responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 365


يُذْكَرُ أَنها في البَطْنِ وتُسَمَّى الصَّفَر ، تُؤْذي الإِنسانَ إذا جاع ؛ ثم أَنشد قول أَبي خِراش في الطَّعْمِ الشَّهْوة :
وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ فأَنْتَهي ، * إذا الزادُ أَمْسى للمُزَلَّجِ ذا طَعْمِ ذا طَعْمٍ أَي ذا شَهْوَةٍ ، فأَراد بالأَول الطعامَ ، وبالثاني ما يُشْتَهى منه ؛ قال ابن بري : كَنَى عن شِدَّةِ الجُوع بشُجاعِ البَطْنِ الذي هو مثل الشُّجاع .
ورجل ذو طَعْمٍ أَي ذو عَقْلٍ وحَزْمٍ ؛ وأَنشد :
فلا تَأْمُري ، يا أُمَّ أَسماءَ ، بالتي * تُجِرُّ الفَتى ذا الطَّعْمِ أَن يتَكَلَّما أَي تُخْرِسُ ، وأَصله من الإِجْرارِ ، وهو أَن يُجْعَلَ في فَمِ الفَصيل خشَبةٌ تمنعه من الرَّضاعِ .
ويقال : ما بفلان طَعْمٌ ولا نَويصٌ أَي ليس له عَقْل ولا به حَراكٌ .
قال أَبو بكر : قولُهم ليس لما يَفْعَلُ فلانٌ طَعْمٌ ، معناه ليس له لَذَّة ولا مَنْزِلَةٌ من القلب ، وقال في قوله للمُزَلَّجِ ذا طَعْم في بيت أَبي خِراش : معناه ذا منزلة من القلب ، والمُزَلَّجُ البخيلُ ، وقال ابن بَرِّي : المُزَلَّجُ من الرجال الدونُ الذي ليس بكامل ؛ وأَنشد :
أَلا ما لِنَفْسٍ لا تموتُ فَيَنْقَضِي * شَقاها ، ولا تَحْيا حَياةً لها طَعْمُ معناه لها حلاوةٌ ومنزلة من القلب .
وليس بذي طَعْم أَي ليس له عقْلٌ ولا نفْسٌ .
والطَّعْمُ : ما يُشْتَهى .
يقال : ليس له طَعْم وما فلانٌ بذي طَعْمٍ إذا كان غَثّاً .
وفي حديث بدرٍ : ما قَتَلْنا أَحداً به طَعْمٌ ، ما قَتَلْنا إلَّا عجائزَ صُلْعاً ؛ هذه استعارة أَي قَتَلْنا من لا اعْتِدادَ به ولا مَعْرفةَ ولا قَدْرَ ، ويجوز فيه فتح الطاء وضمها لأَن الشيء إذا لم يكن فيه طُعم ولا له طَعْم فلا جَدوى فيه للآكل ولا منفَعة .
والطُّعْمُ أَيضاً : الحَبُّ الذي يُلْقى للطير ، وأَما سيبويه فسَوَّى بين الاسم والمصدر فقال : طَعِمَ طُعْماً وأَصاب طُعْمَه ، كلاهما بضم أَوّله .
والطُّعْمة : المَأْكَلة ، والجمع طُعَمٌ ؛ قال النابغة :
مُشَمِّرينَ على خُوصٍ مُزَمَّمةٍ ، * نَرْجُو الإِلَه ، ونَرْجُو البِرَّ والطُّعَما ويقال : جعَلَ السلطانُ ناحيةَ كذا طُعْمةً لفلان أَي مَأْكَلَةً له .
وفي حديث أَبي بكر : إن الله تعالى إذا أَطْعَمَ نبيّاً طُعْمةً ثم قَبَضَه جعَلَها للذي يَقومُ بعده ؛ الطُّعْمةُ ، بالضَّم : شبْه الرِّزْق ، يريدُ به ما كان له من الفَيْء وغيره ، وجَمْعُها طُعَمٌ .
ومنه حديثُ ميراثِ الجَدّ : إن السدسَ الآخرَ طُعْمةٌ له أَي أَنه زيادة على حقّه .
ويقال فلانٌ تُجْبَى له الطُّعَمُ أَي الخَراجُ والإِتاواتُ ؛ قال زهير :
مما يُيَسَّرُ أَحياناً له الطُّعَمُ [1] وقال الحسن في حديثه : القِتالُ ثلاثةٌ : قِتالٌ على كذا وقتالٌ لكذا وقِتالٌ على كَسْبِ هذه الطُّعْمةِ ، يعني الفَيْءَ والخَراجَ .
والطُّعْمة والطِّعْمة ، بالضم والكسر : وَجْه المَكْسَبِ .
يقال : فلانٌ طَيِّب الطُّعْمة وخبيثُ الطُّعمة إذا كان رَديءَ الكَسْبِ ، وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ الأَكل ؛ ومنه حديث عُمَر ابن أَبي سَلَمَة : فما زالَتْ تلك طِعْمَتي بعدُ أَي حالتي في الأَكل .
أَبو عبيد : فلان حسَنُ الطِّعْمةِ والشِّرْبةِ ، بالكسر .
والطُّعْمَةُ : الدَّعْوَةُ إلى الطعام .



[1] قوله [ قال زهير مماييسر الخ ] صدره كما في التكملة : ينزع إمة أقوام ذوي حسب .

365

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست