نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 157
والحِمْحِمُ والحُماحِمُ جميعاً : الأَسْود . الجوهري : الحِمْحِمُ ، بالكسر ، الشديدُ السوادِ . وشاةٌ حِمْحِم ، بغير هاء : سوداء ؛ قال : أَشَدُّ من أُمّ عُنُوقٍ حِمْحِمِ * دَهْساءَ سَوْداءَ كلَوْن العِظْلِمِ ، تَحْلُبُ هَيْساً في الإِناء الأَعْظَمِ الهَيْسُ ، بالسين غير المعجمة : الحَلْبُ الرُّوَيْد . والحُمَمُ : الفَحْمُ ، واحدته حُمَمَةٌ . والحُمَمُ : الرَّماد والفَحْم وكلُّ ما احترق من النار . الأَزهري : الحُمَم الفَحْم البارد ، الواحدة حُمَمَةٌ ، وبها سمي الرجل حُمَمة . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قال : إِن رجلاً أَوصى بَنيه عند موته فقال : إِذا أَنا مُتُّ فأَحْرِ قُوني بالنار ، حتى إِذا صِرْتُ حُمَماً فاسْحَقوني ، ثم ذَرُّوني في الريح لعلي أَضِلُّ الله ؛ وقال طَرَفَةُ : أَشَجاك الرَّبْعُ أَم قِدَمُه ، * أَم رَمادٌ دارِسٌ حُمَمُه ؟ وحَمَّت الجَمْرةُ تَحَمُّ ، بالفتح ، إِذا صارت حُمَمةً . ويقال أَيضاً : حَمَّ الماءُ أَي صار حارّاً . وحَمَّم الرجل : سَخَّم وجْهَه بالحُمَم ، وهو الفحمُ . وفي حديث الرَّجْم : أَنه أَمَرَ بيهودي مُحَمَّم مَجْلود أَي مُسْوَدّ الوجه ، من الحُمَمَة الفَحْمةِ . وفي حديث لقمان بن عاد : خُذي مِنِّي أَخي ذا الحُمَمة ؛ أَراد سَوادَ لَونه . وجارية حُمَمَةٌ : سوداء . واليَحْموم من كل شيء ، يفعول من الأَحَمِّ ؛ أَنشد سيبويه : وغير سُفْعٍ مُثَّلٍ يَحامِم باختلاسِ حركةِ الميم الأُولى ، حذف الياء للضرورة كما قال : والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسا وأَظهر التضعيف للضرورة أَيضاً كما قال : مهْلاً أَعاذِلَ ، قد جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقي * أَني أَجودُ لأَقْوامٍ ، وإِنْ ضَنِنوا واليَحْمومُ : دخان أَسود شديد السواد ؛ قال الصَّبَّاح بن عمرو الهَزَّاني : دَعْ ذا فكَمْ مِنْ حالكٍ يَحْمومِ ، * ساقِطةٍ أَرْواقُه ، بَهيمِ قال ابن سيده : اليَحْمومُ الدخانُ . وقوله تعالى : وظِلٍّ من يَحْمومٍ ، عَنى به الدخان الأَسود ، وقيل أَي من نار يُعَذَّبون بها ، ودليل هذا القول قوله عز وجل : لهم من فوقهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ ؛ إِلا أَنه موصوف في هذا الموضع بشدة السواد ، وقيل : اليَحْمومُ سُرادِق أَهل النار ، قال الليث : واليَحْمومُ الفَرَس ، قال الأَزهري : اليَحْمومُ اسم فرس كان للنعمان بن المنذر ، سمي يَحموماً لشدة سواده ؛ وقد ذكره الأَعشى فقال : ويأْمُرُ للْيَحْمومِ كلَّ عَشِيَّةٍ * بِقَتٍّ وتَعْليقٍ ، فقد كاد يَسْنَقُ وهو يَفْعولٌ من الأَحَمِّ الأَسْودِ ؛ وقال لبيد : والحارِثانِ كلاهما ومُحَرِّقٌ ، * والتُّبَّعانِ وفارِسُ اليَحْمومِ واليَحْمومُ : الأَسْود من كل شيء . قال ابن سيده : وتسميته بالَيحْمومِ تحتمل وجهين : إِما أَن يكون من الحَميمِ الذي هو العَرَق ، وإِما أَن يكون من
157
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 157