responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 382


وقال أبو محمد في حديث الزبير انه سأل عائشة رضي الله عنهما بالخروج إلى البصرة فأبت عليه ، فما زال يفتل في الذروة والغارب حتى أجابته .
الذروة : أعلى السنام ، والغارب : مقدمه .
قال الأصمعي هذا مثل يقال : " ما زال يفتل في ذروته " أي : يخادعه حتى يزيله عن رأي هو عليه .
وذكر محمد بن إسحاق ، ان حيى بن أخطب النضري ، أتى كعب بن أسد القرظي ، وكان كعب موادعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : جئتك بعز الدهر ، جئتك بقريش معها قادتها وسادتها حتى أنزلتهم موضع كذا وكذا بغطفان مع قادتها وسادتها ، حتى أنزلتهم بموضع كذا ، وقد عاهدوني وعاقدوني ان لا يبرحوا ، حتى نستأصل محمدا ومن معه ، فقال له كعب : جئتني والله بدل الدهر وبجهام قد هراق ماءه ، يرعد ويبرق ، فلم يزل به حيى يفتل في الذروة والغارب ، حتى نقض كعب عهده .
* * * وقال أبو محمد في حديث الزبير رضي الله عنه ، ان صفية بنت عبد المطلب أمة ضربته ، فقيل لها : لم تضربينه ؟ فقالت :
" من الرجز " * أضربه لكي يلب * وكي يقود ذا الجلب بلغني عن الأصمعي . قولها : يلب ، من للب وهو العقل ، يقال : لبب ألب لبا ، والجلب : جمع جلبة ، وهي أصوات ، ويقال : قد جلب على فرسه يجلب جلبا ، إذا صاح به من خلفه ليسبق ، ويقال منه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا جلب " . * * * وقال أبو محمد في حديث الزبير رضي الله عنه ، أنه كان في كلامه يوم الشوري ، حين تكلم عبد الرحمن بن عوف بما ذكرته في حديثه ، لولا حدود الله جل وعز فرضت وفرائض له حدث تراح إلى أهلها ، وتحيا لا تموت ، لكان الفرار من

382

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست