نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 296
كدلو السقائين ، وليس ثَمَّ دلو لها عُرْوَةٌ واحدة ، والجمع أَسْلُمٌ وسِلامٌ ، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ : تُكَفْكِفُ أَعْداداً من الدَّمْعِ رُكِّبَتْ * سَوانيها ثم انْدَفَعْنَ بأَسْلُمِ [1] وأَنشد ثعلب في صفة إِبل سقيت : قابلة ما جاء في سِلامِها * برَشَفِ الذِّناب والتِهامِها وقال الطرمَّاحُ : أَخو قَنَصٍ يَهْفُو ، كأَن سَراتَه * ورِجلَيْه سَلْمٌ بين حَبْلَيْ مُشاطِنِ وفي التهذيب : له عُرْوَةٌ واحدة يمشي بها الساقي مثل دلاءِ أَصحاب الرَّوايا ، وحكى اللحياني في جمعها أَسالِم ، قال ابن سيده : وهذا نادر . وسَلَمَ الدلوَ يَسْلِمُها سَلْماً : فرغ من عملها وأَحكمها ، قال لبيد : بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُه * قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلومُ والمَسْلُومُ من الدِّلاء : الذي قد فُرِغ من عمله . ويقال : سَلَمْتُه أَسْلِمُه فهو مَسْلُومٌ . وسَلَمْتُ الجلد أَسْلِمُه ، بالكسر ، إِذا دبغته بالسَّلَمِ . والسَّلَمُ : نوع من العِضاه وقال أَبو حنيفة : السَّلَمُ سَلِبُ العيدان طولاً ، شبه القُضْبانِ ، وليس له خشب وإِن عظُم ، وله شوك دُقاقٌ طُوالٌ حادّ إِذا أَصاب رجل الإِنسان ، قال : وللسَّلَمِ بَرَمَةٌ صفراء فيها حبة خضراء [2] طيبة الريح ، وفيها شيء من مرارة وتَجِدُ بها الظِّباءُ وَجْداً شديداً ، واحدته سَلَمةٌ بفتح اللام ، وقد يجمع السَّلَمُ على أَسْلامٍ ، قال رؤبة : كأَنما هَيَّجَ ، حين أَطْلَقَا * من ذات أَسْلامٍ ، عِصِيّاً شِقَقا وفي حديث جرير : بين سَلَمٍ وأَراكٍ ، السَّلَمُ : شجر من العِضاه وورقها القَرَظ الذي يُدْبَغُ به الأَديمُ ، وبه سُمِّيَ الرجل سَلْمَةَ ، ويجمع على سَلَماتٍ . وفي حديث ابن عمر : أَنه كان يصلي عند سَلَماتٍ في طريق مكة ، قال : ويجوز أَن يكون بكسر اللام جمع سَلِمَةٍ ، وهي الحجر . أَبو عمرو : السَّلامُ ضرب من الشجر ، الواحدة سَلامَةٌ . والسَّلامُ والسِّلامُ أَيضاً : شجر ، قال بِشْرٌ : تَعَرُّضَ جَأْبَةِ المِدْرى خَذُولٍ * بِصاحَةَ ، في أَسِرَّتهِا السِّلامُ وواحدته سِلامَةٌ . وأَرض مَسْلوماءُ : كثيرة السَّلَمِ . وأَدِيم مَسْلومٌ : مدبوغ بالسَّلَمِ . والجلد المَسْلومُ : المدبوغ بالسَّلَمِ . شمر : السَّلَمَةُ شجرة ذات شوك يدبغ بورقها وقشرها ، ويسمى ورقها القَرَظَ ، لها زهرة صفراء فيها حبة خضراء طيبة الريح تؤكل في الشتاء ، وهي في الصيف تَخْضَرُّ ، وقال : كُلِي سَلَم الجَرْداءِ في كل صَيْفَةٍ ، * فإِن سأَلوني عَنْكِ كلَّ غَرِيمِ إِذا ما نَجا منها غَرِيمٌ بِخَيْبَةٍ ، * أَتى مَعِكٌ بالدَّيْنِ غيرُ سَؤومِ الجرداء بلد دون الفَلْجِ ببلاد بني جَعْدَةَ ، وإِذا
[1] قوله سوانيها هكذا في الأَصل ، والوزن مختل ، إلا إذا شددت الياء ، ولعل هذا من الجوازات الشعرية . [2] قوله وللسلم برمة صفراء فيها حبة خضراء الخ هكذا في الأصل ، وعبارة المحكم : وللسسلم برمة صفراء وهو أطيب البرم ريحا ويدبغ بورقه ، وعن ابن الاعرابي : السلمة زهرة صفراء فيها حبة الخ .
296
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 296