نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 297
دُبغَ الأَدِيمُ بورَقِ السَّلَمِ فهو مَقْروظٌ ، وإِذا دُبِغَ بقشر السَّلَمِ فهو مَسْلومٌ ، وقال : إِنَّكَ لن تَرْوِيَها ، فاذهَبْ ونَمْ ، * إِن لها رَيّاً كمِعْصالِ السَّلَمْ والسَّلامُ : شجر ، قال أَبو حنيفة : زعموا أَن السلام أَبداً أَخضر لا يأْكله شيء والظِّباء تلزمه تستظل به ولا تَسْتَكِنُّ فيه ، وليس من عِظام الشجر ولا عِضاهِها ، قال الطِّرِمَّاح يصف ظَبْيَةً : حَذَراً والسِّرْبُ أَكنافَها * مُسْتَظِلٌّ في أُصول السَّلام واحدته سَلامةٌ . ابن بري : السَّلَمُ شجر ، وجمعه سَلامٌ ، وروي بيت بِشْرٍ : بِصاحَةَ في أَسِرَّتِها السَّلامُ قال : من رواه السِّلام ، بالكسر ، فهو جمع سَلَمة كأَكَمَةٍ وإِكام ، ومن رواه السَّلام ، بفتح السين ، فهو جمع سَلامةٍ ، وهو نبت آخر غير السَّلَمَة ، وأَنشد بيت الطِّرِمَّاح ، قال : وقال امرؤ القيس : حُورٌ يُعَلِّلْن العَبيرَ رَوادِعاً * كَمَهَا الشَّقائقِ ، أَو ظِباء سَلامِ والسَّلامانُ : شجر سُهْلِيٌّ ، واحدته سَلامانة . ابن دريد : سَلامانُ ضرب من الشجر . والسِّلامُ والسَّلِمُ : الحجارة ، واحدتها سَلِمَةٌ . وقال ابن شميل : السِّلامُ جماعة الحجارة الصغير منها والكبير لا يوحّدونها . وقال أَبو خيرة : السِّلامُ اسم جمع ، وقال غيره ، هو اسم لكل حجر عريض ، وقال : سَلِيمة وسَلِيمٌ مثل سِلامٍ ، قال رؤبة : سالمه فوقك السَّلِيمَا [1] التهذيب : ومن السَّلام الشجر فهو شجر عظيم ، قال : أَحسبه سمي سَلاما لسلامته من الآفات . والسِّلامُ ، بكسر السين : الحجارة الصلبة ، سميت بهذا سَلاماً لسلامتها من الرخاوة ، قال الشاعر : تَداعَيْنَ باسم الشِّيبِ في مُتَثَلِّمِ ، * جوانِبُه من بَصرَةٍ وسِلامِ والواحدة سَلِمَةٌ ، قال لبيد : خَلَقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها [2] والسَّلِمَةُ : واحدة السَّلِمِ ، وهي الحجارة ، قال : وأَنشد أَبو عبيد في السَّلِمَةِ : ذاك خَلِيلي وذُو يُعاتِبُني ، * يَرْمِي ورائي بَامْسَهْمِ وامْسَلِمَه أَراد والسَّلِمَة ، وهي من لغات حِمْير ، قال ابن بري : هو لبُجَيرِ بن عَنَمَة الطائي ، قال وصوابه : وإِنَّ مَوْلايَ ذُو يُعاتِبُني ، * لا إِحْنَةٌ عِندَه ولا جَرِمَه يَنْصُرُني منك غيرَ مُعْتَذِرٍ ، * يَرْمِي ورائي بامْسَهْمِ وامْسَلِمَه واسْتَلَمَ الحَجر واسْتَلأَمَه : قَبَّله أَو اعتنقه ، وليس أَصله الهمز ، وله نظائر . قال سيبويه : اسْتَلَم من السَّلام لا يدل على معنى الاتخاذ ، وقول العجاج :
[1] قوله سالمه الخ كذا هو بالأصل . [2] قوله خلقا كما الخ صدره : فمدافع الريان عرى رسمها . المدافع جمع مدفع : أماكن يندفع عنها الماء من الربى . والريان : جبل . والوحي : الكتاب والجمع الوحي . وخلقا منصوب على الحال والعامل فيه عرى . والضمير في سلامها للوحي ، يعني : غيرت رسوم هذه الديار بالسيول ولم تنمح بطول الزمان فكأَنه كتاب ضمن حجراً : شبه بقاء الآثار لقدم الأيام ببقاء الكتاب في الحجر ، أفاده الزوزني .
297
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 297