نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 507
ورجل كُتَمة ، مثال هُمَزة ، إذا كان يَكْتُمُ سِرَّه . وكاتَمَني سِرَّه : كتَمه عني . ويقال للفرَس إذا ضاق مَنْخِره عن نفَسِه : قد كَتَمَ الرَّبْوَ ؛ قال بشر : كأَنَّ حَفِيفَ مَنْخِرِه ، إذا ما * كتَمْنَ الرَّبْوَ ، كِيرٌ مُسْتَعارُ يقول : مَنْخِره واسع لا يَكْتُم الرَّبو إذا كتمَ غيره من الدَّوابِّ نفَسَه من ضِيق مَخْرَجه ، وكتَمه عنه وكتَمه إياه ؛ أَنشد ثعلب : مُرَّةٌ ، كالذُّعافِ ، أَكْتُمها النَّاسَ * على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ ورجل كاتِمٌ للسر وكَتُومٌ . وسِرٌّ كاتمٌ أَي مَكْتُومٌ ؛ عن كراع . ومُكَتَّمٌ ، بالتشديد : بُولِغ في كِتْمانه . واسْتَكْتَمه الخَبَر والسِّرَّ : سأَله كَتْمَه . وناقة كَتُوم ومِكتامٌ : لا تَشُول بذنبها عند اللَّقاح ولا يُعلَم بحملها ، كتَمَتْ تَكْتُم كُتوماً ؛ قال الشاعر في وصف فحل : فَهْوَ لجَولانِ القِلاصِ شَمّامْ ، * إذا سَما فوْقَ جَمُوحٍ مِكْتامْ ابن الأَعرابي : الكَتِيمُ الجَمل الذي لا يَرغو . والكَتِيمُ : القَوْسُ التي لا تَنشَقُّ . وسحاب مَكْتُومٌ [1] : لا رَعْد فيه . والكَتُوم أَيضاً : الناقة التي لا تَرْغُو إذا ركبها صاحبها ، والجمع كُتُمٌ ؛ قال الأَعشى : كَتُومُ الرُّغاءِ إذا هَجَّرَتْ ، * وكانتْ بَقِيَّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ وقال آخر : كَتُومُ الهَواجِرِ ما تَنْبِسُ وقال الطِّرِمّاح : قد تجاوَزْتُ بِهِلْواعةٍ * عبْرِ أَسْفارٍ كَتُومِ البُغامِ [2] وناقة كَتُوم : لا تَرْغُو إذا رُكِبت . والكَتُومُ والكاتِمُ من القِسِيِ : التي لا تُرِنُّ إذا أُنْبِضَتْ ، وربما جاءت في الشعر كاتمةً ، وقيل : هي التي لا شَق فيها ، وقيل : هي التي لا صَدْعَ في نَبْعِها ، وقيل : هي التي لا صدع فيها كانت من نَبْع أو غيره ؛ وقال أَوس بن حجر : كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ لا دُونَ مِلْئِها ، * ولا عَجْسُها عَنْ مَوْضِعِ الكفِّ أَفْضَلا قوله طِلاعُ الكَفِّ أي مِلْءٌ الكف ، قال : ومثله قول الحسن أَحَبُّ إليَّ من طِلاع الأَرض ذهباً . وفي الحديث : أَنه كان اسم قَوْسِ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الكَتُومَ ؛ سميت به لانْخِفاضِ صوتِها إذا رُمي عنها ، وقد كتَمت كُتوماً . أَبو عمرو : كتَمَت المَزادةُ تَكْتُم كُتوماً إذا ذهب مَرَحُها وسَيَلانُ الماءِ من مَخارِزها أَوّل ما تُسرَّب ، وهي مَزادة كَتُوم . وسِقاءٌ كَتِيم ، وكتَمَ السِّقاءُ يَكْتُمُ كِتْماناً وكُتوماً : أَمسك ما فيه من اللبن والشراب ، وذلك حين تذهب عيِنته ثم يدهن السقاءُ بعد ذلك ، فإذا أَرادوا أن يستقوا فيه سرَّبوه ، والتسريب : أن يصُبُّوا فيه الماءَ بعد الدهن حتى يَكْتُمَ خَرْزُه ويسكن الماء ثم يستقى فيه . وخَرْز كَتِيم : لا يَنْضَح الماء ولا يخرج ما فيه . والكاتِم : الخارِز ، من الجامع لابن القَزاز ، وأَنشد فيه : وسالَتْ دُموعُ العَينِ ثم تَحَدَّرَتْ ، * ولله دَمْعٌ ساكِبٌ ونَمُومُ
[1] قوله [ وسحاب مكتوم ] كذا في الأَصل وقد استدركها شارح القاموس على المجد ، والذي في الصحاح والأَساس : مكتتم . [2] قوله [ عبر أسفار ] هو بالعين المهملة ووقع في هلع بالمعجمة كما وقع هنا في الأَصل وهو تصحيف .
507
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 507