نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 240
والمَأْدُوم ، فكأنه قال : كلوا سائغاً مع خَشب غير سائغ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد خلطوا أكلكم ليِّناً مع خَشِن وسائغاً مع جَشِب ، وقيل : المُرازمة في الأَكل المعاقبة ، وهو أن يأْكل يوماً لحماً ، ويوماً لَبَناً ، ويوماً تمراً ، ويوماً خبزاً قَفاراً . والمُرازَمَةُ في الأَكل : المُوالاة كما يُرازِمُ الرجل بين الجَراد والتمر . ورازَمَ القوم دارَهُمْ : أَطالوا الإِقامة فيها . ورَزَّمَ القومُ تَرْزيماً إذا ضربوا بأنفسهم لا يَبْرَحون ؛ قال أبو المُثَلَّمِ : مَصاليتُ في يوم الهِياجِ مَطاعمٌ ، * مَضاريبُ في جَنْبِ الفِئامِ المُرَزِّمِ [1] قال : المُرَزِّمُ الحَذِرُ الذي قد جَرَّب الأَشياء يَتَرَزَّمُ في الأَمور ولا يثبت على أمر واحد لأَنه حَذِرٌ . وأكل الرَّزْمَةَ أي الوَجْبَة . ورَزَمَ الشتاءُ رَزْمَة شديدة : بَرَدَ ، فهو رازِمٌ ، وبه سمي نَوْءُ المِرْزَمِ . أبو عبيد : المُرْزَئِمُّ المُقْشَعِرّ المجتمع ، الراء قبل الزاي ، قال : الصواب المُزْرَئِمُّ ، الزاي قبل الرأي ، قال : هكذا رواه ابن جَبَلة ، وشك أبو زيد في المقّشَعِرِّ المجتمع أنه مزْرَئمٌّ أو مُرْزَئمّ . والمِرْزَمان : نجمان من نجوم المطر ، وقد يفرد ؛ أنشد اللحياني : أَعْدَدْتُ ، للمِرْزَم والذِّراعَيْن ، * فَرْواً عُكاظِيّاً وأَيَّ خُفَّيْن أراد : وخُفَّيْنِ أيَّ خُفَّيْنِ ؛ قال ابن كُناسَةَ : المِرْزَمان نجمان وهما مع الشِّعْرَيَيْنِ ، فالذِّراعُ المقبوضة هي إحدى المرْزَمَيْن ، ونظم الجَوْزاء أَحْدُ المِرْزَمَيْنِ ، ونظمهما كواكب معهما فهما مِرْزَما الشِّعْرَيينِ ، والشِّعْرَيان نجماهما اللذان معهما الذراعان يكونان معهما . الجوهري : والمِرْزَمان مِرْزَما الشِّعْرَيين ، وهما نجمان : أحدهما في الشِّعْرى ، والآخر في الذراع . ومن أَسماء الشمال أُم مِرْزَمٍ ، مأْخوذ من رَزَمَةِ الناقة وهو حَنينها إلى ولدها . وارْزامَّ الرجلُ ارْزِيماماً إذا غضب . ورِزامٌ : أبو حيّ من تميم وهو رِزامُ بن مالك بن حَنْظَلَةَ بن مالك بن عمرو بن تميم ؛ وقال الحصين بن الحُمَام المُرِّيّ : ولولا رجالٌ ، من رِزامٍ ، أَعِزَّةٌ * وآلُ سُبَيْعٍ أو أَسُوءَكَ عَلْقَما أراد : أو أَنْ أَسوءَك يا عَلْقَمةُ . ورُزَيْمَةُ : اسم امرأة ؛ قال : ألا طَرَقَتْ رُزَيْمةُ بعد وَهْنٍ ، * تَخَطَّى هَوْلَ أنْمارٍ وأُسدِ وأَبو رُزْمَةَ وأُمّ مِرْزَمٍ : الريح ؛ قال صَخْرُ الغَيّ يعير أبا المُثَلَّم ببَرْدِ محله : كأني أراه بالحَلاءَة شاتياً * يُقَشِّرُ أعلى أَنفه أُمُّ مِرْزَمِ قال : يعني ريح الشَّمال ، وذكره ابن سيده أنه الريح ولم يقيده بشَمال ولا غيره ، والحَلاءة : موضع . ورَزْمٌ : موضع ؛ وقوله : وخافَتْ من جبالِ السُّغْدِ نَفْسي ، * وخافتْ من جبال خُوارِ رَزْمِ
[1] قوله [ المرزم ] كذا هو مضبوط في الأصل والتكملة كمحدث ، وضبطه شارح القاموس كمعظم .
240
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 240