responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 393


والصُّلْب والصَّلَب والرُّشْد والرَّشَد والحُزْن والحَزَن .
ورجلٌ عَديمٌ : لا عقلَ له .
وأَعدَمَني الشيءُ : لم أَجِدْه ؛ قال لبيد :
ولقَدْ أَغْدُو ، وما يَعْدِمُني * صاحِبٌ غيرُ طَويلِ المُحْتَبَل يعني فرساً أَي ما يَفْقِدُني فرسي ، يقول : ليس معي أَحدٌ غيرُ نَفْسي وفرَسي ، والمُحتَبلُ : موضع الحبل فوق العُرْقوب ، وطولُ ذلك الموضع عيْبٌ ، وما يُعْدِمُني أَي لا أَعدَمُه .
وما يَعْدَمُني هذا الأَمرُ أَي ما يَعْدُوني .
وأَعْدَمَ إعْداماً وعُدْماً : افتقر وصار ذا عُدْمٍ ؛ عن كراع ، فهو عَديمٌ ومُعدِمٌ لا مالَ له ، قال : ونظيره أَخضَر الرجلُ إحضاراً وحُضْراً ، وأَيسَرَ إيساراً ويُسْراً ، وأَعسَرَ إعساراً وعُسْراً ، وأَنذَرَ إنذاراً ونُذْراً ، وأَقبَلَ إقبالاً وقُبْلاً ، وأَدْبرَ إدْباراً ودُبْراً ، وأَفحَشَ إفحاشاً وفُحْشاً ، وأَهجَرَ إهجاراً وهُجْراً ، وأَنْكَرَ إنكاراً ونُكْراً ؛ قال : وقيل بل الفُعْلُ من ذلك كلِّه الاسمُ والإِفعالُ المصدر ؛ قال ابن سيده : وهو الصحيح لأَن فُعْلاً ليس مصدر أَفعَل .
والعَديمُ : الفقير الذي لا مالَ له ، وجمعه عُدَماء .
وفي الحديث : مَنْ يُقْرِضُ غيرَ عديمٍ ولا ظَلومٍ ؛ العَديمُ : الذي لا شيء عنده ، فعِيلٌ بمعنى فاعل .
وأَعدَمَه : مَنَعه .
ويقول الرجل لحبيبه : عَدِمْتُ فَقْدَك ولا عَدِمتُ فضلَك ولا أَعدَمني الله فضلَك أَي لا أَذهبَ عني فضلَك .
ويقال : عَدِمتُ فلاناً وأَعدَمنِيه الله ؛ وقال أَبو الهيثم في معنى قول الشاعر :
وليسَ مانِعَ ذي قُرْبى ولا رَحِمٍ ، * يَوْماً ، ولا مُعْدِماً من خابِطٍ وَرَقا قال : معناه أَنه لا يفتقر من سائلٍ يسأله ماله فيكون كخابطٍ وَرَقاً ؛ قال الأَزهري : ويجوز أَن يكون معناه ولا مانعاً من خابطٍ وَرَقاً أَعْدَمْتُه أَي مَنعتُه طَلِبتَه .
ويقال : إنه لعَدِيمُ المعروفِ وإنه لعديمةُ المعروف ؛ وأَنشد إني وَجدْتُ سُبَيْعَة ابْنَة خالدٍ ، * عند الجَزورِ ، عَدِيمةَ المَعْروفِ ويقال : فلانٌ يَكسِبُ المَعْدومَ إذا كان مَجْدوداً يكسِبُ ما يُحْرَمُه غيرُه .
ويقال : هو آكَلُكُم للمَأْدُومِ وأَكْسَبُكم للمعدوم وأَعْطاكم للمحروم ؛ قال الشاعر يصف ذئباً :
كَسُوب له المَعْدومَ مِن كَسْبِ واحِدٍ ، * مُحالِفُه الإِقْتارُ ما يتمَوَّلُ أَي يَكسِبُ المعدومَ وحدَه ولا يتموَّلُ .
وفي حديث المَبْعث : قالت له خديجةُ كلا إنك تَكْسِبُ المعدومَ وتَحْمِلُ الكَلَّ ؛ هو من المَجْدُودِ الذي يَكْسِبُ ما يُحْرَمُه غيرُه ، وقيل : أَرادت تَكسِبُ الناسَ الشيءَ المعدومَ الذي لا يَجِدونَه مما يحتاجون إليه ، وقيل : أَرادات بالمعدوم الفقيرَ الذي صارَ من شدَّة حاجته كالمعدوم نفْسِه ، فيكون تَكْسِبُ على التأْويل الأَولِ متعدِّياً إلى مفعول واحد هو المعدومُ ، كقولك كَسَبْتُ مالاً ، وعلى التأْويل الثاني والثالث يكون متعدِّياً إلى مفعولين ؛ تقول : كَسَبْتُ زيداً مالاً أَي أَعطيتُه ، فمعنى الثاني تُعْطي الناسَ الشيءَ المعدومَ عندهم فحذف المفعول الأَول ، ومعنى الثالث تعطي الفقراءَ المالَ فيكون المحذوفُ المفعولَ الثاني .
وعَدُمَ يَعْدُمُ عَدامةً إذا حَمُقَ ، فهو عَدِيمٌ أَحْمقُ .
وأَرض عَدْماءُ : بيضاءُ .
وشاةٌ عَدْماءُ : بيضاء الرأْسِ

393

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست