responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 389


المُقَطَّعَةُ من سائر حروفِ الأُمَم .
ومعنى حروفِ المعجم أَي حروف الخَطِّ المُعْجَم ، كما تقول مسجد الجامعِ أَي مسجد اليوم الجامعِ ، وصلاةُ الأُولى أَي صلاة الساعةِ الأُولى ؛ قال ابن بري : والصحيح ما ذهب إليه أَبو العباس المبرد من أَن المُعْجَم هنا مصدر ؛ وتقول أَعْجَمْتُ الكتابَ مُعْجَماً وأَكْرَمتُه مُكْرَماً ، والمعنى عنده حروفُ الإِعْجامِ أَي التي من شأْنها أَن تَعْجَم ؛ ومنه قوله : سَهْمُ نِضالٍ أَي من شأْنه أَنْ يُتَناضَلَ به .
وأَعْجَم الكتابَ وعَجَّمَه : نَقَطَه ؛ قال ابن جني : أَعْجَمْتُ الكتاب أَزَلْتُ اسْتِعْجامَه .
قال ابن سيده : وهو عنده على السَّلْب لأَن أَفْعَلْتُ وإن كان أَصْلُها الإِثْباتَ فقد تجيء للسلب ، كقولهم أَشْكَيْتُ زيداً أَي زُلْتُ له عَمَّا يَشكُوه ، وكقوله تعالى : إن الساعة آتية أَكادُ أُخْفِيها ؛ تأْويله ، والله أَعلم ، عند أَهل النظر أَكاد أُظْهرها ، وتلخيصُ هذه اللفظةِ أَكادُ أُزِيل خَفاءَها أَي سَتْرَها .
وقالوا : عَجَّمْتُ الكتابَ ، فجاءت فَعَّلْت للسَّلْب أَيضاً كما جاءت أَفْعَلْت ، وله نظائر منها ما تقدّم ومنها ما سيأْتي ، وحُروفُ المُعْجَم منه .
وكتابٌ مُعْجمٌ إذا أَعْجمَه كاتبُه بالنَّقْط ؛ سُمِّي مُعْجَماً لأَن شُكول النَّقْط فيها عُجمةٌ لا بيانَ لها كالحروف المُعْجَمة لا بيانَ لها ، وإن كانت أُصولاً للكلام كله .
وفي حديث ابن مسعود : ما كُنّا نتَعاجَمُ أَن مَلَكاً يَنْطِقُ على لسان عُمَر أَي ما كنا نَكْني ونُوَرّي .
وكلُّ مَنْ لم يُفْصح بشيء فقد أَعْجَمه .
واسْتَعْجم عليه الكلامُ : اسْتَبْهَم .
والأَعْجَمُ : الأَخْرَسُ .
والعَجْماء والمُسْتَعجِمُ : كلُّ بهيمةٍ .
وفي الحديث : العَجْماءُ جُرْحُها جُبارٌ أَي لا دِيةَ فيه ولا قَودَ ؛ أَراد بالعَجْماء البهيمة ، سُمِّيت عَجْماءَ لأَنها لا تَتَكلَّمُ ، قال : وكلُّ مَن لا يقدِرُ على الكلام فهو أَعجم ومُسْتَعْجِمٌ .
ومنه الحديث : بعدَدِ كل فصيح وأَعْجَم ؛ قيل : أَراد بعدد كل آدَمِيّ وبهيمةٍ ، ومعنى قوله العجماءُ جُرْحُها جُبارٌ أَي البهيمة تنفلت فتصيبُ إنساناً في انْفِلاتها ، فذلك هَدَرٌ ، وهو معنى الجُبار .
ويقال : قرأَ فلان فاسْتَعْجمَ عليه ما يَقْرؤه إذا الْتَبَسَ عليه فلم يَتَهيَّأْ له أَن يَمضِي فيه .
وصلاةُ النهارِ عَجماءُ لإِخْفاء القراءة فيها ، ومعناه أَنه لا يُسْمَعُ فيها قراءةٌ .
واسْتَعّجَمَتْ على المُصَلِّي قِراءته إذا لم تَحضُرْه .
واستعجم الرجل : سكَت .
واستَعجمت عليه قراءتُه : انقطعت فلم يَقْدِرْ على القراءة من نعاس .
ومنه حديث عبد الله : إذا كانَ أحدكُم يُصلِّي فاسْتعجَمَتْ عليه قِراءتُه فَلْيُتِمَّ ، أَي أُرْتِجَ عليه فلم يقدِرْ أَن يقرأَ كأَنه صارَ به عُجْمةٌ ، وكذلك اسْتَعْجَمَتِ الدارُ عن جواب سائلها ؛ قال امرؤ القيس :
صَمَّ صَداها وعَفا رَسْمُها ، * واسْتَعْجَمَتْ عن مَنْطِقِ السائلِ عَدَّاه بِعن لأَن اسْتَعْجَمَت بمعنى سكتَتْ ؛ وقول علقمة يَصف فرساً :
سُلَّاءَةٌ كعَصا النَّهْدِيّ غُلَّ لها * ذُو فَيْئةٍ ، من نَوَى قُرَّانَ ، معجومُ قال ابن السكيت : معنى قوله غُلَّ لها أَي أُدخِلَ لها إدخالاً في باطن الحافرِ في موضع النُّسور ، وشَبَّه النُّسورَ بِنَوَى قُرَّانَ لأَنها صِلابٌ ، وقوله ذُو فَيئَة يقول له رُجوعٌ ولا يكون ذلك إلامن صَلابتِه ، وهو أَن يَطعَمَ البعيرُ النَّوَى ثم يُفَتَّ بَعرُه فيُخْرَجَ منه النَّوَى فيُعلَفَه مَرَّةً أُخرى ، ولا يكون ذلك إلا من صَلابته ، وقوله مَعْجوم يريد أَنه نَوى الفَم وهو أَجود ما يكون من النَّوى لأَنه أَصْلَبُ من نَوى النبيذِ المطبوخ .
وفي حديث أُمّ سلمة : نهانا النبي ،

389

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست