responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 210


السواد ، وإنما قيل للجَنَّة مُدْهامَّة لشدة خضرتها .
يقال : اسودَّت الخضرة أي اشتدَّت .
وفي حديث قُسّ : ورَوْضة مُدْهامَّة أي شديدة الخضرة المتناهية فيها كأَنها سوداء لشدة خضرتها ، والعرب تقول لكل أَخضر أسْودُ ، وسميت قُرَى العراق سواداً لكثرة خضرتها ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة نخل :
دُهْماً كأَنَّ الليل في زُهَائِها ، * لا تَرْهَبُ الذِّئْبَ على أَطْلائها يعني أنها خُضْرٌ إلى السواد من الرِّيّ ، وأن اجتماعها يُرِي شُخوصَها سوداً وزُهاؤها شخوصها ، وأَطلاؤها أولادها ، يعني فُسْلانَها ، لأَنها نخل لا إبِلٌ .
والأَدْهَمُ : القيد لسواده ، وهي الأَداهِمُ ، كسَّروه تكسير الأَسماء وإن كان في الأَصل صفة لأَنه غلب غَلَبةَ الاسم ؛ قال جرير :
هو القَيْنُ وابن القَيْنِ ، لا قَيْنَ مثلُه * لبَطْحِ المَساحي ، أو لِجَدْلِ الأَداهِمِ أبو عمرو : إذا كان القَيدُ من خَشب فهو الأَدْهَمُ والفَلَقُ .
الجوهري : يقال للقيد الأَدْهَمُ ؛ وقال :
أوعَدَني ، بالسِّجنِ والأَداهِمِ ، * رِجْلي ، ورِجْلي شَثْنَةُ المَناسِمِ والدُّهْمَةُ من ألوان الإِبل : أن تشتد الوُرْقَةُ حتى يذهب البياضُ .
بَعِيرٌ أَدْهَمُ وناقة دَهْماءُ إذا اشتدت وُرْقَتُه حتى ذهب البياض الذي فيه ، فإن زاد على ذلك حتى اشتد السوادُ فهو جَوْنٌ ، وقيل : الأَدْهمُ من الإِبل نحو الأَصفر إلا أنه أقلُّ سواداً ، وقالوا : لا آتيك ما حَنَّت الدَّهْماء ؛ عن اللحياني ، وقال : هي النَّاقة ، لم يزد على ذلك ؛ وقال ابن سيده : وعندي أنه من الدُّهْمَةِ التي هي هذا اللون ، قال الأَصمعي : إذا اشتدت وُرْقَةُ البعير لا يخالطها شيء من البياض فهو أدْهَمُ .
وناقة دَهْماءُ وفرس أَدْهَمُ بَهِيمٌ إذا كان أَسود لا شِيَةَ فيه .
والوطأَةُ الدَّهْماءُ : الجديدة ، والغَبْراءُ : الدارِسَةُ ؛ قال ذو الرُّمَّة :
سِوَى وَطْأَةٍ دَهْماءَ ، من غير جَعْدَةٍ ، * ثَنَى أُخْتَها عن غَرْزِ كَبْداء ضامِرِ أَراد غير جَعْدَة .
وقال الأَصمعي : أثَرٌ أدْهَمُ جَديد ، وأثر أَغْبرُ قَديم دارِسٌ .
وقال غيره : أثرٌ أَدْهَمُ قديم دارِس .
قال : الوَطْأَة الدَّهْماءُ القديمة ، والحمراء الجديدة ، فهو على هذا من الأَضداد ؛ قال :
وفي كلِّ أَرْضٍ جِئْتَها أنت واجدٌ * بها أَثَراً منها جَديداً وأَدْهَمَا والدَّهْماءُ : ليلة تسع وعشرين .
والدُّهْمُ ثلاث ليال من الشهر لأَنها دُهْمٌ .
وفي حديث عليّ ، عليه السلام : لم يمنع ضَوْءَ نُورِها ادْهِمامُ سَجْفِ الليل المظلمِ ؛ الادْهِمامُ : مصدر ادْهَمَّ أي اسودّ .
والادْهِيمامُ : مصدر ادْهامَّ كالاحْمرار والاحْمِيرار في احْمَرَّ واحْمارَّ .
والدَّهْماء من الضأْنِ : الحمراءُ الخالصة الحُمْرةِ .
الليث : الدَّهْمُ الجماعة الكثيرة .
وقد دَهَمُونا أي جاؤونا بمرة جماعة .
ودَهَمَهُمْ أمرٌ إذا غشيهم فاشِياً ؛ وأنشد :
جِئْنا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهُومَا وفي حديث بعض العرب وسَبَقَ إلى عرفات : اللهم اغفر لي من قبل أن يَدْهَمَك الناسُ أي يكثروا عليك ؛ قال ابن الأَثير : ومثل هذا لا يجوز أن يُسْتَعْمَلَ في الدعاء إلَّا لمن يقول بغير تَكَلُّفٍ .
الأَزهري : ولما نزل قوله تعالى : عليها تِسْعَةَ عَشَرَ ؛

210

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست