وأَلحَمه عِرْضَ فلان : سَبَعه إِيّاه ، وهو على المثل . ويقال : أَلحَمْتُك عِرْضَ فلان إِذا أَمكنْتك منه تَشْتُمه ، وأَلحَمْتُه سَيفي . ولُحِمَ الرجلُ ، فهو لَحِيمٌ ، وأُلحِمَ : قُتِل . وفي حديث أُسامة : أَنه لَحَم رجلاً من العَدُوِّ أَي قتَله ، وقيل : قَرُب منه حتى لَزِق به ، من الْتَحَمَ الجرحُ إِذا الْتَزَق ، وقيل : لَحَمَه أَي ضربه مِن أَصابَ لَحْمَه . واللَّحِيمُ : القَتيلُ ؛ قال ساعدة بن جؤية أَورده ابن سيده : ولكنْ تَرَكتُ القومَ قد عَصَبوا به ، * فلا شَكَّ أَن قد كان ثَمَّ لَحِيمُ وأَورده الجوهري : فقالوا : تَرَكْنا القومَ قد حَضَروا به ، * ولا غَرْوَ أَن قد كان ثَمَّ لَحيمُ قال ابن بري صواب إِنشاده : فقال [1] تركناه ؛ وقبله : وجاء خَلِيلاه إِليها كِلاهُما * يُفِيض دُموعاً ، غَرْبُهُنّ سَجُومُ واستُلحِمَ : رُوهِقَ في القتال . واستُلحِمَ الرجلُ إِذا احْتَوَشه العدوُّ في القتال ؛ أَنشد ابن بري للعُجَير السَّلولي : ومُسْتَلْحَمٍ قد صَكَّه القومُ صَكَّة * بَعِيد المَوالي ، نِيلَ ما كان يَجْمَعُ والمُلْحَم : الذي أُسِر وظَفِر به أَعداؤُه ؛ قال العجاج : إِنَّا لَعَطَّافون خَلْف المُلْحَمِ والمَلْحَمة : الوَقْعةُ العظيمة القتل ، وقيل : موضع القتال . وأَلحَمْتُ القومَ إِذا قتلتَهم حتى صاروا لحماً . وأُلحِمَ الرجلُ إِلحاماً واستُلحِمَ اسْتِلحاماً إِذا نَشِب في الحرب فلم يَجِدْ مَخْلَصاً ، وأَلحَمَه غيرُه فيها ، وأَلحمَه القتالُ . وفي حديث جعفر الطيّار ، عليه السلام ، يوم مُؤْتةَ : أَنه أَخذ الراية بعد قتْل زيدٍ فقاتَلَ بها حتى أَلحمَه القتالُ فنزَلَ وعَقَرَ فرَسَه ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه ، في صفة الغُزاة : ومنهم مَن أَلحمَه القتالُ ؛ ومنه حديث سُهيل : لا يُرَدُّ الدعاءُ عند البأْس حين يُلْحِم بعضُهم بعضاً أَي تشتَبكُ الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضاً . وفي الحديث : اليوم يومُ المَلْحَمة ، وفي حديث آخر : ويُجْمَعون للمَلْحَمة ؛ هي الحرب وموضعُ القتال ، والجمع المَلاحِمُ مأْخوذ من اشتباك الناس واختلاطِهم فيها كاشتِباك لُحْمةِ الثوب بالسَّدى ، وقيل : هو من اللحْم لكثرة لُحوم القتلى فيها ، وأَلْحَمْتُ الحربَ فالْتَحَمت . والمَلْحَمة : القتالُ في الفتنة ، ابن الأَعرابي : المَلْحَمة حيث يُقاطِعون لُحومَهم بالسيوف ؛ قال ابن بري : شاهد المَلحَمة قول الشاعر : بمَلْحَمةٍ لا يَسْتَقِلُّ غُرابُها * دَفِيفاً ، ويمْشي الذئبُ فيها مع النَّسْر والمَلْحَمة : الحربُ ذات القتل الشديد . والمَلْحمة : الوَقعة العظيمة في الفتنة . وفي قولهم نَبيُّ المَلْحمة قولان : أَحدهما نبيُّ القتال وهو كقوله في الحديث الآخر بُعِثْت بالسيف ، والثاني نبيُّ الصلاح وتأْليفِ الناس كان يُؤَلِّف أَمرَ الأُمَّة . وقد لحَمَ الأَمرَ إِذا أَحكمه وأَصلحَه ؛ قال ذلك الأَزهري عن شمر . ولَحِمَ بالمكان [2] يَلْحَم لَحْماً : نَشِب بالمكان . وأَلْحَم بالمكان : أَقامَ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : لَزِم الأَرض ، وأَنشد : إِذا افْتَقَرا لم يُلْحِما خَشْيةَ الرَّدى ، * ولم يَخْشَ رُزءاً منهما مَوْلَياهُما
[1] قوله [ فقال إلخ ] كذا بالأَصل ولعله فقالا كما يدل عليه قوله وجاء خليلاه . [2] قوله [ ولحم بالمكان ] قال في التكملة بالكسر ، وفي القاموس كعلم ، ولم يتعرضا للمصدر ، وضبط في المحكم بالتحريك .
537
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 537