responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 309


وفي حديث جابر : أَنه كان يصلي في بُرْدٍ مُسَهَّمٍ أَي مُخَطَّطٍ فيه وَشْيٌ كالسِّهامِ .
وبُرْدٌ مُسَهَّمٌ : مخطط بصور على شكل السِّهام ؛ وقال اللحياني : إِنما ذلك لوَشْيٍ فيه ؛ قال ذو الرُّمَّةِ يصف داراً :
كأَنَّها بعد أَحْوالٍ مَضَيْنَ لها ، * بالأَشْيَمَيْنِ ، يَمانٍ فيه تَسْهِيمُ والسَّهْمُ : القِدْحُ الذي يُقارَعُ به .
والسَّهْمُ : مقدار ست أَذرع في معاملات الناس ومِساحاتِهم .
والسَّهْمُ : حجر يجعل على باب البيت الذي يبنى للأَسد ليُصاد فيه ، فإِذا دخله وقع الحجر على الباب فسدَّه .
والسُّهْمَةُ ، بالضم : القرابة ؛ قال عَبِيدٌ :
قد يُوصَلُ النازِحُ النَّائي ، وقد * يُقْطَعُ ذو السُّهْمَةِ القريبُ وقال :
بَنى يَثْرَبيٍّ ، حَصِّنوا أَيْنُقاتِكُم * وأَفْراسَكُمْ من ضَرْبِ أَحْمَرَ مُسْهَمِ ولا أُلْفِيَنْ ذا الشَّفِّ يَطْلُبُ شِفَّه ، * يُداوِيه منْكُمْ بالأَدِيم المُسَلَّمِ أَراد بقوله أَيْنُقاتِكُمْ وأَفْراسكم نساءهم ؛ يقول : لا تُنْكِحُوهُنّ غير الأَكفاء ، وقوله من ضَرْب أَحْمر مُسْهَمِ يعني سِفاد رجل من العجم ، وقوله بالأَديم المُسَلَّمِ أَي يَتَصَحَّحُ بكم .
والسُّهام والسَّهامُ : الضُّمْرُ وتَغَيُّر اللون وذُبولُ الشَّفَتين .
سَهَمَ ، بالفتح ، يَسْهَمُ سُهاماً وسُهوماً وسَهُمَ أَيضاً ، بالضم ، يَسْهُمُ سُهوماً فيهما وسُهِمَ يُسْهَمُ ، فهو مَسْهومٌ إِذا ضَمُرَ : قال العجَّاجُ :
فهي كرِعْدِيدِ الكَثِيبِ الأَهْيَمِ * ولم يَلُحْها حَزَنٌ على ابْنِمِ ولا أَبٍ ولا أَخٍ فتَسْهُمِ وفي الحديث : دخل عليَّ ساهِمَ الوَجْه أَي مُتَغَيِّره .
يقال : سَهَمَ لونُه يَسْهَمُ إِذا تَغير عن حاله لعارض .
وفي حديث أُم سلمة : يا رسول الله ، ما لي أَراك ساهِمَ الوَجْه ؟ وحديث ابن عباس في ذكر الخوارج : مُسَهَّمةٌ وُجُوهُهُمْ ؛ وقول عَنْترَة :
والخَيْلُ ساهِمَةُ الوُجُوه ، كأَنَّما * يُسْقى فَوارِسُها نَقِيعَ الحَنْظَلِ فسره ثعلب فقال : إِنما أَراد أَن أَصحاب الخيل تغيرت أَلوانُهم مما بهم من الشدّة ، أَلا تراه قال يُسْقَى فَوارِسُها نَقيعَ الحَنْظَلِ ؟ فلو كان السُّهام للخيل أَنْفُسِها لقال كأَنَّما تُسْقَى نَقيعَ الحَنْظَلِ .
وفرس ساهِمُ الوَجْه : محمول على كريهة الجَرْي ، وقد سُهِمَ ، وأَنشد بيت عنترة : والخيل ساهِمَةُ الوجوه ؛ وكذا الرجل إِذا حُمِلُ على كرِيهةٍ في الحرب وقد سُهِمَ .
وفرس مُسْهَمٌ إِذا كان هجيناً يُعْطَى دون سَهْمِ العَتِيقِ من الغنيمة .
والسُّهومُ : العُبوس عُبوسُ الوجه من الهمِّ ؛ قال :
إِن أَكُنْ مُوثَقاً لكِسرَى ، أَسيراً * في هُمومٍ وكُرْبَةٍ وسُهومِ رَهْنَ قَيْدٍ ، فما وَجَدْتُ بلاءً * كإِسارِ الكريم عند اللَّئيمِ والسُّهامُ : داء يأْخذ الإِبل ؛ يقال : بعير مَسْهومٌ وبه سُهامٌ ، وإِبل مُسَهَّمَةٌ ؛ قال أَبو نُخَيْلَةَ :
ولم يَقِظْ في النَّعَمِ المُسَّهَمِ والسَّهام : وَهَجُ الصَّيْفِ وغَبَراتُه ؛ قال ذو الرمة :

309

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست