نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 499
وقام قائمٌ الظَّهِيرة ؛ قال الراجز : وقامَ مِيزانُ النَّهارِ فاعْتَدَلْ والقَوامُ : العَدْل ؛ قال تعالى : وكان بين ذلك قَواماً ؛ وقوله تعالى : إنّ هذا القرآن يَهْدِي للتي هي أَقْومُ ؛ قال الزجاج : معناه للحالة التي هي أَقْوَمُ الحالاتِ وهي تَوْحِيدُ الله ، وشهادةُ أن لا إله إلا الله ، والإِيمانُ برُسُله ، والعمل بطاعته . وقَوَّمَه هو ؛ واستعمل أبو إسحق ذلك في الشِّعر فقال : استقامَ الشِّعر اتَّزَنَ . وقَوّمَ دَرْأَه : أَزال عِوَجَه ؛ عن اللحياني ، وكذلك أَقامَه ؛ قال : أَقِيمُوا ، بَني النُّعْمانِ ، عَنَّا صُدُورَكُم ، * وإلا تُقِيموا ، صاغِرِينَ ، الرُّؤوسا عدَّى أَقِيمُوا بعن لأَن فيه معنى نَحُّوا أَو أَزيلُوا ، وأَما قوله : وإلَّا تُقِيموا صاغرين الرُّؤوسا فقد يجوز أَن يُعْنى به عُني بأَقِيموا أي وإلا تُقيموا رؤوسكم عنا صاغرين ، فالرُّؤوسُ على هذا مفعول بتُقيموا ، وإن شئت جعلت أَقيموا هنا غير متعدّ بعن فلم يكن هنالك حرف ولا حذف ، والرُّؤوسا حينئذ منصوب على التشبيه بالمفعول . أَبو الهيثم : القامةُ جماعة الناس . والقامةُ أيضاً : قامةُ الرجل . وقامةُ الإِنسان وقَيْمَتُه وقَوْمَتُه وقُومِيَّتُه وقَوامُه : شَطاطُه ؛ قال العجاج : أَما تَرَيني اليَوْمَ ذا رَثِيَّه ، * فَقَدْ أَرُوحُ غيرَ ذي رَذِيَّه صُلْبَ القَناةِ سَلْهَبَ القُومِيَّه وصَرَعَه من قَيْمَتِه وقَوْمَتِه وقامَته بمعنى واحد ؛ حكان اللحياني عن الكسائي . ورجل قَوِيمٌ وقَوَّامٌ : حَسَنُ القامة ، وجمعهما قِوامٌ . وقَوام الرجل : قامته وحُسْنُ طُوله ، والقُومِيَّةُ مثله ؛ وأنشد ابن بري رجز العجاج : أَيامَ كنتَ حسَنَ القُومِيَّه ، * صلبَ القناة سَلهبَ القَوْسِيَّه والقَوامُ : حُسْنُ الطُّول . يقال : هو حسن القامةِ والقُومِيَّة والقِمّةِ . الجوهري : وقامةُ الإِنسان قد تُجمَع على قاماتٍ وقِيَمٍ مِثْل تاراتٍ وتِيَر ، قال : وهو مقصور قيام ولحقه التغيير لأَجل حرف العلة وفارق رَحَبة ورِحاباً حيث لم يقولوا رِحَبٌ كما قالوا قِيَمٌ وتِيَرٌ . والقُومِيَّةُ : القَوام أَو القامةُ . الأَصمعي : فلان حسن القامةِ والقِمّة والقُوميَّة بمعنى واحد ؛ وأَنشد : فَتَمَّ مِنْ قَوامِها قُومِيّ ويقال : فلان ذُو قُومِيَّةٍ على ماله وأَمْره . وتقول : هذا الأَمر لا قُومِيَّة له أي لا قِوامَ له . والقُومُ : القصدُ ؛ قال رؤبة : واتَّخَذَ الشَّد لهنَّ قُوما وقاوَمَه في المُصارَعة وغيرها . وتقاوموا في الحرب أي قام بعضهم لبعض . وقِوامُ الأَمر ، بالكسر : نِظامُه وعِماده . أَبو عبيدة : هو قِوامُ أهل بيته وقِيامُ أهل بيته ، وهو الذي يُقيم شأْنهم من قوله تعالى : ولا تُؤتوا السُّفهاء أَموالكم التي جَعل الله لكم قِياماً . وقال الزجاج : قرئت جعل الله لكم قِياماً وقِيَماً . ويقال : هذا قِوامُ الأَمر ومِلاكُه الذي يَقوم به ؛ قال لبيد : أَفَتِلْكَ أمْ وَحْشِيّةٌ مَسْبُوعَةٌ * خُذِلَتْ ، وهادِيةُ الصِّوارِ قوامُها ؟ قال : وقد يفتح ، ومعنى الآية أي التي جعلَها الله لكم قِياماً تُقِيمكم فتَقُومون بها قِياماً ، ومن قرأَ قِيَماً فهو راجع إلى هذا ، والمعنى جعلها الله قِيمةَ
499
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 499