نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 307
كأَنَّ ظِباء أَسْنُمةٍ عليها * كوانِسُ ، قالِصاً عنها المَغارُ يُفَلِّجْن الشِّفاه عَنُ اقحُوانٍ * حَلاه ، غِبَّ ساريةٍ ، قِطارُ والمَغارُ : مَكانِسُ الظِّباء . وقوله تعالى : ومِزاجُه من تَسْنِيم ؛ قالوا : هُوَ ماء في الجنة سمِّي بذلك لأَنه يَجْري فوق الغُرَف والقُصور . وتَسْنيمٌ : عَيْنٌ في الجنة زعموا ، وهذا يوجب أَن تكون معرفة ولو كانت معرفة لم تُصْرَف . قال الزجّاج في قوله تعالى : ومِزاجُه من تَسْنِيمٍ ؛ أَي مِزاجُه من ماء مُتَسَنِّمٍ عَيْناً تأْتيهم من عُلْوٍ تَتَسَنَّم عليهم من الغُرَف ؛ الأَزهري : أَي ماء يتنزَّل عليهم من مَعالٍ وينصبُ عيْناً على جهتين : إِحداهما أَنْ تَنْوي من تَسْنِيمِ عَيْنٍ فلما نُوِّنَتْ نصبت ، والجهة الأُخرى أَنْ تَنْوِيَ من ماء سُنِّم عيناً ، كقولك رُفِعَ عيناً ، وإِن لم يكن التَّسْنِيمُ اسماً للماء فالعين نكرة والتَّسْنِيمُ معرفة ، وإِن كان اسماً للماء فالعين معرفة ، فخرجت أَيضاً نصباً ، وهذا قول الفراء ، قال : وقال الزجاج قولاً يقرُب معناه مما قال الفراء . وفي الحديث : خيرُ الماء الشَّبِمُ يعني البارد ، قال القتيبي : السَّنِمُ ، بالسين والنون ، وهو الماء المرتفع الظاهر على وجه الأَرض ، ويروى بالشين والباء . وكلُّ شيء علا شيئاً فقد تَسَنَّمَه . الجوهري : وسَنام الأَرض نَحْرُها ووسَطُها . وماءٌ سَنِمٌ : على وجه الأَرض . ويقال للشريف سَنِيمٌ مأْخوذ من سنام البعير ، ومنه تَسْنِيمُ القُبور . وقَبْرٌ مُسَنَّم إِذا كان مرفوعاً عن الأَرض . وكل شيء علا شيئاً فقد تَسَنَّمه . وتَسْنِيمُ القبرِ : خلاف تَسْطيحه . أَبو زيد : سَنَّمْت الإِناء تَسْنِيماً إِذا ملأْته ثم حَمَلْت فوقه مثلَ السَّنام من الطعام أَو غيره . والتَّسَنُّم : الأَخذ مُغافَسةً ، وتَسَنَّمه الشيب : كثر فيه وانتشر كتَشَنَّمه ، وسيذكر في حرف الشين ، وكلاهما عن ابن الأَعرابي ، وتَسَنَّمه الشيب وأَوْشَم فيه بمعنى واحد . ويقال : تَسَنَّمْتُ الحائط إِذا علوتَه من عُرْضه . والسَّنَمة : كلُّ شجرة لا تحمِل ، وذلك إِذا جفَّت أَطرافُها وتغيرت . والسَّنَمةُ : رأْس شجرة من دِقِّ الشجر ، يكون على رأْسها كهيئة ما يكون على رأْس القصَب ، إِلَّا أَنه ليِّن تأْكله الإِبل أَكلاً خَضْماً . والسَّنَمُ : جِماعٌ ، وأَفضل السَّنَم شجرة تسمَّى الأَسْنامَة ، وهي أَعظمُها سَنَمةً ؛ قال الأَزهري : السَّنَمةُ تكون للنَّصِيِّ والصِّلِّيان والغَضْوَر والسَّنْط وما أَشبهها . والسَّنَمَةُ أَيضاً : النَّوْرُ ، والنَّوْرُ غير الزَّهْرَة ، والفرْق بينهما أَن الزَّهْرة هي الوَرْدة الوُسْطى ، وإِنما تكون السَّنَمَة للطَّريفة دون البَقْل . وسَنَمةُ الصِّلِّيان : أَطرافه التي يُنْسِلُها أَي يُلْقيها ؛ قال أَبو حنيفة : زعم بعضُ الرُّواة أَن السَّنَمة ما كان من ثَمر الأَعْشاب شبيهاً بثَمر الإِذْخِر ونحوه ، وما كان كثمر القصَب ، وأَن أَفْضل السَّنَمِ سَنَمُ عُشْبَة تسمَّى الأَسْنامَةَ ، والإِبل تأْكلها خَضْماً للينها ، وفي بعض النسخ : ليس تأْكله الإِبل خَضْماً . ونبت سَنِمٌ أَي مرتفِع ، وهو الذي خرجت سَنَمَتُه ، وهو ما يَعْلو رأْسه كالسُّنْبُل ؛ قال الراجز : رَعَيْتها أَكرَمَ عُودٍ عُودا : * الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضيدا والخازِبازِ السَّنِمِ المَجُودا ، * بحيث يَدْعُو عامِرٌ مَسْعُودا
307
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 307