responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 14


ويَأْرِمُ كلَّ نابِتَةٍ رِعاءً ، * وحُشَّاشاً لهنَّ وحاطِبينا أَي من كثرتها ؛ قال ابن بري : صوابه ونأْرِم ، بالنون ، لأَن قبله :
تَضِيقُ بنا الفِجاجُ ، وهُنَّ فِيجٌ ، * ونَجْهَرُ ماءَها السَّدِمَ الدَّفِينا ومنه سنَةٌ آرِمةٌ أَي مُسْتأْصِلة .
ويقال : أَرَمَتِ السنَةُ بأَموالنا أَي أَكَلت كل شيء .
وقال أَبو حنيفة : أَرَمَتِ السائمة المَرْعَى تَأْرِمُه أَتَتْ عليه حتى لم تَدَعْ منه شيئاً .
وما فيه إِرْمٌ وأَرْمٌ أَي ضِرس .
والأُرَّمُ : الأَضراس ؛ قال الجوهري : كأَنه جمع آرِمٍ .
ويقال : فلان يَحْرُقُ عليك الأُرَّم إِذا تغَيَّظ فَحكَّ أَضْراسه بعضها ببعض ، وقيل : الأُرّمُ أَطراف الأَصابع .
ابن سيده : وقالوا هو يَعْلُك عليه الأُرَّم أَي يَصْرِف بأَنيابه عليه حَنَقاً ؛ قال :
أُنْبِئْتُ أَحْمَاءَ سُلَيْمَى إِنَّما * أَضْحَوا غِضاباً ، يَحْرُقُونَ الأُرَّما أَنْ قُلْت : أَسْقَى الحَرَّتَيْنِ الدِّيمَا قال ابن بري : لا يصحُّ فتح أَنَّما إِلَّا على أَن تجعل أَحْماء مفعولاً ثانياً بإِسقاط حرف الجر ، تقديره نُبّئتُ عن أَحْماء سُلَيمْى أَنَّهم فَعلوا ذلك ، فإِن جعلت أَحْماء مفعولاً ثانياً من غير إِسقاط حرف الجر كسرت إِنَّما لا غير لأَنها المفعولُ الثالثُ ، وقال أَبو رياش : الأُرَّمُ الأَنيابُ ؛ وأَنشد لعامر بن شقيق الضبيّ :
بِذِي فِرْقَيْنِ يَوْمَ بَنُو حَبيبٍ ، * نُيُوبَهم علينا يَحْرُقُونَا قال ابن بري : كذا ذكره الجوهري في فصل حَرَق فقال : حَرَقَ نابَه يَحْرُقه ويَحْرِقُه إِذا سَحَقَه حتى يسمع له صَرِيف .
الجوهري : ويقال الأُرَّم الحِجارة ؛ قال النضر بن شميل : سأَلت نوحَ بن جرير بن الخَطَفَى عن قول الشاعر :
يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَا قال : الحَصَى .
قال ابن بري : ويقال الأُرَّم الأَنياب هنا لقولهم يَحْرُق عَليَّ الأُرَّمَ ، من قولهم حَرَقَ نابُ البعير إِذا صوَّت .
والأَرْمُ : القطع .
وأَرَمَتْهم السنَةُ أَرْماً : قطعتهم .
وأَرَمَ الرجلَ يَأْرِمه أَرْماً : ليَّنَه ؛ عن كُراع .
وأَرْض أَرْماءُ ومَأْرُومَةٌ : لم يُتْرَك فيها أَصل ولا فَرْعٌ .
والأَرُومةُ : الأَصْل .
وفي حديث عُمير بن أَفْصى : أَنا من العرب في أَرُومة بِنائها ؛ قال ابن الأَثير : الأَرُومةُ بوزن الأَكولة الأَصْل .
وفيه كيف تَبْلُغك صَلاتُنا وقد أَرِمْتَ أَي بَلِيت ؛ أَرِمَ المالُ إِذا فَنِيَ .
وأَرض أَرِمةٌ : لا تنبت شيئاً ، وقيل : إِنما هو أُرِمْتَ من الأَرْمِ الأَكل ، ومنه قيل للأَسْنان الأُرَّم ؛ وقال الخطابي : أَصله أَرْمَمْت أَي بَلِيت وصرت رَمِيماً ، فحذف إِحدى الميمين كقولهم ظَلْت في ظَلِلْت ؛ قال ابن الأَثير : وكثيراً ما تروى هذه اللفظة بتشديد الميم ، وهي لغة ناسٍ من بكر بن وائل ، وسنذكره في رمم .
والإِرَمُ : حِجارة تنصب عَلَماً في المَفازة ، والجمع آرامٌ وأُرُومٌ مثل ضِلَع وأَضْلاع وضُلوع .
وفي الحديث : ما يوجَد في آرامِ الجاهليَّة وخِرَبها فيه الخُمْس ؛ الآرام : الأَعْلام ، وهي حجارة تُجْمَع وتنصَب في المَفازة يُهْتَدَى بها ، واحدها إِرَم

14

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست