responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 520


من جُرْعة يَتَجَرَّعُها الإِنسان أَعظم أَجراً من جُرْعة غيظ في الله عز وجل .
ويقال : كَظَمْت الغيظ أَكْظِمه كَظْماً إذا أَمسكت على ما في نفسك منه .
وفي الحديث : من كَظَم غيظاً فله كذا وكذا ؛ كَظْمُ الغيظ : تجرُّعُه واحتمال سببه والصبر عليه .
وفي الحديث : إذا تثاءب أَحدكم فليَكْظِمْ ما استطاع أي ليحبسْه مهما أَمكنه .
ومنه حديث عبد المطلب : له فَخْرٌ يَكْظِم عليه أي لا يُبْديه ويظهره ، وهو حَسَبُه .
ويقال : كَظَم البعيرُ على جِرَّته إذا ردَّدها في حلقه .
وكَظَم البعيرُ يَكْظِم كُظوماً إذا أَمسك عن الجِرّة ، فهو كاظِمٌ .
وكَظَم البعيرُ إذا لم يَجْتَرَّ ؛ قال الراعي :
فأَفَضْنَ بعد كُظومِهنَّ بِجِرَّةٍ * مِنْ ذي الأَبارِقِ ، إذ رَعَيْنَ حَقِيلا ابن الأَنباري في قوله :
فأَفضن بعد كظومهن بجِرّة أي دفعت الإِبل بجرتّها بعد كظومها ، قال : والكاظم منها العطشان اليابس الجوف ، قال : والأَصل في الكَظْم الإِمساك على غيظ وغمّ ، والجِرَّة ما تخرجه من كروشها فتَجْتَرُّ ، وقوله : من ذي الأَبارق معناه أن هذه الجِرّة أَصلها ما رعت بهذا الموضع ، وحَقِيل : اسم موضع .
ابن سيده : كظَم البعير جِرَّته ازْذَرَدَها وكفّ عن الاجترار .
وناقة كَظُوم ونوق كُظوم : لا تجتَرُّ ، كَظَمت تَكْظِم كُظوماً ، وإبل كُظوم .
تقول : أرى الإِبل كُظوماً لا تجترّ ؛ قال ابن بري : شاهد الكُظوم جمع كاظم قول المِلْقَطي :
فهُنَّ كظُومٌ ما يُفِضْنَ بجِرَّةٍ ، * لَهُنَّ بمُسْتَنِ اللُّغام صَرِيف والكظم : مَخْرَج النفس .
يقال : كَظَمني فلان وأَخذ بكَظَمي .
أَبو زيد : يقال أَخذت بكِظام الأَمر أي بالثقة ، وأَخذ بكَظَمه أي بحلقه ؛ عن ابن الأَعرابي .
ويقال : أَخذت بكَظَمه أي بمَخْرجَ نَفَسه ، والجمع كِظام .
وفي الحديث : لعلَّ الله يصلح أَمر هذه الأُمة ولا يؤخذ بأَكْظامها ؛ هي جمع كَظَم ، بالتحريك ، وهو مخرج النفَس من الحلق ؛ ومنه حديث النخعي : له التوبة ما لم يؤخذ بكَظَمه أي عند خروج نفْسه وانقطاع نَفَسه .
وأَخَذَ الأَمرُ بكَظَمه إذا غمَّه ؛ وقول أَبي خِراش :
وكلُّ امرئ يوماً إلى الله صائر * قضاءً ، إذا ما كان يؤخذ بالكَظْم أَراد الكَظَم فاضطرّ ، وقد دفع ذلك سيبويه فقال : ألا ترى أَن الذين يقولون في فَخِذ فَخْذ وفي كَبِد كَبْد لا يقولون في جَمَل جَمْل ؟ ورجل مكظوم وكَظِيم : مكروب قد أَخذ الغمُّ بكَظَمه .
وفي التنزيل العزيز : ظَلَّ وجهُه مُسْوَدّاً وهو كَظِيم .
والكُظوم : السُّكوت .
وقوم كُظَّم أي ساكنون ؛ قال العجاج :
ورَبِّ أَسرابِ حَجِيجٍ كُظَّمِ * عنِ اللَّغا ، ورَفَثِ التَّكَلُّمِ وقد كُظِمَ وكَظَمَ على غيظه يَكْظِم كَظْماً ، فهو كاظِمٌ وكَظيم : سكت .
وفلان لا يَكْظِم على جِرَّتِه أي لا يسكت على ما في جوفه حتى يتكلم به ؛ وقول زياد بن عُلْبة الهذلي :
كَظِيمَ الحَجْلِ واضِحةَ المُحَيَّا ، * عَديلةَ حُسْنِ خَلْقٍ في تَمامِ عَنى أَنَّ خَلخاها لا يُسْمع له صوت لامتلائه .
والكَظيمُ : غَلَق الباب .
وكَظَمَ البابَ يَكْظِمه كَظْماً : قام عليه فأَغلقَه بنفسه أو بغير نفسه .
وفي التهذيب : كَظَمْتُ البابَ أَكْظِمه إذا قُمت عليه

520

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست