responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 211


قال أبو جهل : ما تستطيعون يا مَعشر قُرَيْشٍ ، وأنتم الدَّهْمُ ، أن يَغْلِبَ كلُّ عشرة منكم واحداً منهم أي وأنتم العدد الكثير ؛ وجيش دَهْمٌ أي كثير .
وجاءهم دَهْمٌ من الناس أي كثير .
والدَّهْمُ : العدد الكثير .
ومنه الحديث : محمد في الدَّهْمِ بهذا القَوْر ، وحديث بَشير بن سَعْد : فأَدركه الدَّهْمُ عند الليل ، والجمع الدُّهوم ؛ وقال :
جئْنا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهُوما * مَجْرٍ ، كأَنَّ فوقَه النُّجوما ودَهِمُوهُمْ ودَهَمُوهُمْ يَدْهَمُونَهُمْ دَهْماً : غَشُوهُمْ ؛ قال بِشْرُ بن أبي خازِمٍ :
فَدَهَمْتُهُمْ دَهْماً بكل طِمِرَّةٍ * ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحالَة مِرْجَمِ وكل ما غشيك فقد دَهَمَكَ ودَهِمَكَ دَهْماً ؛ أنشد ثعلب لأَبي محمد الحَذْلَمِيِّ :
يا سعدُ عَمَّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُه ، * يوم تَلاقَى شاؤُه ونَعَمُه ابن السكيت : دَهِمَهم الأَمر يَدْهَمُهُمْ ودَهِمَتْهم الخيل ، قال : وقال أبو عبيدة ودَهَمَهُمْ ، بالفتح ، يَدْهَمُهُمْ لغة .
وأتتكم الدُّهَيْماءُ ؛ يقال : أَراد بالدُّهَيماء السوداء المظلمة ، ويقال : أراد بذلك الداهية يذهب إلى الدُّهَيْمِ اسم ناقة ، وفي حديث حُذَيْفَةَ : وذكر الفتنة فقال أتتكم الدُّهَيْماءُ تَرْمي بالنَّشَفِ ثم التي تليها ترمي بالرَّضْفِ ؛ وفي حديث آخر : حتى ذكرَ فتنة الأَحْلاس ثم فتنة الدُّهَيْماءِ ؛ قال أبو عبيدة : قوله الدُّهَيْماءُ نراه أَراد الدَّهْماء فصَغَّرها ، قال شمر : أراد بالدَّهْماء الفتنة السوداء المظلمة والتصغير فيها للتعظيم ، ومنه حديثه الآخر : لتكونَنَّ فيكم أربع فِتَنٍ : الرَّقْطاءُ والمظْلِمةُ وكذا وكذا ؛ فالمُظْلِمةُ مثل الدَّهْماءِ ، قال : وبعض الناس يذهب بالدُّهَيْماء إلى الدُّهَيْمِ وهي الداهية ، وقيل للداهية دُهَيْمٌ أَن ناقة كان يقال لها الدُّهَيْمُ ، وغزا قوم من العرب قوماً فَقُتِلَ منهم سبعة إخْوة فحُمِلوا على الدُّهَيْمِ ، فصارت مثلاً في كل داهيةٍ .
قال شمر : وسمعت ابن الأَعرابي يروي عن المُفَضَّل أن هؤلاء بنو الزَّبَّان ابن مُجالِدٍ ، خرجوا في طلب إبل لهم فلقيهم كثيف ابن زُهَيْرٍ ، فضرب أَعناقهم ثم حمل رؤوسهم في جُوالِقٍ وعَلَّقه في عُنق ناقة يقال لها الدُّهَيْمُ ، وهي ناقة عمرو بن الزَّبَّان ، ثم خَلَّاها في الإِبل فراحت على الزَّبَّان فقال لما رأى الجُوالِقَ : أَظن بَنِيَّ صادوا بيض نَعام ، ثم أهوى بيده فأَدخلها في الجُوالِقِ فإذا رَأْسٌ ، فلما رآه قال : آخِرُ البَزِّ على القَلُوصِ ، فذهبت مثلاً ، وقيل : أَثقل من حِمْل الدُّهَيْمِ وأَشأَم من الدُّهَيْمِ ؛ وقيل في الدُّهَيمِ : اسم ناقة غزا عليها ستة إخوة فقُتِلُوا عن آخرهم وحُمِلوا عليها حتى رجعت بهم ، فصارت مثلاً في كل داهية ، وضربت العرب الدُّهَيْمَ مثلاً في الشر والداهية ؛ وقال الراعي يذكر جَوْرَ السعاة :
كتبَ الدُّهَيْمُ من العَداءِ لِمُسْرِفٍ * عادٍ ، يُريدُ مَخانةً وغُلولا وقال الكميت :
أَهَمْدانُ مَهْلاً لا يُصَبِّح بُيوتَكمْ * بِجُرْمِكُمُ حِمْلُ الدُّهَيْمِ ، وما تَزْبي وهذا البيت حجة لما قاله المفضّل .
والدَّهْماء : الجماعة من الناس .
الكسائي : يقال

211

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست