أَهان لها الطَّعامَ فلم تُضِعْه ، * غَداةَ الرَّوْعِ ، إِذ أَزَمَتْ أَزامِ قال ابن بري : وأَنشد أَبو علي هذا البيت :أَهانَ لها الطعامَ فَأَنْفَذَتْه ، * غَداةَ الرَّوْعِ ، إِذ أَزَمَتْ أَزُومُ ويقال : نزلتْ بهم أَزامِ وأَزُومٌ أَي شدَّة .والمُتَأَزِّمُ : المُتَأَلِّم لأَزْمةِ الزمان ؛ أَنشد عبد الرحمن عن عمه الأَصمعي في رجل خطَب إِليه ابنَته فردَّ الخاطب :قالوا : تَعَزَّ فَلَسْتَ نائِلَها ، * حتى تَمَرَّ حَلاوَةُ التَّمْرِ لَسْنا من المُتأَزِّمينَ ، إِذا * فَرِحَ اللَّمُوسُ بثائبِ الفَقْرِ أَي لَسْنا نُزَوِّجك هذه المرأَة حتى تَعود حَلاوةُ التَّمْر مَرارةً ، وذلك ما لا يكون .والمُتَأَزِّمُ : المُتَأَلِّم لأَزْمةِ الزَّمان وشدَّتِه ، واللَّمُوسُ : الذي في نَسَبه ضَعَةٌ ، أَي أَن الضعيفَ النسَب يفْرَح بالسَّنة المُجْدبة ليُرْغَب إِليه في ماله فيَنْكِحَ أَشْراف نِسائهم لحاجَتهم إلى ماله .وأَزَمَتْهم السنةُ أَزْماً : استأْصَلَتهم ، وقال شمر : إِنما هو أَرَمَتْهم ، بالراء ، قال : وكذلك قال أَبو الهيثم .ويقال : أَصابتنا أَزْمة وآزمةٌ أَي شدّة ؛ عن يعقوب .وأَزَمَ على الشيء يَأْزِمُ أُزُوماً : واظَب عليه ولَزِمَه .وأَزَمَ بِضَيْعَته وعليها : حافظ .أَبو زيد : الأُزُومُ المُحافظة على الضَّيْعَة .وتَأَزَّمَ القومُ إِذا أَطالوا الإِقامة بِدارهم .وأَزَمَ بصاحِبه يَأْزِمُ أَزْماً : لَزِقَ .وفي الصحاح : أَزَمَ الرجلُ بصاحبه إِذا لَزِمَه .وأَزَمَه أَيضاً أَي عَضَّه وأَزَمَ عن الشيء : أَمسك عنه .وأَزَمَ بالمكان أَزْماً : لَزِمَه .وأَزَمْتُ الحَبْلَ والعِنانَ والخَيْط وغيرَه آزِمُه أَزْماً : أَحكَمْت فَتْله وضَفْرَه ، بالراء والزاي جميعاً ، والراء أَعرف ، وهو مَأْزُومٌ .والأَزْمُ : ضرْب من الضَّفْر وهو الفَتْل .وأَزَمَ أَزْماً وأَزِمَ أَزَماً ، كلاهما : تقبَّض .والمَأْزِمُ : المَضِيق مثل المَأْزِلِ ؛ وأَنشد الأَصمعي عن أَبي مَهْدِيَّة :هذا طريقٌ يَأْزِمُ المَآزِما ، * وعِضَواتٌ تَمْشُق اللَّهازِما ويروى عَصَوات ، وهي جمع عَصاً .وتَمْشُق : تضرِب .والمأْزِم : كلُّ طريق ضيِّق بين جبلين ، وموضع الحَرْبِ أَيضاً مَأْزِمٌ ، ومنه سمي الموضع الذي بين المَشْعَر وعَرَفة مَأْزِمَيْن .الأَصمعي : المَأْزِمُ في سَنَد مَضِيقٌ بين جَمْعٍ وعَرَفة .وفي حديث ابن عمر : إِذا كنتَ بين المَأْزِمَيْن دون مِنىً فإِنَّ هناك سَرْحَة سُرَّ تحتَها سبعون نبيّاً .وفي الحديث : إِني حَرَّمْت المدينة حَراماً ما بين مَأْزِمَيْها ؛ المَأْزِمُ : المَضِيقُ في الجبال حتى يَلتَقِي بعضُها ببعض ويَتَّسِع ما وَرَاءه ، والميمُ زائدة ، وكأَنه من الأَزْمِ القُوّة والشدّة ؛ وأَنشد لِساعدة ابن جؤية الهُذَلي :ومُقامُهنّ ، إِذا حُبِسْنَ ، بِمَأْزِمٍ * ضَيْقٍ أَلَفَّ ، وصَدّهنّ الأَخشَبُ قال ابن بري : صواب إِنشاده ومُقامِهنَّ ، بالخفض على القَسَم لأَنه أَقسم بالبُدْن التي حُبِسْن بِمَأْزِمٍ أَي بمَضِيق ، وأَلَفَّ : مُلْتَفّ ، والأَخْشَبُ : جبل ،