responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 47


2 - فلا مزنة ودقت ودقها * ولا أرض أبقل إبقالها [1] فتأنيثها لا يقصر عن تأنيث " مصر " الذي هو بتأويل البقعة .
والأولى عندي ، أن يقال إن التنوين للصرف والتمكن ، وإنما لم يسقط في نحو : من عرفات ، لأنه لو سقط لتبعه السكر في السقوط ، وتبع النصب ، وهو خلاف ما عليه الجمع السالم ، إذ الكسر فيه متبوع لا تابع ، فهو فيه كالتنوين في غير المنصرف للضرورة ، لم يحذفا لمانع ، هذا ، مع أنه جور المبرد [2] ، والزجاج [3] ، ههنا ، مع العلمية حذف التنوين وإبقاء الكسر ، ويروي بيت امرئ القيس :
3 - تنورتها من أذرعات وأهلها * بيثرب أدنى دارها نظر عالي [4] بكسر التاء بلا تنوين ، وبعضهم يفتح التاء في مثله مع حذف التنوين ويروى : من أذرعات ، كسائر ما لا ينصرف .
فعلى هذين الوجهين : التنوين للصرف بلا خلاف ، والأشهر بقاء التنوين في مثله مع العلمية أيضا .



[1] إقتصر الشارح الرضى على ذكر الشطر الثاني من البيت وهو موضع الاستشهاد وقد جريت على إكمال الشواهد ما أمكن اعتمادا على ما جاء في خزانة الأدب للبغدادي . والبيت المذكور ورد في شعر لعامر بن جوين الطائي ، في وصف سحابة أمطرت مطرا غزيرا فأنبتت الأرض نباتا لم تنبت أرض أخرى مثله ، وموضع الشاهد قوله ولا أرض أبقل حيث ذكر الفعل المتحمل لضمير الأرض باعتبارها مكانا أو موضعا وفي البيت تأويلات أخرى .
[2] المبرد هو أبو العباس محمد بن يزيد ، من أشهر علماء البصرة ، أخذ عن الجرمي والمازني ، واتصل بعلماء الكوفة في بغداد ، من أشهر آثاره العلمية كتابه الكامل في اللغة والأدب ، وله كتاب المقتضب في النحو ، توفي سنة 285 ه‌ .
[3] الزجاج : هو أبو إسحاق إبراهيم بن السري ، لقب بالزجاج لأنه كان يحترف خراطة الزجاج ، عاش في بغداد وأخذ عن ثعلب والمبرد توفي سنة 310 ه‌ .
[4] هذا أحد أبيات القصيدة اللامية المشهورة لامرئ القيس بن حجر الكندي والتي أولها : الأعم صباحا أيها الطلل البالي . وهي من جيد شعره وقد وردت منها شواهد كثيرة في هذا الشرح ، ولهذا شرح البغدادي في خزانة الأدب معظم هذه القصيدة شرحا موزعا على ما ذكر من شواهدها . أما موضع الاستشهاد فقد بينه الشارح الرضى .

47

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست