responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 369


حرب ، قلبت لابن عمك ظهر المجن بفراقه مع المفارقين ، وخذلانه مع الخاذلين ، واختطفت مقدرت عليه من أموال الأمة اختطاف الذئب الأزل دامية المعزى .
وفي الكتاب : ضح رويدا ، فكأن قد بلغت المدى ، وعرضت عليك أعمالك بالمحل الذي فيه ينادي المغتر بالحسرة ، ويتمنى المضيع التوبة ، والظالم الرجعة .
قوله : قد حرب ، أي : غضب ، يقال : حرب الرجل يحرب حربا ، وحربته أنا ، أي : أغضبته ، وأسد محرب ، أي : مغضب .
وقوله : قلبت لابن عمك ظهر المجن ، هذا مثل يضرب لمن كان لصاحبه على مودة أو رعاية ، ثم حال عن ذلك .
والمجن : الترس ، وقوله : اختطاف الذئب الأزل دامية المعزى ، إنما خص الدامية دون غيرها ، لأن في طبع الذئب محبة الدم ، فهو يؤثر الدامية على غيرها ، ويبلغ به طبعه في ذلك أنه يرى الذئب مثله ، وقد دمي فيثب عليه ليأكله ، قال الشاعر : " من الطويل " فكنت كذئب السوء لما رأى دما * بصاحبه يوما أحال على الدم * :
وقال آخر : " من البسيط " اني رأيتك كالورقاء يوحشها * قرب الأليف وتغشاه إذا عقروا والورقاء : ذئبة ، يقول : لا تقرب الذئب وتستوحش منه ، فإذا عقر وثبت عليه .
وقوله : ضح رويدا ، هذا مثل ، وهو كما تقول . اصبر قليلا ، ويقال أصله من تضحية الإبل ، وهو تغديتها ، يقال : ضحيتها ، إذا غديتها ، وقال زيد الخيل : " من الطويل " فلو أن نصرا أصلحت ذات بينها * لضحت رويدا عن مظالمها عمرو

369

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست