responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 80


المفرد للحركات ، والحروف وان كانت فروعا للحركات في باب الاعراب لثقلها وخفة الحركات ، الا أنها أقوى من حيث تولدها منها ، فاستبد بالحركات المفرد الأول ، وإنما كانت الحروف أقوى ، لان كل حرف منها كحركتين أو أكثر ، فكرهوا أن يستبد المثنى والمجموع مع كونهما فرعين للمفرد بالاعراب الأقوى ، فاختاروا من جملة المفردات هذه الأسماء ، وأعربوها بهذا الأقوى ، ليثبت في المفردات الاعراب بالحركات التي هي الأصل في الاعراب ، وبالحروف التي هي أقوى منها ، مع كونها فروعا لها ، وفضولها على المثنى والمجموع باستيفائها للحركات الثلاث ، كلا في موضعه ، وكل واحد من المثنى والمجموع لم يستوفها ، ولا كان كل حرف فيهما في موضعه ، وانما اختاروا هذه الأسماء بخلاف نحو " غد " لمشابهتها للمثنى ، باستلزام كل واحد منها ذاتا أخرى ، كالأخ للأخ ، والأب للابن ، وخصوا ذلك بحال الإضافة ليظهر ذلك اللازم فتقوى المشابهة ، وخصوا هذه الأسماء من بين الأسماء المفردة المشابهة للمثني ، لان لام بعضها وعين الاخر حرف علة ، يصلح أن يقوم مقام الحركات ، فاستراحوا من كلفة اجتلاب حروف أجنبية ، مع أن اللام في أربعة منها ، كأنها مجلوبة للأعراب فقط ، لكونها محذوفة قبل نسيا منسيا ، فهي ، اذن ، كالحركات المجتلبة للأعراب ، وكذا الواو في " فوك " لأنها كانت مبدلة منها الميم في الافراد ، فلم ترد إلى أصلها الا للأعراب ، وأما في نحو " حر " [1] فليس لامه حرف علة ، وأما نحو : ابن ، واسم ، فهمزة الوصل فيه بدل من اللام بدليل معاقبتها إياها في النسب نحو : ابني وبنوي ، فكان لامهما ليست حرف علة ، والحرف المقصود جعله كالحركات من هذه الأسماء واو ، فاختاروها ، لتكون الواو التي فيها أصلا ، للرفع الذي هو أسبق الاعراب ، فمن ثم لم يجعلوا منها نحو :
" يد " و " دم " ، إذ لامه ياء ،



[1] أي الفرج . ولامه حاء بدليل جمعه على احراح .

80

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست