نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 175
به الانقيادَ لحكم القرآن وإِلقاءَ الأَزِمَّةِ إِليه ، ودخولُ الباء في خَزائمهم مع كون أَعطى يتعدَّى إِلى مفعولين كقوله أعْطى [1] بيده إِذا انقاد ووَكَلَ أَمْرَه إِلى من أطاعه وعَنَا له ، قال : وفيها بيانُ ما تضَمَّنَتْ من زيادة المعنى على معنى الإِعطاء المُجَرَّدِ ، وقيل : الباء زائدة ، وقيل : يَعْطوا ، بفتح الياء ، من عَطا يَعْطُو إِذا تناول ، وهو يتعدى إِلى مفعول واحد ، ويكون المعنى أَن يأْخذوا القرآن بتمامه وحَقّه كما يُؤخَذُ البعيرُ بِخزامَتِه ، قال : والأَول الوَجْه . والمُخَزَّمُ : من نعت النَّعام ، قيل له مُخَزَّمٌ لثَقْب في مِنْقارِه ، وقد خَزَمَه يَخْزِمُه خَزْماً وخَزَّمَه . وإِبل خَزْمَى : مُخَزَّمَةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : كأَنها خَزْمَى ولم تُخَزَّمِ وذلك أَن الناقة إِذا لقِحَتْ رفعت ذَنَبَها ورأْسها ، فكأَنَّ الإِبل إِذا فعلت ذلك خَزْمَى أَي مشدودةُ الأُنوف بالخِزامةِ وإِن لم تُخَزَّمْ . والخَزْماءُ : الناقة المشقوقة المَنْخِرِ . ابن الأَعرابي : الخَزْماءُ الناقة المشقوقة الخِنَّابَةِ وهي المَنْخِرُ ، قال : والزَّخْماءُ المُنْتِنَةُ الرائحة ، وكل مثقوب مَخزُومٌ . وخَزَمْتُ الجَرادَ في العُود : نَظَمْتُه . وخَزَمْتُ الكتاب وغيره إِذا ثَقَبْتَه ، فهو مَخْزُومٌ . ابن الأَعرابي : الخُزُمُ الخَرَّازونَ . وفي حديث حُذَيفة : إِن الله يصنع صانِعَ الخَزَمِ ويصنع كلَّ صَنْعَةٍ ؛ يريد أَن الله يخلق الصِّناعة وصانِعها سبحانه وتعالى . قال أَبو عبيد : في قول حُذَيْفَةَ تَكذيبٌ لقول المعتزلة إِن الأَعمال ليست بمخلوقة ، ويصدّق قولَ حذيفة قولُ الله تعالى : والله خلقكم وما تعملون ؛ يعني نَحْتَهُمْ للأَصنام يعملونها بأَيديهم ، ويريد بصانع الخَزَمِ صانِعَ ما يُتَّخَذُ من الخَزَمِ ، والطير كلها مَخْزُومَةٌ ومُخَزَّمَةٌ لأَن وَتَراتِ أُنوفِها مثقوبة ، وكذلك النَّعامُ ؛ قال : وأَرْفَعُ صوتي للنعام المُخَزَّمِ وخِزامةُ النعلِ : السير الدقيق الذي يَخْزِمُ بين الشِّراكَيْنِ ، وشِراك مَخْزُومٌ ومَشْكوكٌ . وتَخَزَّمَ الشوكُ في رجله : شَكَّها ودخل فيها ؛ قال القطاميّ : سَرَى في جَلِيدِ اللَّيْلِ ، حتى كأَنما * تَخَزَّمَ بالأَطْراف شَوْكُ العَقارِبِ وخازَمَه الطريقَ : أَخذ في طريق وأَخذ غيره في طريق حتى التقيا في مكان واحد ، قال : وهي المُخاصَرَةُ . والمُخازَمَةُ : المعارضةُ في السير ؛ قال ابن فَسْوَةَ : إِذا هو نَحَّاها عن القَصْدِ خازَمَتْ * به الجَوْرَ ، حتى يستقيم ضُحَى الغَدِ ذكر ناقته أَن راكبها إِذا جارَ بها عن القصد ذهبَتْ به خلاف الجَوْر حتى تغلبه فتأْخذ على القَصد ؛ وأَما قوله : قطعتُ ما خازَمَ من مُزْوَرِّه فمعناه ما عَرَضَ لي منه . وريح خازِمٌ : باردة ؛ عن كراع ؛ وأَنشد : تُراوِحُها إِمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ ، * وإِمَّا صَباً ، من آخِرِ الليْلِ ، خازِمُ
[1] قوله [ كقوله أعطى إلخ ] أي كدخولها في قوله أعطى إلخ وقد عبر به في النهاية .
175
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 175