ثم نقول : جعلوا الواو يا في الجر ، وألفا في النصب ، ليكون الألف اعرابا مثل الفتح ، والياء مثل الكسر ، لا لانفتاح [1] ما قبلها وانكساره ، وجعلت ساكنة للتخفيف في المعرب بالحروف التي هي أثقل من الحركات ، ولتناسب الحركات التي قامت مقامها ، لان الحركات أبعاض حروف المد الساكنة ، وجعل ما قبلها من الحركات من جنسها للتخفيف ، وللتنبيه في الأربعة منها على أن ما قبل لام الكلمة كان حرف اعراب ، وأما في الباقيتين فطردا للباب ، ومعنى " حموك " أبو زوجك أو أخوه أو ابنه ، وبالجملة . فالحم نسيب [2] زوج المرأة ، والهن ، الشئ المنكر الذي يستهجن ذكره من العورة والفعل القبيح ، أو غير ذلك .
[1] جاء في النسخة المطبوعة : لانفتاح بدون حرف النفي ، وأشار السيد الجرجاني إلى أن في بعض النسخ : لا لانفتاح ما قبلها . . وهي تتفق مع المعنى الذي يقصده الشارح فكان لابد من اثبات حرف النفي قبل قوله : لانفتاح . [2] أي قريب زوج المرأة أيا كانت صلة القرابة فليس قاصرا على الأب أو الأخ أو الابن وان كان المستعمل في الكلام مقصورا على الأب الان .