نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 200
الثوب ودَنِسُ الثوب إذا لم يكن زاكياً ؛ وقول رؤبة يصف سَيْحَ ماءٍ : مُنْفَجِرَ الكَوْكَبِ أَو مَدْسُوما ، * فَخِمْنَ ، إذْ هَمَّ بأنْ يَخِيما المُنْفَجِرُ : المُنْفَتِحُ الكثير الماء ، وكَوْكَبُ كلِّ شيء : معظمه ، والمَدْسُومُ : المَسْدُودُ ، والدَّسْمُ : حَشْوُ الجوف . ودَسَمَ الشيءَ يَدْسُمُه ، بالضم ، دَسْماً : سَدَّه ؛ قال رؤبة يصف جُرْحاً : إذا أَرَدْنا دَسْمَه تَنَفَّقا ، * بناجِشات المَوْتِ ، أَو تَمطَّقا ويروى : إذا أَرادوا دَسْمَه ، وتَنَفَّقَ : تشقق من جوانبه وعَمِل في اللحم كهيئة الأَنْفاقِ ، الواحد نَفَقٌ ، وهو كالسَّرَبِ ، ومنه اشْتُقَّ نافِقاءُ اليَرْبُوع ، والناجِشاتُ : التي تُظْهِرُ الموتَ ونستخرجه ، وناجِشُ الصَّيد : مُسْتَخْرِجُه منموضعه ، والتَّمَطُّقُ : التَّلَمُّظُ . والدِّسامُ : ما دُسِمَ به . ما دُسِمَ به . الجوهري : الدِّسامُ ، بالكسر ، ما تُسَدُّ به الأُذن والجرح ونحو ذلك ، تقول منه : دَسَمْتُه أَدْسُمُه ، بالضم ، دَسْماً . والدِّسامُ : السِّدادُ ، وهو ما يُسَد به رأس القارورة ونحوها . وفي بعض الأَحاديث : إن للشيطان لَعُوقاً ودِساماً ؛ الدِّسامُ : ما تسد به الأُذن فلا تَعِي ذِكْراً ولا موعظة ، يعني أَن له سِداداً يمنع به من رؤية الحق ؛ وكل شيء سَدَدْتَه فقد دَسَمْتَه دَسْماً ، يعني أَن وَساوِسَ الشيطان مهْما وَجَدتْ مَنْفَذاً دخلتْ فيه . ودَسَمَ القارورة دَسْماً : شدَّ رأسها . والدُّسْمَةُ : ما يُشَدُّ به خَرْقُ السِّقاء . وفي حديث الحسن في المُسْتَحاضة : تغتسل من الأُولى إلى الأُولى وتَدْسُمُ ما تحتها ، قال أَي تَسُدّ فَرْجَها وتحتشي من الدِّسامِ السِّدادِ . والدُّسْمَةُ : غُبْرَةٌ إلى السواد ، دَسِمَ وهو أَدْسَمُ . ابن الأَعرابي : الدُّسْمَةُ السواد ، ومنه قيل للحَبشيّ : أَبو دُسْمَةَ . وفي حديث عثمان : رأَى صَبِيّاً تأْخذه العينُ جَمالاً ، فقال : دَسِّمُوا نُونَتَه أَي سَوِّدُوها لئلا تصيبه العين ، قال : ونُونَتُه الدائرة المَليحةُ التي في حَنَكه ، لتردّ العين عنه . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه خطب وعلى رأْسه عمامة دَسْماء أَي سوداء ؛ وفي حديث آخر : خرج وقد عَصَبَ رأسه بعمامة دَسِمَةٍ . وفي حديث هند : قالت يوم الفتح لأَبي سُفْيان اقتلوا هذا الدَّسِمَ الأَحْمَشَ أَي الأَسود الدنيء . والدُّسْمَةُ : الرَّديء من الرجال ، وقيل : الدَّنيء من الرجال ، وقيل : الدُّسْمَةُ الرَّديء الرَّذْلُ ؛ أَنشد أَبو عمرو لبشير الفِرَبْريّ : شَنِئْتُ كلَّ دُسْمَةٍ قِرْطَعْنِ ابن الأَعرابي : الدَّسِيمُ القليلُ الذِّكْرِ ، وفي حديث أَبي الدَّرْداء : أَرَضِيتمْ إن شبعتم عاماً لا تَذْكرون الله إلا دَسْماً ، يريد ذِكْراً قليلاً ، من التَّدْسِيم وهو السواد الذي يُجْعَلُ خلف أُذن الصبيِّ لكيلا تصيبه العين ، ولا يكون إلا قليلاً ؛ وقال الزمخشري : هو من دَسَمَ المطرُ الأَرْضَ إذا لم يبلغ أن يَبُلَّ الثَّرَى . والدَّسِيمُ : القليل الذكر ، ومنه قوله لا تذكرون الله إلا دَسْماً ؛ قال ابن الأَعرابي : يكون هذا مَدْحاً ويكون ذمّاً ، فإذا كان مدحاً فالذكر حَشْوُ قلوبِهِمْ وأَفواهِهِمْ ، وإن كان ذمّاً فإنما هم يذكرون الله ذكراً قليلاً من التَّدْسِيم ، قال : ومثله أَن رجلاً بين يَدَيْ سيدنا رسول الله ،
200
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 200