responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 381


قِرَاه .
وأَعْتَمه صاحبُه وعَتَّمه أَي أَخَّره .
ويقال : فلانٌ عاتِمُ القِرَى ؛ قال الشاعر :
فلما رأيْنا أَنه عاتِمُ القِرَى * بَخِيلٌ ، ذَكَرْنا ليلةَ الهَضْمِ كَرْدَما قال ابن بري : ويقال جاءنا ضَيْفٌ عاتِمٌ إذا جاء ذلك الوقتَ ؛ قال الراجز :
يَبْني العُلى ويَبْتَني المَكارِما ، * أَقْراه للضَّيْفِ يؤُوب عاتِمَا وأَعْتَمْتَ حاجَتك أَي أَخَّرْتَها .
وقد عَتَمَتْ حاجتُك ، ولغةٌ أُخرى : أَعْتَمَتْ حاجتُك أَي أَبْطأَتْ ؛ وأنشد قوله :
مَعاتِيمُ القِرَى ، سُرُفٌ إذا ما * أَجَنَّتْ طَخْيَةُ الليلِ البَهِيمِ وقال الطِّرِمّاحُ يمدح رجلاً :
متى يَعِدْ يُنْجِزْ ، ولا يَكْتَبِلْ * منه العَطايا طُولُ إعْتامِها وأَنشد ثعلب لشاعر يهجو قوماً :
إذا غابَ عنْكُمْ أَسوَدُ العَينِ كُنْتُمُ * كِراماً ، وأَنْتمْ ، ما أَقامَ ، أَلائِمُ تحَدَّث رُكْبانُ الحَجِيجِ بلُؤْمِكمْ ، * ويَقْرِي به الضَّيْفَ اللِّقاحُ العَواتِمُ يقول : لا تكونون كراماً حتى يَغِيبَ عنكم هذا الجبلُ الذي يقال له أَسْوَدُ العَينِ وهو لا يَغِيبُ أَبداً ، وقوله : يقري به الضيفَ اللقاحُ العواتم ، معناه أَن أَهل البادية يتَشاغَلون بذكر لُؤْمِكُمْ عن حَلْبِ لِقاحِهم حتى يُمْسُوا ، فإذا طَرَقَهم الضيفُ صادفَ الأَلْبانَ بحالها لم تُحْلَبْ فنال حاجَته ، فكان لُؤمُكم قِرى الأَضيافِ .
قال ابن الأَعرابي : العُتُم يكون فَعالُهم مَدْحاً ويكون ذَمّاً جمعُ عاتِمٍ وعَتُومٍ ، فإذا كان مَدْحاً فهو الذي يَقْري ضِيفانَه الليلَ والنهارَ ، وإذا كان ذَمّاً فهو الذي لا يَحْلُب لبَنَ إبِله مُمْسِياً حتى ييْأَسَ من الضيف .
وحكى ابن بري ؛ العَتَمةُ الإِبْطاءُ أَيضاً ؛ قال عمرو بن الإِطْنابة :
وجِلاداً إنْ نَشِطْت له * عاجِلاً ليسَتْ له عَتَمه وحمَل عليه فما عَتَّمَ أَي ما نَكَلَ ولا أَبْطأَ .
وضرَبَ فلانٌ فلاناً فما عَتَّم ولا عَتَّبَ ولا كَذَّبَ أَي لم يَتَمَكَّثْ ولم يتَباطأْ في ضرْبه إياه .
وفي حديث عمر : نَهى عن الحَريرِ إلا هكذا وهكذا فما عَتَّمْنا أَنه يَعْني الأَعْلامَ أَي أَبْطأْنا عن معرفةِ ما عَنى وأَراد ؛ قال ابن بري : شاهدُه قولُ الشاعر :
فمَرَّ نَضِيُّ السَّهمِ تحتَ لَبانِه ، * وجالَ على وَحْشِيِّه لم يُعَتِّمِ قال الجوهري : والعامَّةُ تقولُ ضرَبَه فما عَتَّبَ .
وفي الحديث في صفة نَخْلٍ : أَنَّ سَلْمانَ غرَس كذا وكذا وَدِيَّةً والنبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، يُناوِلُه وهو يٍغْرِسُ فما عَتَّمَتْ منها وَدِيَّةٌ أَي ما لَبِثَتْ أَن عَلِقَتْ .
وعَتَمَتِ الإِبلُ تَعْتِمُ وتَعْتُمُ وأَعْتَمَتْ واسْتَعْتَمَتْ : حُلِبَتْ عِشاءً وهو من الإِبْطاء والتَّأَخُّرِ ؛ قال أَبو محمد الحَذْلَمِيُّ :
فيها ضَوىً قد رُدَّ من إعْتامِها والعَتَمَةُ : ثلثُ الليلِ الأَولُ بعد غَيْبوبةِ الشَّفَقِ .
أَعْتَم الرجلُ : صار في ذلك الوقت .
ويقال : أَعْتَمنا من العَتَمَةِ كما يقال أَصْبَحْنا من الصُّبْحِ .
وأَعْتَم

381

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست