نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 524
والدِّرْهَمُ البِيضُ ؛ وكما قال : تَراها الضَّبْع أَعْظَمهُنَّ رَأْسا فأَعادَ الضمير على معنى الجنسية لا على لفظ الواحد ، لما كانت الضبع هنا جنساً ، وهي الكِلْمة ، تميمية وجمعها كِلْم ، ولم يقولوا كِلَماً على اطراد فِعَلٍ في جمع فِعْلة . وأما ابن جني فقال : بنو تميم يقولون كِلْمَة وكِلَم كَكِسْرَة وكِسَر . وقوله تعالى : وإذ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّه بكَلِمات ؛ قال ثعلب : هي الخِصال العشر التي في البدن والرأْس . وقوله تعالى : فتَلَقَّى آدمُ من ربه كَلِماتٍ ؛ قال أَبو إسحق : الكَلِمات ، والله أَعلم ، اعْتِراف آدم وحواء بالذَّنب لأَنهما قالا رَبَّنا ظَلَمنا أَنْفُسَنا . قال أَبو منصور : والكلمة تقع على الحرف الواحد من حروف الهجاء ، وتقع على لفظة مؤلفة من جماعة حروفٍ ذَاتِ مَعْنىً ، وتقع على قصيدة بكمالها وخطبة بأَسْرها . يقال : قال الشاعر في كَلِمته أَي في قصيدته . قال الجوهري : الكلمة القصيدة بطُولها . وتَكلَّم الرجل تَكلُّماً وتِكِلَّاماً وكَلَّمه كِلَّاماً ، جاؤوا به على مُوازَنَة الأَفْعال ، وكالمَه : ناطَقَه . وكَلِيمُك : الذي يُكالِمُك . وفي التهذيب : الذي تُكَلِّمه ويُكَلِّمُك يقال : كلَّمْتُه تَكلِيماً وكِلَّاماً مثل كَذَّبْته تَكْذيباً وكِذَّاباً . وتَكلَّمْت كَلِمة وبكَلِمة . وما أَجد مُتكَلَّماً ، بفتح اللام ، أي موضع كلام . وكالَمْته إذا حادثته ، وتَكالَمْنا بعد التَّهاجُر . ويقال : كانا مُتَصارِمَيْن فأَصبحا يَتَكالَمانِ ولا تقل يَتَكَلَّمانِ . ابن سيده : تَكالَمَ المُتَقاطِعانِ كَلَّمَ كل واحد منهما صاحِبَه ، ولا يقال تَكَلَّما . وقال أَحمد بن يحيى في قوله تعالى : وكَلَّم الله موسى تَكْلِيماً ؛ لو جاءت كَلَّمَ الله مُوسَى مجردة لاحتمل ما قلنا وما قالوا ، يعني المعتزلة ، فلما جاء تكليماً خرج الشك الذي كان يدخل في الكلام ، وخرج الاحتمال للشَّيْئين ، والعرب تقول إذا وُكِّد الكلامُ لم يجز أن يكون التوكيد لغواً ، والتوكيدُ بالمصدر دخل لإِخراج الشك . وقوله تعالى : وجعلها كَلِمة باقِيةً في عَقِبه ؛ قال الزجاج : عنى بالكلمة هنا كلمة التوحيد ، وهي لا إله إلا الله ، جَعلَها باقِيةً في عَقِب إبراهيم لا يزال من ولده من يوحِّد الله عز وجل . ورجل تِكْلامٌ وتِكْلامة وتِكِلَّامةٌ وكِلِّمانيٌّ : جَيِّدُ الكلام فَصِيح حَسن الكلامِ مِنْطِيقٌ . وقال ثعلب : رجل كِلِّمانيٌّ كثير الكلام ، فعبر عنه بالكثرة ، قال : والأُنثى كِلِّمانيَّةٌ ، قال : ولا نظير لِكِلِّمانيّ ولا لِتِكِلَّامةٍ . قال أَبو الحسن : وله عندي نظير وهو قولهم رجل تِلِقَّاعةٌ كثير الكلام . والكَلْمُ : الجُرْح ، والجمع كُلُوم وكِلامٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : يَشْكُو ، إذا شُدَّ له حِزامُه ، * شَكْوَى سَلِيم ذَرِبَتْ كِلامُه سمى موضع نَهْشة الحية من السليم كَلْماً ، وإنما حقيقته الجُرْحُ ، وقد يكون السَّلِيم هنا الجَرِيحَ ، فإذا كان كذلك فالكلم هنا أَصل لا مستعار . وكَلَمَه يَكْلِمُه [1] كَلْماً وكَلَّمه كَلْماً : جرحه ، وأَنا كالِمٌ ورجل مَكْلُوم وكَلِيم ؛ قال : عليها الشَّيخُ كالأَسَد الكَلِيمِ والكَلِيمُ ، فالجر على قولك
[1] قوله [ وكلمه يكلمه ] قال في المصباح : وكلمه يكلمه من باب قتل ومن باب ضرب لغة ا ه . وعلى الأَخيرة اقتصر المجد . وقوله [ وكلمة كلماً جرحه ] كذا في الأَصل وأصل العبارة للمحكم وليس فيها كلماً .
524
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 524