responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 504


وسارق الليلة ليس بمفعول فيه وإلا انتصب والمضاف إليه المصدر والصفة لا يكون إلا فاعلا أو مفعولا به .
قلنا [1] : على ما أصلنا إن جميع المفعول فيه هو مفعول به : لا نسلم أنه يجب نصبه ، فان المفعول به ينجز بالإضافة نحو : ضارب زيد ، فكذا في سارق الليلة ، وإنما لم يقع المفعول له ضميرا ، ولا اسم إشارة كالمفعول فيه ، لقلة استعماله ، فأرادوا أن يكون لفظ المصدر مصرحا به ليدل على كونه مفعولا له .
فنقول : إضافة الصفة إلى ظرفها كإضافتها إلى المفعول به تكون غير مختصة بالشرائط المذكورة في باب الإضافة ، وقد تكون بمعنى اللام ، ك‌ : " مالك يوم الدين " [2] ، كما يجئ ، وإضافة المصدر إلى ظرفه كإضافته مختصة [3] إلى المفعول به بمعنى اللام ، فهي مختصة إلا أنه كالمضاف إلى المفعول به الذي كان منتصبا بنزع الخافض ، كقوله :
باكرت حاجتها الدجاج بسحرة [4] - 168 أي حاجتي إليها ، فهي في الحقيقة بمعنى اللام ، لان اللام للاختصاص ويختص الشئ بغيره بأدنى ملابسة ، نحو كوكب الخرقاء [5] ، وقتيل الطف [6] وليس بمعنى " في " كما ذهب إليه المصنف على ما يجئ في باب الإضافة .



[1] قلنا في الرد على المصنف ، ومقول القول ، هو : لا نسلم . . . الخ .
[2] الآية 4 من سورة الفاتحة .
[3] أي كإضافته إضافة مختصة .
[4] الشاهد السابق رقم 168 .
[5] كوكب الخرقاء : إشارة إلى قول الشاعر : إذا كوكب الخرقاء لاح بسحرة * سهيل اذاعت غزلها في القرائب والخرقاء : المرأة التي لا تحسن تدبير أمرها ، فتكسل عن اعداد غزلها الذي تحتاجه في الشتاء إلى أن يطلع سهيل وينذر بقرب الشتاء فتسرع بتوزيع ما عندها من صوف على قرائبها حتى تفرغ منه قبل حلول الشتاء . وقد اعتبره البغدادي أحد الشواهد وكتب عليه ولكنه لم ينسبه .
[6] الطف : مكان بالكوفة يمتد إلى شاطئ الفرات ، ومنه جزء يسمى كربلاء ، فيه حدثت الموقعة التي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه هو وكثير من ذريته وأهله . ويطلق على الحسين أيضا : شهيد كربلاء ، نسبة إلى هذه البقعة وفيها قبره .

504

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست