responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 323


وحقاق العرفط : صغارها وشوابها ، شبهت بحقاق الإبل ، وهي التي لها أربع سنين .
وانما خص صغار الشجر دون كباره ، لأنه يقر من الأرض ويتشعب منه شوك ، فإذا حمل السيل الأرانب وما أشبهها تعلق بشعب العرفط ، فيبقى متشبثا به ويمضي السيل . ودل أيضا على انها تنبت بذلك المطر . وتخرج الإبل إلى المرعى فتأكل ما تعلق بذلك من عظام الأرانب وغيرها ، والإبل تأكل عظام الميتة ، قال أبو ذؤيب : " من الطويل وكنت كعظم العاجمات اكتنفنه * بأطرافها حتى استدق نحولها يقول : بليت حتى صرت كعظم اكتنفته الإبل ترتمه بأطرافها أي : بأفواها حتى استدق نحوها الإبل إذا لم تجد غيره من المرعى ، وكان بعض الرواة يذهب في تفسير هذا البيت إلى غير ما ذهبنا إليه ، وهذا أحسن ما سمعناه فيه . وأبعده من الاستكراه ، قال لبيد : " من البسيط " :
والنيب ، ان تعر مني رمة خلقا * بعد الممات ، فإني كنت أثئر يقول : الإبل ان تعتر مني عظما باليا بعد مماتي تأكله فقد اثأرت ، " افتعلت " من الثأر ، أي : قد كنت أنحرها وأعرقها وأنا حي فقد أدركت ثأري .
وقال عكرمة : ان الذين يغرقون في البحر ، تقتسم لحومهم الحيتان ، فلا يبقى منهم شئ إلا العظام فتلقيها الأمواج على الساحل ، فتمكث حينا ثم تصير حائلة نخرة ، ثم تمر بها الإبل فتأكلها ثم تجتر ثم تسير الإبل فتبعر ، ثم يجئ قوم فينزلون فيأخذون ذلك البعر فيوقدون به ، ثم تخمد تلك النار فتجئ ريح فتلقي ذلك الرماد على الأرض . فإذا جاءت النفخة إذا هم قيام ينظرون يخرج أولئك وأهل القبور سواء ، وفي قول آخر ، يقال إن الأرنبة ضرب من النبت لا يكاد يطول ، وأراد أنه طال بهذا المطر حتى أكلته صغار الإبل وتناولته من وراء شجر العرفط . * * *

323

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست