نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 440
أي الذين جاوزوا الحد . وفي حديث علي : تَجَهَّزوا لقتال المارقين المُغْتَلمين أي الذين تجاوزوا حَدَّ ما أُمروا به من الدين وطاعة الإِمام وبَغَوْا عليه وطَغَوْا ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه : إذا اغْتَلَمَتْ عليكم هذه الأَشربة فاكْسِروها بالماء . قال أَبو العباس : يقول إذا جاوزت حَدَّها الذي لا يُسْكِرُ إلى حدها الذي يسكر ، وكذلك المغتلمون في حديث علي . ابن الأَعرابي : الغُلُمُ المحبوسون ، قال : ويقال فلان غُلامُ الناس وإن كان كَهْلاً ، كقولك فلان فَتى العَسْكَر وإن كان شيخاً ؛ وأَنشد : سَيْراً ترى منه غُلامَ الناس * مُقَنَّعاً ، وما به مِنْ باس ، إلا بَقايا هَوْجَلِ النُّعاس والغُلامُ معروف . ابن سيده : الغُلامُ الطَّارُّ الشارب ، وقيل : هو من حين يولد إلى أَن يشيب ، والجمع أَغْلِمَةٌ وغِلْمَةٌ وغِلْمانٌ ، ومنهم من استغنى بِغِلْمَةٍ عن أَغْلِمَةٍ ، وتصغير الغِلْمة أُغَيْلِمَةٌ على غير مُكَبَّره كأنهم صَغَّرُوا أَغْلِمَة ، وإن لم يقولوه ، كما قالوا أُصَيْبِيَة في تصغير صِبْيَة ، وبعضهم يقول غُلَيْمة على القياس ، قال ابن بري : وبعضهم يقول صُبَيَّة أَيضاً ؛ قال رؤبة : صُبَيَّة على الدُّخانِ رُمْكا وفي حديث ابن عباس : بَعثَنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أُغَيْلِمَة بني عبد المطلب من جَمْعٍ بلَيْلٍ ؛ هو تصغير أَغْلِمة جمع غُلام في القياس ؛ قال ابن الأَثير : ولم يرد في جمعه أَغْلِمة ، وإنما قالوا غِلْمَة ، ومثله أُصَيْبِيَة تصغير صِبْيَة ، ويريد بالأُغَيْلمة الصِّبْيان ، ولذلك صغرهم ، والأُنثى غُلامةٌ ؛ قال أَوس بن غَلْفاء الهُجَيمي يصف فرساً : أَعانَ على مِراس الحَرْب زَغْفٌ ، * مُضاعَفَةٌ لها حَلَقٌ تُؤَامُ ومُطَّرِدُ الكُعوب ومَشْرَفِيٌّ * من الأُولى ، مَضَارِبُه حُسامُ ومُركضَةٌ صَرِيحِيٌّ أَبُوها ، * يُهانُ لها الغُلامةُ والغُلامُ وهو بَيِّنُ الغُلُومة والغُلُوميَّة والغُلامِيَّة ، وتصغيره غُلَيِّم ، والعرب يقولون للكهل غُلامٌ نَجيبٌ ، وهو فاشٍ في كلاهم ؛ وقوله أَنشده ثعلب : تَنَحَّ ، يا عَسيفُ ، عَنْ مَقامِها * وطَرِّحِ الدَّلْوَ إلى غُلامِها قال : غُلامُها صاحِبُها . والغَيْلَمُ : المرأَة الحَسْناء ، وقيل : الغَيْلَمُ الجارية المُغْتَلِمةَ ؛ قال عياض الهذلي : مَعِي صاحِبٌ مِثلُ حَدِّ السِّنان ، * شَدِيدٌ عَلى قِرْنِه مِحْطَمُ وقال الشاعر : من المُدَّعِينَ إذا نُوكِرُوا ، * تُنِيفُ إلى صوته الغَيلَمُ الليث : الغَيلَمُ والغَيْلَمِيُّ الشابُّ العظيم المَفْرِق الكثير الشعر . المحكم : والغَيْلَمُ والغَيلَمِيُّ الشاب الكثير الشعر العريض مَفْرِقِ الرأْس . والغَيْلَمُ : السُّلَحْفاة ، وقيل : ذكَرُها . والغَيْلَمُ أَيضاً : الضِّفْدَع . والغَيْلَمُ : مَنْبَعُ الماء في البئر . والغَيْلَمُ : المِدْرى ؛ قال : يُشَذِّبُ بالسِّيْفِ أَقْرانَه ، * كما فَرَّقَ اللِّمَّةَ الغَيْلَمُ قال الأَزهري : قوله الغَيْلم المِدْرى ليس بصحيح ، ودل استشهاده بالبيت على تصحيفه . قال : وأَنشدني غير
440
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 440