نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 239
رِزاماً ، ويكون رِزاماً جمع رازِمٍ ، وإبل رَزْمَى . ورَزَمَ الرجل على قِرْنه إذا بَرك عليه . وأَسد رَزامَة ورَزامٌ ورُزَمٌ : يَبْرُك على فَرِيسته ؛ قال ساعدة بن جُؤَية : يخْشَى عليهم من الأَمْلاك نابِخَةً * من النَّوابِخِ ، مِثْل الحادِرِ الرُّزَمِ قالوا : أراد الفيل ، والحادِرُ الغليظ ؛ قال ابن بري : الذي في شعره الخادرُ ، بالخاء المعجمة ، وهو الأَسد في خِدْرِه ، والنَّابِخَة : المُتَجَبِّرُ ، والرُّزَم : الذي قد رَزَم مكانه ، والضمير في يخشى يعود على ابن جَعْشُم في البيت قبله ، وهو : يُهْدِي ابنُ جَعْشُمَ للأَنباء نَحْوَهُمُ ، * لا مُنْتَأَى عن حِياضِ الموت والحُمَمِ والأَسد يُدْعى رُزَماً لأَنه يَرْزِم على فريسته . ويقال للثابت القائم على الأَرض : رُزَم ، مثال هُبَعٍ . ويقال : رجلٌ مُرْزِم للثابت على الأَرض . والرِّزامُ من الرجال [1] . الصَّعْب المُتَشدِّد ؛ قال الراجز : أيا بَني عَبْدِ مَناف الرِّزام ، * أنتم حُماةٌ وأبوكمُ حام لا تُسلموني لا يَحلُّ إسْلام ، * لا تَمْنَعُوني فضلكمْ بعدَ العام ويروى الرُّزَّام جمع رازِم . الليث : الرِّزْمة من الثياب ما شُدَّ في ثوب واحد ، وأصله في الإِبل إذا رعت يوماً خُلَّةً ويوماً حَمْضاً . قال ابن الأَنباري : الرِّزْمَة في كلام العرب التي فيها ضُروب من الثياب وأَخلاط ، من قولهم رازَمَ في أَكله إذا خَلَط بعضاً ببعض . والرِّزمة : الكارةُ من الثياب . وقد رَزَّمتها تَرْزِيماً إذا شددتها رِزَماً . ورَزَمَ الشيء يَرْزِمه ويَرْزُمه رَزْماً ورَزَّمه : جمعه في ثوب ، وهي الرِّزْمة أيضاً لما بقي في الجُلَّةِ من التمر ، يكون نصفها أو ثلثها أو نحو ذلك . وفي حديث عمر : أَنه أَعطى رجلاً جَزائرَ وجعل غرائرَ عليهن فيهن من رِزَمٍ من دقيق ؛ قال شمر : الرِّزْمة قدر ثلث الغِرارة أو ربعها من تمر أو دقيق ؛ قال زبد بن كَثْوة : القَوْسُ قدر ربع الجُلَّة من التمر ، قال : ومثلها الرِّزْمة . ورازَمَ بين ضَرْبين من الطعام ، ورازَمت الإِبلُ العامَ : رعت حَمْضاً مرَّة وخُلَّة مرة أُخرى ؛ قال الراعي يخاطب ناقته : كُلي الحَمْضَ ، عامَ المُقْحِمِينَ ، ورازِمي * إلى قابلٍ ، ثم اعْذِري بعدَ قابِل معنى قوله ثم اعْذِري بعد قابل أَي أَنْتَجع عليك بعد قابل فلا يكون لك ما تأْكلين ، وقيل : اعْذِري إن لم يكن هنالك كلأٌ ، يَهْزَأُ بناقته في كل ذلك ، وقيل رازَمَ بين الشيئين جمع بينهما يكون ذلك في الأَكل وغيره . ورازَمَتِ الإِبل إذا خَلَطَت بين مَرْعَيَيْن . وقوله ، صلى الله عليه وسلم : رازِمُوا بين طعامكم ؛ فسره ثعلب فقال : معناه اذكروا الله بين كل لقمتن . وسئل ابن الأَعرابي عن قوله في حديث عمر إذا أَكلتم فرازِمُوا ، قال : المُرازَمة المُلازَمة والمخالطة ، يريد مُوالاة الحمد ، قال : معناه اخْلطوا الأَكل بالشكر وقولوا بين اللُّقم الحمد لله ؛ وقيل : المرازمة أن تأْكل الليّن واليابس والحامضَ والحُلو والجَشِب
[1] قوله [ والرزام من الرجال ] مضبوط في القاموس ككتاب ، وفي التكملة كغراب .
239
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 239