نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 358
بهم . وفي حديث زُبَيْبٍ العَنْبَرِيّ : أَعْدِني على رجُلٍ من جُنْدِك ضَمَّ مني ما حَرَّمَ الله ورسوله أي أَخذَ من مالي وضَمَّه إلى مالِه . وضامَّ الشيءُ الشيءَ : انْضَمَّ معه . وتَضامَّ القومُ إذا انضَمَّ بعضُهم إلى بعض . وفي حديث الرؤية : لا تَضامُّون في رؤيته ، يعني رؤية الله عز وجل ، أَي يَنْضَمُّ بعضُكم إلى بعضٍ ، فيقول واحدٌ لآخر أَرِنِيه كما تَفعلون عند النظر إلى الهلال ، ويروى : لا تُضامُّونَ ، على صيغة ما لم يسم فاعله . قال ابن سيده : ولم أرَ ضامّ متعدياً إلَّا فيه ، ويروى : تُضامُونَ ، من الضَّيْم ، وهو مذكور في موضعه ؛ قال ابن الأَثير : يروى هذا الحديث بالتشديد والتخفيف ، فالتشديد معناه لا يَنْضَمُّ بعضكم إلى بعض وتَزْدحمون وقتَ النظر إليه ، قال : ويجوز ضم التاء وفتحها على تُفاعَلون وتَفاعَلون ، ومعنى التخفيف لا يَنالكم ضَيمٌ في رؤْيته فيراه بعضُكم دون بعض . والضَّيْمُ : الظُّلْم ؛ فأما قول أبي ذؤيب : فألْفَى القومَ قد شَرِبُوا ، فَضَمُّوا ، * أمامَ القَوْمِ مَنْطِقُهُمْ نَسِيفُ أَراد أنهم اجتمعوا وضَمُّوا إليهم دوابهَّم ورِحالَهُم ، فحذف المفعول وحَذْفُه كثير . واضْطَمَمْتُ الشيءَ : ضَمَمْتُه إلى نفسي ، واضْطَمَّ فلانٌ شيئاً إلى نفسه ، وقال الأَزهري في آخر الضاد والطاء والميم : وأما الاضْطِمام فهو افْتِعالٌ من الضّمِّ . وفي الحديث : كان نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، إذا اضْطَمَّ عليه الناس أَعْنَقَ أي ازْدحموا ، وهو افْتَعَلَ من الضم ، فقلبت التاء طاء ولأَجل لفظة الضاد . وفي حديث أبي هريرة : فدنا الناس واضْطَمَّ بعضهم إلى بعض . واضْطَمَّتْ عليه الضُّلُوعُ أي اشْتَملت . والضُّمامُ : كلُّ ما ضُمَّ به شيءٌ إلى شيء وأَصْبَحَ مُنْضَمّاً أَي ضامِراً كأَنه ضُمَّ بعضُه إلى بعض . وضامَمْتُ الرجلَ : أقمت معه في أَمر واحد مُنْضَمّاً إليه . والإِضْمامَةُ : جماعةٌ من الناس ليس أَصلهم واحداً ولكنهم لَفيفٌ ، والجمع الأَضامِيمُ ؛ وأَنشد : حَيٌّ أَضامِيمُ وأَكْوارُ نَعَمْ ويقال للفرس : سَبَّاقُ الأَضامِيمِ أَي الجماعات ؛ قال ابن بري : ومنه قول ذي الرمة : والحُقْبُ تَرْفَضُّ مِنْهنَّ الأَضامِيمُ وفي كتابه لوائل بن حُجْرٍ : ومن زنى من ثَيِّبٍ فضَرِّجُوه بالأَضاميم ؛ يريد الرَّجْمَ ، والأَضامِيمُ : الحجارةُ ، واحدتها إضْمامةٌ . قال : وقد يُشَبَّه بها الجماعاتُ المختلفةُ من الناس . وفي حديث يحيى بن خالد : لنا أَضاميمُ من ههنا وههنا أَي جماعاتٌ ليس أَصلهم واحداً كأَنَّ بعضَهم ضُمَّ إلى بعض . والإِضْمامة من الكُتب : ما ضمَّ بعضُه إلى بعض . الجوهري : الإِضْمامَةُ من الكُتُب الإِضْبارة ، والجمع الأَضامِيمُ . يقال : جاء فلان بإضمامَةٍ من كُتُبٍ . وفي حديث أَبي اليَسَرِ : ضِمامةٌ من صُحُفٍ أَي حُزْمَةٌ ، وهي لغة في الإِضمامة . والضِّمُّ والضِّمامُ : الداهية الشديدة . قال أَبو منصور : العرب تقول للداهية صَمِّي صَمامِ ، بالصاد ، قال : وأَحسب الليثَ رآه في بعض الصُّحُفِ فصحَّفه وغيَّر بناءه ، والضَّمْضَمُ مثله . وقال أَبو حنيفة : إذا سَلَكَ الوادي بين أكمتين طويلتين سمي ذلك الموضعُ الموضِعَ المَضْمومَ .
358
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 358