responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 321


وسر فهم في الانفاق ، فقال : لحرفة أحدهم أشد علي من عيلته .
الحرفة ها هنا ، ان يكون الرجل لا يتجر ولا يلتمس الرزق ، أو يكون محدودا ، لا يرزق إذا طلب ، ومنه قيل : فلان محارف والعيلة : الفقر . وأراد عمر أن إغناء الفقير منهم أيسر علي من إصلاح الفاسد .
والحرفة في موضع آخر الاكتساب بالصناعة والتجارة .
وفي حديث آخر لعمر أنه قال : " إني لارى الرجل فيعجبني فأقول هل له حرفة ، فإن قالوا لا ، سقط من عيني " . ومنه يقال : فلان حريف فلان ، إذا عامله " " فعيل " في معنى " فاعل " ، مثل جليس وأكيل ، وشريب .
وقال أبو محمد في حديث عمر رضي الله عنه أنه قال لرجل : ما مالك ؟ فقال : أقرن لي وآدمة في المنيئة ، فقال : فقومها وزكها .
الأقرن ، جمع قرن وهي جعبة من جلود تكون للصيادين ، يشق جانب منها لتدخلها الريح ولا يفسد الريش وآدمة ، جمع أديم ، مثل جريب وأجربة .
والمنيئة : الدباغ ، وإنما امره بتزكيتها لأنها كانت للتجارة .
* * * :
وقال أبو محمد في حديث عمر رضي الله عنه ، إن أبا أبي وجزة السعدي قال :
شهدته يستسقي ، فجعل يستغفر ، فأقول : ألا يأخذ فيما خرج له ، ولا أشعر أن الاستسقاء هو الاستغفار . فقلدتنا السماء قلدا ، كل خمس عشرة ليلة ، حتى رأت الأرنبة يأكلها صغار الإبل من وراء حقاق العرفط .
رواه الرياشي عن الأصمعي عن عبد الله بن عمر عن أبي وجزة عن أبيه .
قوله : قلدتنا السماء ، يريد مطرتنا لوقت . والقلد أن يأتيك لمطر . وكذلك قلد الحمى ، هو أن تأتيك لوقت " .

321

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست