نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 267
ووِتراً يريد قسمة الميراث للذكر مثل حظ الأُنثيين . وأَما الزَّعامَةُ وهي السيادة أَو السلاح فلا ينازِع الورثةُ فيها الغلامَ ، إذا هي مخصوصة به . والزَّعَمُ ، بالتحريك : الطمع ، زَعِمَ يَزْعَمُ زَعَماً وزَعْماً : طمع ؛ قال عنترة : عُلَّقْتُها عَرَضاً وأَقْتُلُ قَوْمَها * زَعْماً ، وربِّ البيت ، ليس بمَزْعَمِ [1] أَي ليس بمطمع ؛ قال ابن السكيت : كان حبها عَرَضاً من الأَعراض اعترضني من غير أن أَطلبه ، فيقول : عُلِّقْتُها وأَنا أَقتل قومها فكيف أُحبها وأَنا أَقتلهم ؟ أَم كيف أَقتلهم وأَنا أُحبها ؟ ثم رجع على نفسه مخاطباً لها فقال : هذا فعل ليس بفعل مثلي ؛ وأَزْعَمْتُه أَنا . ويقال : زعَمَ فلان في غير مَزْعَمٍ أَي طَمِعَ في غير مطمَع ؛ قال الشاعر : له رَبَّةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظهره ، * فما فيه للفُقْرى ولا الحَجِّ مَزْعَمُ وأَمرٌ مُزْعِمٌ أَي مُطْمِعٌ . وأَزْعَمَه : أَطمعه . وشِواءٌ زَعِمٌ وزَعْمٌ [2] : مُرِشّ كثير الدَّسَمِ سريع السَّيَلان على النار . وأَزْعَمَتِ الأَرضُ : طلع أَول نبتها ؛ عن ابن الأَعرابي : وزاعِمٌ وزُعَيْم : إسمان . والمِزْعامة : الحية . والزُّعْمُومُ : العَييّ . والزَّعْمِيُّ : الكاذب [3] . والزَّعْمِيّ : الصادق . والزَّعْمُ : الكذب ؛ قال الكميت : إذا الإِكامُ اكتَسَتْ مَآلِيَها ، * وكان زَعْمُ اللَّوامعِ الكَذِبُ يريد السَّراب ، والعرب تقول : أَكْذَبُ مِنْ يَلْمَع . وقال شريح : زَعَمُوا كُنْيَةُ الكَذِب . وقال شمر : الزَّعْمُ والتزاعُمُ أَكثر ما يقال فيما يُشك فيه ولا يُحَقَّقُ ، وقد يكون الزَّعْمُ بمعنى القول ، وروي بيت الجعدي يصف نوحاً ، وقد تقدم ، فهذا معناه التحقيق ؛ قال الكسائي : إذا قالوا زَعْمَةٌ صادقة لآتينّك ، رفعوا ، وحِلْفَةٌ صادِقةٌ لأَقومَنَّ ، قال : وينصبون يميناً صادقةً لأَفعلن . وفي الحديث : أَنه ذكر أَيوب ، عليه السلام ، قال : كان إذا مر برجلين يَتَزاعَمان فيذكران الله كَفَّر عنهما أي يتداعيان شيئاً فيختلفان فيه فيحلفان عليه كان يُكَفِّرُ عنهما لآَجل حلفهما ؛ وقال الزمخشري : معناه أَنهما يتحادثان بالزَّعَماتِ وهي ما لا يوثق به من الأَحاديث ، وقوله فيذكران الله أَي على وجه الاستغفار . وفي الحديث : بئس مَطِيَّةُ الرجل زَعَمُوا ؛ معناه أَن الرجل إذا أَراد المَسير إلى بلد والظَّعْنَ في حاجة ركب مطيته وسار حتى يقضي إرْبَه ، فشبه مايقدّمه المتكلم أَمام كلامه ويتوصل به إلى غرضه من قوله زَعَمُوا كذا وكذا بالمطية التي يُتَوَصَّلُ بها إلى الحاجة ، وإنما يقال زَعَمُوا في حديث لا سند له ولا ثَبَتَ فيه ، وإنما يحكى عن الأَلْسُنِ على سبيل البلاغ ، فذُمَّ من الحديث ما كان هذا سبيله . وفي حديث المغيرة : زَعِيمُ الأَنْفاس أي موكَّلٌ بالأَنفاس يُصَعِّدُها لغلبة الحسد والكآبة عليه ، أَو أَراد أَنفاس الشرب كأنه يَتَجَسَّس كلام الناس ويَعِيبهم بما يُسقطهم ؛ قال ابن الأَثير : والزَّعيمُ هنا
[1] في معلقة عنترة : زعْماً ، لَعَمْرُ أبيكَ ، ليسَ بمَزعَمِ . [2] قوله [ وشواه زعم وزعم ] كذا هو بالأَصل والمحكم بهذا الضبط وبالزاي فيهما ، وفي شرح القاموس بالراء في الثانية وضبطها مثل الأَولى ككتف . [3] قوله [ والزعمي الكاذب الخ ] كذا هو مضبوط في الأَصل والتكملة بالفتح ويوافقهما إطلاق القاموس وإن ضبطه فيه شارحه بالضم .
267
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 267