نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 29
وقال سيبويه . . . [1] . لإِمِّك ؛ وقال أيضاً : إضْرِب الساقَيْنِ إمِّك هابِلُ قال فكسَرهما جميعاً كما ضم هنالك ، يعني أُنْبُؤُك ومُنْحُدُر ، وجعلها بعضهم لغة ، والجمع أُمَّات وأُمّهات ، زادوا الهاء ، وقال بعضهم : الأُمَّهات فيمن يعقل ، والأُمّات بغير هاء فيمن لا يعقل ، فالأُمَّهاتُ للناس والأُمَّات للبهائم ، وسنذكر الأُمَّهات في حرف الهاء ؛ قال ابن بري : الأَصل في الأُمَّهات أن تكون للآدميين ، وأُمَّات أن تكون لغير الآدَمِيِّين ، قال : وربما جاء بعكس ذلك كما قال السفَّاح اليَرْبوعي في الأُمَّهات لغير الآدَمِيِّين : قَوّالُ مَعْروفٍ وفَعّالُه ، * عَقَّار مَثْنى أُمَّهات الرِّباعْ قال : وقال ذو الرمة : سِوى ما أَصابَ الذئبُ منه وسُرْبَةٌ * أطافَتْ به من أُمَّهات الجَوازِل فاستعمل الأُمَّهات للقَطا واستعملها اليَرْبوعي للنُّوق ؛ وقال آخر في الأُمَّهات للقِرْدانِ : رَمى أُمَّهات القُرْدِ لَذْعٌ من السَّفا ، * وأَحْصَدَ من قِرْانِه الزَّهَرُ النَّضْرُ وقال آخر يصف الإِبل : وهام تَزِلُّ الشمسُ عن أُمَّهاتِه * صِلاب وأَلْحٍ ، في المَثاني ، تُقَعْقِعُ وقال هِمْيان في الإِبل أيضاً : جاءَتْ لِخِمْسٍ تَمَّ من قِلاتِها ، * تَقْدُمُها عَيْساً مِنُ امَّهاتِها وقال جرير في الأُمَّات للآدَمِييِّن : لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ ، * مُقَلَّدة من الأُمَّاتِ عارا التهذيب : يَجْمَع الأُمَّ من الآدَميّاتِ أُمَّهات ، ومن البَهائم أُمَّات ؛ وقال : لقد آلَيْتُ أَغْدِرُ في جَداعِ ، * وإن مُنِّيتُ ، أُمَّاتِ الرِّباعِ قال الجوهري : أَصل الأُمِّ أُمّهةٌ ، ولذلك تُجْمَع على أُمَّهات . ويقال : يا أُمَّةُ لا تَفْعَلي ويا أَبَةُ افْعَلْ ، يجعلون علامة التأْنيث عوضاً من ياء الإِضافة ، وتَقِفُ عليها بالهاء ؛ وقوله : ما أُمّك اجْتاحَتِ المَنايا ، * كلُّ فُؤادٍ عَلَيْك أُمُّ قال ابن سيده : عَلَّق الفؤاد بعَلى لأَنه في معنى حَزينٍ ، فكأَنه قال : عليك حَزينٌ . وأَمَّتْ تَؤُمُّ أُمُومَةً : صارت أُمّاً . وقال ابن الأَعرابي في امرأَة ذكرها : كانت لها عمة تَؤُمها أي تكون لها كالأُمِّ . وتَأَمَّها واسْتَأَمَّها وتأَمَّمها : اتَّخَذَها أُمّاً ؛ قال الكميت : ومِن عَجَبٍ ، بَجِيلَ ، لَعَمْرُ أُمّ * غَذَتْكِ ، وغيرَها تَتأَمّمِينا قوله : ومن عَجَبٍ خبر مبتدإِ محذوف ، تقديره : ومن عَجَبٍ انْتِفاؤكم عن أُمِّكم التي أَرْضَعَتْكم واتِّخاذكم أُمّاً غيرَها . قال الليث : يقال تأَمَّم فلان أُمّاً إذا اتَّخذَها لنفسه أُمّاً ، قال : وتفسير الأُمِّ في كل معانيها أُمَّة لأَن تأْسيسَه من حَرْفين صحيحين والهاء فيها أصلية ، ولكن العَرب حذَفت تلك الهاء إذ أَمِنُوا اللَّبْس . ويقول بعضُهم في تَصْغير أُمّ أُمَيْمة ،