responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 260


قال العجاج :
والعَصْر قبلَ هذه العُصُورِ * مُجَرِّساتٍ غِرَّةَ الغَرِيرِ بالزَّجْرِ والرَّيْمِ على المَزْجورِ أَي من زُجِرَ فعليه الفضل أبداً لأَنه إنما يُزْجَرُ عن أمر قَصَّرَ فيه ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً :
فَأَقْعِ كما أَقْعَى أَبوكَ على اسْتِه ، * يَرَى أَن رَيْماً فوقه لا يُعادِلُه والرَّيْمُ : الدَّرجة والدُّكَّان ، يمانية .
والرَّيْمُ : النصيب يَبقى من الجَزورِ ، وقيل : هو عظم يبقى بعدما يُقْسَمُ لحم الجَزور والمَيْسِر ، وقيل : هو عظم يفضل لا يبلغهم جميعاً فيُعْطاه الجَزَّارُ ؛ قال اللحياني : يؤتى بالجَزور فَيَنْحَرُها صاحبها ثم يجعلها على وَضَمٍ وقد جَزَّأَها عشرة أَجزاء على الوركين والفخذين والعَجُزِ والكاهلِ والزَّوْرِ والمَلْحاء والكتفين ، وفيهما العضدان ، ثم يَعْمِدُ إلى الطَّفاطِف وخَرَزِ الرقَبة فيقسمها صاحبها على تلك الأَجزاء بالسوية ، فإن بقي عظم أَو بَضعة فذلك الرَّيْمُ ، ثم ينتظر به الجازر من أَراده فمن فاز قِدْحُه فأَخذه يثبت به ، وإلا فهو للجازر ؛ قال شاعر من حَضْرَمَوْتَ :
وكنتم كَعَظْمِ الرَّيْمِ ، لم يَدْرِ جازِرٌ * على أَيِّ بَدْأَيْ مَقْسِمِ اللحم يُجْعَلُ قال ابن سيده : هكذا أنشده اللحياني ، ورواية يعقوب : يُوضَعُ ، قال : والمعروف ما أنشده اللحياني ، ولم يَرْوِ يُوضع أحد غير يعقوب ؛ قال ابن بري : البيت لأَوْسِ بن حَجَرٍ من قصيدة عينية وهو للطِرمَّاحِ الأَجَئيّ من قصيدة لامية ، وقيل : لأَبي شَمِرِ بن حُجْر ، قال : وصوابه يُجْعَلُ مكان يوضع ، قال : وكذا أَنشده ابن الأَعرابي وغيره ؛ وقبله :
أَبوكُمْ لئيم غير حُرّ ، وأُمُّكُمْ * بُرَيْدَةُ إن ساءتْكُمُ لا تُبَدَّلُ والرَّيْمُ : القَبر ، وقيل : وسطه ؛ قال مالك بن الرَّيْبِ :
إذا مُتُّ فاعتادِي القُبورَ وسَلِّمِي * على الرَّيْم ، أُسْقِيتِ الغَمامَ الغَوادِيا والرَّيْمُ : آخر النهار إلى اختلاط الظلمة .
ويقال : عليك نهار رَيْمٌ أَي عليك نهار طويل .
يقال : قد بقي رَيْمٌ من النهار وهي الساعة الطويلة .
ورِيمَ بالرجل إذا قُطِعَ به ؛ وقال :
ورِيمَ بالسَّاقي الذي كان مَعِي ابن السكيت : ورَيَّمَ فلان بالمكان تَرْيِيماً أقام به .
ورَيَّمَتِ السحابة فأغْضَنَتْ إذا دامَت فلم تُقْلِعْ .
قال ابن بري : رَيَّمَ زاد في السير من الرَّيْم ، وهو الزِّيادة والفضل ؛ وعليه قول أَبي الصَّلْتِ :
رَيَّمَ في البَحْرِ للأَعداءِ أَحْوالا قال : وقد يكون رَيَّمَ من الرَّيْمِ وهو آخر النهار ، فكأَنه يريد أَدْأَبَ السير في ذلك الوقت ، كما يقال أَوَّبَ إذا سار النهار كله ، وقد يكون رَيَّمَ من الرَّيْمِ وهو البراح ، فكأنه يريد أكثر الجَوَلانَ والبَراحَ من موضع إلى موضع .
والرِّيمُ : الظَّبْيُ الأَبيض الخالص البياض ؛ قال ابن سيده في كتابه يضع من ابن السكيت : أيُّ شيء

260

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست