نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 222
الأَمان على ذِمَّةِ الجِزْيَة التي تؤخذ منه . وفي التنزيل العزيز : لا يَرْقبُون في مؤْمن إِلاً ولا ذِمَّةً ؛ قال : الذِّمَّةُ العهد ، والإِلّ الحِلْف ؛ عن قتادة . وأَخذتني منه ذِمامٌ ومَذَمَّةٌ ، وللرفيق على الرفيق ذِمامٌ أَي حق . وأَذَمَّه أَي أَجاره . وفي حديث سلمان : قيل له ما يَحِلُّ من ذِمَّتِنا ؟ أَراد من أَهل ذِمَّتِنا فحذف المضاف . وفي الحديث : لا تشتروا رَقيق أَهل الذمَّة وأَرَضِيهِمْ ؛ قال ابن الأَثير : المعنى أَنهم إِذا كان لهم مَماليكُ وأَرَضُونَ وحالٌ حسنة ظاهرة كان أَكثر لجِزْيتهم ، وهذا على مذهب من يَرَى أَن الجِزْية على قدر الحال ، وقيل في شراء أَرَضِيهْم إِنه كرهه لأَجل الخَراج الذي يلزم الأَرض ، لئلا يكون على المسلم إِذا اشتراها فيكون ذلاً وصَغاراً . التهذيب : والمُذِمُّ المَذْموم الذَّمِيمُ . وفي حديث يونس : أَن الحوت قاءَه رَذِيّاً رَذِيّاً أَي مَذْموماً شِبْه الهالك . ابن الأَعرابي : ذَمْذَمَ الرجل إِذا قَلَّلَ عطيته . وذُمَّ الرجلُ : هُجِيَ ، وذُمَّ : نُقِص . وفي الحديث : أُرِيَ عبدُ المُطَّلب في منامه احْفِرْ زمزم لا يُنْزَفُ ولا يُذمُّ ؛ قال أَبو بكر : فيه ثلاثة أَقوال : أَحدها لا يعاب من قولك ذَمَمْتُه إِذا عِبْتَه ، والثاني لا تُلْفَى مَذْمومة ؛ يقال أَذْمَمْتُه إِذا وجدته مَذْموماً ، والثالث لا يوجد ماؤها قليلاً ناقصاً من قولك بئر ذَمَّة إِذا كانت قليلة الماء . وفي الحديث : سأَل النبيَّ [1] ، صلى الله عليه وسلم ، عما يُذهبُ عنه مَذَمَّةَ الرضاع فقال : غُرَّة عبد أَو أَمَة ؛ أَراد بمَذَمَّةِ الرضاع ذِمامَ المرضعة برضاعها . وقال ابن السكيت : قال يونس يقولون أَخذَتني منه مَذِمَّةٌ ومَذَمَّةٌ . ويقال : أَذهِبْ عنك مَذَمَّةَ الرضاع بشيء تعطيه للظِّئْر ، وهي الذِّمامُ الذي لزمك بإِرضاعها ولدك ، وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث : المَذَمَّةُ ، بالفتح ، مَفْعَلة من الذَّمِّ ، وبالكسر من الذِّمَّةِ والذِّمامِ ، وقيل : هي بالكسر والفتح الحقُّ والحرمة التي يُذَمُّ مُضَيِّعُها ، والمراد بمَذَمَّة الرضاع الحق اللازم بسبب الرضاع ، فكأَنه سأَل : ما يُسْقِطُ عني حق المُرضعة حتى أَكون قد أَديته كاملاً ؟ وكانوا يستحبون أَن يَهَبُوا للمرضِعة عند فصال الصبي شيئاً سوى أُجرتها . وفي الحديث : خِلال المَكارم كذا وكذا والتَّذَمُّمُ للصاحب ؛ هو أَن يحفظ ذِمامَه ويَطرح عن نفسه ذَمَّ الناس له إِن لم يحفظه . وفي حديث موسى والخَضِر ، عليهما السلام : أَخَذَتْه من صاحبه ذَمامَةٌ أَي حياء وإِشفاق من الذَّمِّ واللوم . وفي حديث ابن صَيّادٍ : فأَصابتني منه ذَمامَةٌ . وأَخذتني منه مَذَمَّة ومَذِمَّة أَي رِقَّةٌ وعار من تلك الحُرْمة . والذَّمِيمُ : شيء كالبَثْرِ الأَسود أَو الأَحمر شُبِّه ببيض النمل ، يعلو الوجوه والأُنوف من حَرٍّ أَو جَرَب ؛ قال : وترى الذَّمِيم على مَراسِنِهم ، * غِبَّ الهِياجِ ، كمازِنِ النملِ والواحدة ذَمِيمةٌ . والذَّمِيم : ما يسيل على أَفخاذ الإِبل والغنم وضُرُوعها من أَلبانها . والذَّمِيمُ : النَّدى ، وقيل : هو نَدىً يسقط بالليل على الشجر فيصيبه التراب فيصير كقِطَعِ الطين . وفي حديث الشُّؤْم والطِّيَرَةِ : ذَرُوها ذَمِيمةً أَي مَذْمومةً ، فَعِيلةٌ بمعنى مفعولةٍ ، وإِنما أَمرهم بالتحول عنها إِبطالاً لما وقع في نفوسهم من أَن المكروه إِنما أَصابهم بسبب سُكْنى الدار ، فإِذا تحولوا عنها انقطعت مادة ذلك الوهم وزال ما خامرهم من الشبهة . والذَّمِيمُ :
[1] قوله [ سأل النبي الخ ] السائل للنبي هو الحجاج كما في التهذيب .
222
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 222