responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 511


التأدب ، لم ينتصب عند النحاة لعدم المشاركة في الفاعل وفي الزمان ، إذ ربما لا يحصل هذا الأثر ، فكيف يشارك الضرب في الزمان ، كما قال ابن دريد :
170 - والشيخ إن قومته من زيغه * لم يقم التثقيف منه ما التوى [1] وإنما نصبت هذا المصدر لتضمنه العلة الحقيقية ومشاركته للحدث في الفاعل والزمان ، إذ هو كما بينا .
وبعض النحاة لا يشترط تشاركهما في الفاعل ، وهو الذي يقوي في ظني وإن كان الأغلب هو الأول ، والدليل على جواز عدم التشارك قول أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في نهج البلاغة : " فأعطاه الله النظرة [2] استحقاقا للسخطة ، واستتماما للبلية " ، والمستحق للسخطة إبليس والمعطى للنظرة هو الله تعالى ، ولا يجوز أن يكون استحقاقا حالا من المفعول ، لان " استتماما " إذن ، يكون حالا من الفاعل ، وكذا " إنجازا للعدة " [3] ، ولا يعطف حال الفاعل على حال المفعول .
وكذا قول العجاج :
يركب كل عاقر جمهور * مخافة وزعل المحبور ( 4 ) والهول من تهور الهبور - 169



[1] ليس المقصود به الاستشهاد ، وإنما هو لتأييد المعنى الذي أشار إليه بقوله : إذ ربما لا يحصل هذا الأثر ، وهذا البيت من مقصورة الامام اللغوي أبي بكر بن دريد صاحب الجمهرة واسمه محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ، انهى السيوطي في البغية نسبه إلى يعرب بن قحطان من علماء القرن الثالث . وهو أحد الأئمة المتقدمين في اللغة . وبيت الشاهد من قصيدة مقصورة له مدح بها الأمير أبا العباس إسماعيل الميكالي حاكم نيسابور وضمنها كثيرا من الحكم ، توفي سنة 321 ه‌ .
[2] أي الانتظار والبقاء إلى يوم القيامة تحقيقا لطلبه في قوله الذي حكاه الله عنه : رب انظرني .
[3] هو من تمام الكلام الذي نقله عن نهج البلاغة . وهذا الكلام من خطبة طويلة في نهج البلاغة فيها حديث عن خلق السماوات والأرض وخلق آدم ، وما حدث من إبليس ، وهي في الجزء الأول ص 21 طبعة الحلبي سنة 1963 اخراج محمد أبو الفضل . تقدم الشطران الثاني والثالث قبل قليل . وكما تقدم هو من أرجوزة العجاج التي أولها : جاري لا تستنكري عذيري . . .

511

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست